من ينتصر في ذمار الديمقراطية أم «المناطقية»؟!

> علي أحمد الأسدي:

> الطريقة التي أديرت بها انتخابات نقابة المهن التربوية والتعليمية في محافظة ذمار الأسبوع الماضي أثارت مشاعر شريحة واسعة داخل المحافظة وتمثل نسبة (50 %) من سكانها في المناطق والمديريات الغربية المترامية الأطراف في (عتمة والوصابين).

حيث ساد التعصب القبلي والمناطقي أجواء انتخابات رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لفرع النقابة من قبل قيادات في السلطة المحلية والحزب الحاكم في المحافظة الذي ينتمي إليه المتنافسون لمنصب الرئيس وأعضاء الهيئة النقابية، وقد مارست تلك القيادات المتنفذة الضغوط وكافة أشكال الترهيب ضد النقابي والتربوي محمد مرعي من أبناء عتمة، لإجباره على التنازل لرئيس النقابة السابق الذي خسر في هذه الانتخابات وهو من منطقة رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة (عنس) رغم فوز النقابي محمد مرعي بأغلبية الأصوات إلى جانب فوز عدد من التربويين من مديريات (عتمة ووصابين) بعضوية الهيئة الإدارية ويواجهون ضغوطا لإجبارهم على التنازل للأعضاء السابقين.

هذه الممارسات غير المسؤولة (المناطقية) أثارت حفيظه أبناء المديريات الثلاث (عتمة والوصابين) باعتبارها حالة واحدة من عدة حالات تمارس ضدهم وكأنهم من كوكب آخر وليسوا من محافظة ذمار! الأمر الذي انعكس سلباً على عملية البناء والتنمية، وأدى لحرمان أبناء هذه المديريات من الخدمات الضرورية ذات الأولوية الملحة من المشاريع الخدمية الإنمائية المختلفة التي تنعم بها بقية المديريات، نتيجة احتكارها لكافة المناصب الحكومية الرفيعة داخل المحافظة من منصب المحافظ.. إلى الأمين العام ونائب المحافظ.. ووكلاء المحافظة.. ومدراء عموم المكاتب والمصالح الحكومية.. إلى أصغر وظيفة داخل المحافظة.في الوقت الذي لا يوجد مسؤول أو مدير عام واحد داخل المحافظة من أبناء المديريات الغربية (عتمة ووصابين) العالي والسافل.

وعندما فاز أحد أبناء هذه المديريات (المحرومة) بمنصب رئيس نقابة المهن التربوية والتعليمية وعدد من الأعضاء في انتخابات تنافسية حرة ونزيهة.. قامت الدنيا ولم تقعد داخل المحافظة، لأن الفائزين من (عتمة والوصابين) وليسوا من عنس (الكبرى)!

ولازالت القضية بيد المحافظ يحيى العمري الذي ليس أمامه سوى خيارين: إما أن ينتصر للديمقراطية ويقف إلى جانب الفائزين في نقابة المهن، وإما تكريس المناطقية.. ومن ثم عزل أوشطب مديريات (عتمة ووصابين) من خارطة محافظة(ذمار).

وعلى ضوء ما سيقرر المحافظ العمري سيتخذ أبناء هذه المديريات القرار المناسب. والله المستعان على ما يصفون.

* رئيس تحرير الزميلة «الأضواء»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى