إلى الحر العزيز المظلوم أحمد المرقشي

> محمد مرشد عقابي:

> قد لا تسعفني الكلمة وقد يخونني التعبير عند الحديث عن البطل السجين المظلوم أحمد عمر المرقشي فقد حاولت مراراً وتكراراً عزيزي أحمد الكتابة عنك.

لكنني في كل مرة أتفاجأ بالعجز وعدم القدرة على الكتابة عن صمودك واستماتتك في سجن الظلم والعدوان، كما كنت صامداً ومستميتاً في دفاعك عن عزتك وحرمة منزل آل باشراحيل ومؤسسة «الأيام»، فاعذرني عزيزي عن التأخير في النطق بما تستحق، فهذه المرة حاولت جاهداً أن ألملم حدسي وأمسك بقلمي لأسطر حروف الإشادة التي قد لا تفي بموقفك البطولي في التصدي للعدوان الغادر على منزل آل باشراحيل ومؤسسة «الأيام».

فهذا الموقف يحتاج الكثير والكثير من كلمات الوصف لنفيه ما يستحقه، وهو موقف لم يكن الأول لك يا أحمد بل هو امتداد لمواقف بطولية سابقة خضتها بصمود واستبسال مع أخوانك المجاهدين في جنوب لبنان، وهي ليست بغريبة عن رجولتك وشجاعتك وإقدامك فأنت يا أحمد الحر الذي خاض أشرف ملحمة بطولية دفاعاً عن الحق والشرف والكرامة ضد الظلم والقهر والباطل، وأنت يا أحمد المعروف بشيمتك وأخلاقك التي قهرت قوى الظلم في معركة الدفاع والذود عن الحق والعزة، وأنت يا أحمد البطل الوفي الذي تفتتت تحت قوة عزيمته وإصراره كل ممارسات وأساليب القوة والبلطجة والاستعلاء الظالم.

أنت يا أحمد ذلك الوفي بأفعاله والمخلص بأعماله ستظل وفياً وبطلاً متوجاً بأكاليل العزة والكرامة أبداً ما بقيت خلف قضبان سجنهم وسيبقى موقع ملحمتك البطولية محفوراً بكل معاني المحبة والإجلال والإكبار في نفوس وعقول كل من عرفوك ومن لا يعرفونك، فأنت أيها البطل تسطر ملاحم النصر للمظاليم على الطغاة والمستبدين من خلال صمودك في سجنهم وصدقني ياعزيزي إن للظلم نهاية مهما طال أمده واستفحل وجوده، طالما أنه يجابه بسلاح الصبر الفتاك، فلابد أن تنبثق إشراقات نور الحرية مهما كان الظلام دامساً ودهاليزه موحشة يغيب فيها وجه الحق المنير، وأيقن أيها العزيز الواقف بصمود وشموخ خلف القضبان أن القلوب تخفق وترجف مع كل نبضة ينبض بها قلبك الصامد.

واعلم أيها العزيز أنك بوجودك خلف قضبان سجونهم الظالمة قد زرعت الكبرياء في نفس كل مظلوم فأنت الرمز الذي تتحطم بصخور صموده كل أساليب البغي والظلم والطغيان، وضع في حسبانك أيها العزيز المظلوم أنك بصمودك الجسوري خلف قضبان سجنهم قد سطرت ملاحم البطولة وأروع معاني التضحية في صفحات تاريخنا الحاضر بأحرف من نور دفاعاً عن الحق ضد الظلم، وأقول في هذا المقام لأولئك القلة الذين يتساقطون عند أقدام العتاة جرياً وراء زوائل الدنيا ومغرياتها الفانية، وإلى من يتحولون إلى طبالين ومزمرين ومداحين ودعاة للظالمين والفاسدين وزارعي الفتن والأحقاد بين أهلهم وأخوانهم.. اتقوا الله في أنفسكم فالحق حق والباطل باطل، فهل شرع لكم الإسلام أن تكونوا أو تقبلوا على أنفسكم القيام بدور خدمة قوى الفساد والطغيان، بل هي اللعنة العظيمة، فصدق الحق وأزهق الباطل.. فانتظر أيها العزيز يامن تقارع بصمودك قوى الظلم والغطرسة أمر الله بالفرج القريب، وإن غداً لناظره قريب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى