المرأة بين تيارين

> محمد بن محمد مجاهد:

> كلمة سفور وكلمة حجاب أخذت بمجامع الأاقلام واحتلتا أعمدة الصحف في هذه الأيام.

أنصار الحجاب ينكرون على دعاة السفور مواقفهم من مناصرة السفور ويلومونهم ويقدمون الأدلة ويوردون الحجج ويبسطون الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة .

ودعاة السفور يقدمون الأدلة ويضربون الأمثلة للمرأة العدنية بالمرأة في الجمهورية العربية المتحدة وفي جمهورية العراق وفي الأردن يطالبون بالسفور وكلا الفريقين يخدمون مبدأ ولاينصرون فكرة ولا يساندون قضية أومشكلة.. كلا الفريقين ينادي ولا مجيب كلاهما بعيد كل البعد عن المصلحة العامة عن مصلحة الوطن ومعالجة المشاكل الجدير بالكلام والأهمية فيما يعود على مستقبل الوطن ومستقبل الأمة بالتقدم والرفعة.. فإلى أنصار الحجاب ومؤيدوه أقول لهم هل تمانعون السفور ونزع الحجاب ورمي القناع وتمزيق الخمار.

أم تمانعون الخروج إلى معترك الحياة وميدان العمل؟

هل تنكرون على الفتاة العمل بما لديها من قدرة وفي الأعمال التي تليق بها؟

هل تنكرون على الفتاة مساعدة الرجل في القيام بالواجب لحماية العائلة من الفاقة والإملاق وقلة وجود لوازم البيت إن كنتم تنكرون السفور وخروج المرأة من تحت خمارها منزوعة النقاب عارية السيقان منثورة الشعر فقد فرض عنكم.

أما إن كنتم ترفضون خروج المرأة لتعمل وتساند الرجل في حمل مسئولية البيت فأنتم مخطئون ولن تجد دعوتكم صدى وأنصار التبرج الذين لم تكن لهم من هذه الأرض بيتاً ولا فساداً والذين يترقبون خروج الفتيات نصف عاريات ننصحهم بالركود فهم لا يخدمون المرأة في شيء.

العدد 169 في 21 فبراير 1959م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى