رجال في ذاكرة التاريخ

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> 1- عميد ركن صالح القاضي .. الميلاد والمنشأ.. عميد ركن صالح القاضي سالم من مواليد عام 1937م في قرية السلامية بدولة (دثينة) التي أصبحت إحدى ولايات اتحاد الجنوب العربي في 12 مارس 1960م.

والتحق في سنوات طفولته الأولى بكتاب القرية (المعلامة)، وبعد أن تلقى قسطا متواضعا من حفظ القرآن ومبادئ القراءة والكتابة، ونظرا لمحدودية سبل التعليم والعمل في منطقته عزم كسائر أقرانه من أبناء الريف المحيط بعدن (والمعروف آنذاك بمحمية عدن الغربية ومحمية عدن الشرقية) بشد الرحال إلى عدن سعيا وراء الاستقرار، فالتحق بالسلك العسكري بعد اجتيازه امتحان القبول، وتم استيعابه في سلاح الإشارة.

كان الفقيد - رحمه الله - يتلقى الدروس الميدانية جنبا إلى جنب مع تلقي الدروس التعليمية في الجناح الثقافي أو مدرسة الجيش التابعة للجيش محمية عدن ADEN PROTECTORATES LEVIES (APL) (المعروف في الوسط الشعبي بجيش الليوي)، واكتسب شهادة موازية لشهادة التعليم المتوسط.

القاضي في بريطانيا مع مسيبع وباعزب وآخرين

تنقل صالح القاضي في عمله العسكري في سلاح الإشارة بين عدن ومناطق أخرى منها الحبيلين والضالع ومكيراس وبيحان، وكان طوال تلك الفترة يحظى باحترام زملائه وتقدير قادته العسكريين، وكان - رحمه الله - حريصا على انضباطه، ومهتما بتطوير معارفه ومداركه، فتم ابتعاثه إلى بريطانيا في نهاية خمسينيات القرن الماضي في دورة عسكرية مع زملاء آخرين، منهم سالم أحمد مسيبع ومهدي باعزب، وعاد إلى أرض الوطن وحصل على رتبة ملازم وعمل في عدن ومناطق أخرى من البلاد.

القاضي مع مسدوس وبلعيد وامزربه ومناضلين آخرين

ومع بداية انتشار المد القومي التحرري في الجنوب الوطن وقيام ثورة 26 سبتمبر والوجود المصري هناك، وبداية الكفاح المسلح في الجنوب الذي تبنته الجبهة القومية لمقاومة الوجود البريطاني، فانضم إلى صفوف الجبهة القومية مع زملاء آخرين منهم المناضلون الوطنيون محمد حيدرة مسدوس وأحمد محمد بلعيد ومحمد عبدالله باصهيب ومحمد عبدالله امزربة وعمر سالم مصوعي وعبدالله محمد امجذارة وآخرون.

عمل الفقيد صالح القاضي في صفوف الثوار من خلال المشاركة المباشرة بتنفيذ عمليات عسكرية بمشاركة غير مباشرة من خلال إمداد الثوار بالسلاح والذخائر أو بالتخطيط والتجهيز للعمليات الفدائية سواء في عدن أم في مناطق عمله خارج عدن.

القاضي مع مصلح وامجلد والسعدي وامزربة

في العام 1969م تولى الفقيد صالح القاضي قيادة معسكر التدريب في منطقة صلاح الدين، وفي تلك الفترات بدأت بوادر الانشقاق في صفوف الجبهة القومية إلى جناحين: جناح قومي ومحافظ وجناح ماركسي وراديكالي، لم يستقر بعد على رؤيا واضحة، لأن منهم من رأى في التجربة الصينية الأنموذج الأمثل، فهناك من رأى الأنموذج الموسكوني هو الأمثل، ولم يكن صالح القاضي منحازا لأحد لأن ما رأه ما هو إلا تمزق وصراع دموي لا يخدم أبناء التنظيم الواحد والبلد الواحد، ولن يحسم الصراع لصالح أحد، فلا يوجد هناك منتصر و خاسر، فالكل خاسر.

في العام 1970م تم ابتعاث الفقيد صالح القاضي إلى الاتحاد السوفيتي ضمن مجموعة من الضباط منهم الشهيد صالح مصلح قاسم والفقيد حسين امجلد قائد القوى البحرية الأسبق والعميد صالح محمد السعدي والشهيد محمد عبدالله امزربة وآخرون في دورة عسكرية.

لا يذكر سلاح المهندسين إلا وذكر صالح القاضي

عين الفقيد صالح القاضي سالم قائدا لسلاح الإشارة بعد عودته من الاتحاد السوفيتي، ويحسب للفقيد بصماته مع بصمات آخرين في تطوير هذا السلاح، وفي العام 1972م عين الفقيد صالح القاضي مديرا للعمليات الحربية وكانت تلك الفترة من أكثر الفترات سخونة على المستويين المحلي والإقليمي، ومارس الفقيد مهام عمله حتى مطلع عام 1974م.

أنيطت بالفقيد مهمة تأسيس وبناء وقيادة سلاح المهندسين في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، حيث تولى الفقيد بصورة مباشرة وميدانية ببناء ما كان يعرف بمعسكر 14 مايو في منطقه دارسعد (محافظة عدن) أي أن المعسكر المذكور كان خاصا بسلاح المهندسين.

القاضي أحد ضحايا الصراعات الحزبية

يحسب لسلاح المهندسين شرف المشاركة في المشاريع التنموية في عدد من المحافظات منها شق طريق حوف الغيظة بمحافظة المهرة، بالإضافة إلى إنجاز عدد من المشاريع التنموية مثل حفر الآبار وإنشاء طريق ومشاريع الربط الكهربائي.

ظهرت بوادر انشقاق آخر في صفوف التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية مع نهاية سبعينيات القرن الماضي، فأحيل الفقيد القاضي مع مجموعة من الضباط إلى القطاع المدني، وانتقل الفقيد إلى وزارة الثروة السمكية، ثم إلى وزارة الزراعة (إدارة المشاريع اليمنية السوفيتية مع محمد حسين امذروي رحمه الله) واستمر القاضي في تلك الإدارة حتى تفجرت الأوضاع المؤسفة في 13 يناير 86م، فنزح القاضي مع مجموعة كبيرة إلى الشمال.

القاضي قائد في جزر حنيش

جرى ترتيب الوضع الوظيفي للفقيد القاضي في القوات المسلحة بعد قيام دولة الوحدة مع جموع العائدين، وتم تكليفه في العام 1996م بقيادة أرخبيل حنيش (جزر حنيش وزقر) بعد الاحتلال الإرتيري للأرخبيل، وكان الفقيد القاضي من الذين ينظرون إلى ذلك الإشكال الكبير بأنه حساس ومعقد، وذلك لأن موقع البحر الأحمر (شماله وجنوبه)، بالإضافة إلى خليج عدن حيوي وخطير وخاضع للرقابة الدولية بدرجة أساسية، ولذلك كانت وجهة نظره أن ذلك الإشكال لا يمكن حله إلا بالوسائل السلمية عبر التحكيم الدولي.

أحيل العميد ركن صالح القاضي سالم للتقاعد في العام 2002م، وكان - رحمه الله - طوال فترة عمله مجندا نفسه للقراءة والبحث، ونشرت عدة صحف ومجلات أبحاثه ودراساته التي تركزت حول أهمية البحر الأحمر ومضايقه وخليج عدن والأطماع الدولية في المنطقة، وأهمية الجزر اليمنية، وحماية المياه الإقليمية (قبل ظهور عمليات القرصنة بسنوات).

القاضي يرى «الأيام» فطورا صباحيا

حصل الفقيد القاضي على عدة أوسمة منها (وسام الاستقلال)، (وسام الوحدة)، (وسام الإخلاص) وربطته صداقة قديمة بالزميل هشام باشراحيل بحسب الإفادة المقدمة من الأسرة، وفي لقاء لقبائل المناطق الوسطى للتضامن مع أسرة امزربة إثر الاعتداء الآثم الذي قامت به عناصر أمنية على ابنها أمين أحمد امزربة أعرب الفقيد القاضي عن تقديره لصحيفة «الأيام»، حيث ورد في العدد (5183) الصادر في 28 أغسطس 2007م تصريحه، حيث قال: «فرصة جميلة ونحن اليوم في ملتقانا التضامني ملتقى قبائل المنطقة الوسطى أن نشكر صحيفة «الأيام» التي نعتبرها بمثابة (فطور) نتناوله صباح كل يوم».

اليابلي ينفذ وصية القاضي

انتقل عميد ركن صالح القاضي سالم إلى جوار ربه يوم الجمعة 30 يناير 2009م عن عمر ناهز (72 عاما) ووري جثمانه الطاهر في ثرى قريته امسلامية بأبين مخلفا وراءه سجلا نضاليا طيبا وسمعة حسنة كما خلف خمسة أولاد الذكور منهم ثلاثة وهم الخضر، جلال، قاسم، وابنتان

بحسب إفادة الأسرة أن صالح القاضي سالم - رحمه الله - أوصى وهو على فراش الموت أن يتولى نجيب محمد يابلي كتابة سيرته في «الأيام».

2- الشيخ محمد صالح لبتر

الميلاد والمنشأ

الشيخ محمد صالح لبتر عتيقي عولقي من مواليد 1942م في الصعيد، فرع بن لبتر، كور العوالق، مشيخة العوالق العليا. تلقى تعليمه في مدرسة يشبم، حيد الشقر التابعة للسادة الجفارية.

في العام 1958م التحق الشيخ محمد بجيش محمية عدن (الليوي) وفضل الشيخ محمد الوقوف عند هذه النقطة، حيث استأنس الحديث عن مطاردات بريطانيا للسادة الجفارية، حيث داهمت القوات البريطانية منازل السادة آل الجفري في مدينة الحوطة حاضرة السلطنة اللحجية، وكان المطلوبون للأمن البريطاني السادة محمد وعبدالله وعلوي علي الجفري، وكان السيد محمد خارج البلاد، فيما لجأ السيد علوي إلى العوالق، أما السيد عبدالله فقد تم القبض عليه.

والد الشيخ محمد يستقبل أقطاب عوالق

يروي الشيخ محمد لبتر ذكرياته عن ذلك الحدث السياسي البارز المدون في كتب التاريخ والحديث عامة ومذكرات القادة الإنجليز خاصة، ويفيد الشيخ محمد أن السيد علوي الجفري لجأ إلى كور العوالق مع الشيخ علي ابن بوبكر بن فريد والشيخ فريد بن بوبكر بن فريد واستقبلهم والده الشيخ صالح بن حيدرة ابن لبتر العتيقي في الفرع - فرع بن لبتر.

حضر في اليوم التالي عدد كبير من أفراد قبيلة آل عتيق الأشاوس يتقدمهم الشيخ ناصر بن سالم الداحمة، وعقد في اليوم الثالث مؤتمر في (الفرع) بمشاركة مجاميع كبيرة من العوالق استضافهم الشيخ صالح بن حيدرة العتيقي.

بعد نصف شهر غادر السيد علوي الجفري كور العوالق إلى البيضاء برفقة مجموعة من بواسل العوالق واتخذت إجراءات تعسفية ضد الشيخ صالح بن حيدرة العتيقي، حيث أودعته السجن في الصعيد، فيما أودعت نجله عبدالله السجن في يشبم.

مع حسين عرب في المدرسة ومع السليماني والهارش والنوبة في التنظيم

يفيد الشيخ محمد لبتر بأنه كان في مدرسة اللاسلكي في معسكر (الليوي) مع حسين عرب، واتصل الشيخ محمد بالمرحوم أبوبكر بن محسن السليماني والشهيد سالم يسلم الهارش وناصر علي عوض نوبة وشكلوا تنظيما داخل معسكر الليوي وبعد قيام ثورة 14 أكتوبر نزح الشيخ محمد لبتر إلى صنعاء والتقى بالشيخ حسين محفوظ والأخ علي صالح لبتر والمرحوم محمد حنش وقدموه للقيادة المصرية في صنعاء (الجهاز العربي) وحمل من هناك رسالة إلى العميد محمود عطية في تعز ورافقه في رحلته الهارش سعيد بامرحول.

الزعيم بريك والجانحي والباراسي والعبدلي في السجل النضالي للشيخ محمد

التقى الشيخ محمد لبتر في تعز بحسين عبده عبدالله وسالم صلاح الجبل وعبدالهادي بن سيف الذين قدموه للقيادة المصرية في تعز وسلم الرسالة للعميد محمود عطية الذي طلب منه البقاء في تعز للتدريب لمدة شهر.

بعد الفراغ من التدريب توجه الشيخ محمد إلى عدن والتقى الشيخ سالم يسلم وناصر علي عوض نوبة وعبدالكريم عبده عبدالله وشكلوا تنظيما في المعسكرات بالتنسيق مع الزعيم ناصر بن بريك وعلي سالم الجانحي وبريك العبدلي والشيخ علوي علي الباراسي.

استأجر الشيخ محمد منزلا في منطقة دارسعد حافة المحضار وكانت الأسلحة تصل إليهم من تعز عبر صبر ومنها إلى البساتين في مزرعة مرشد الطاهري وكانوا ينقلونها ليلا من المزرعة إلى البيت بحافة المحضار، وكان الشيخ علوي علي الباراسي ينقل الأسلحة بسيارة الأمن وإلى المعسكرات، فيما كان عبدالله ناصر المليحي ينقلها إلى عدن ويسلمها للفدائيين، ويفيد الشيخ محمد: «قمنا بعدة عمليات ناجحة لا داعي لذكرها لأنني أخجل أن أقول أنني نفذت كذا وكذا من العمليات..».

ويلتقي في السجن السياسي بنور الدين وأبوبكر شفيق وراشد التيس

في 3 مارس 1966م داهمت المخابرات البريطانية منزل الشيخ محمد بدارسعد في الثانية والنصف فجرا واقتادته مع علي محمد البيحاني ومهدي صالح بن حيدرة وعلي مساعد الخليلي إلى مركز راس مربط بالتواهي (مركز تابع للمخابرات البريطانية)، ويفيد الشيخ محمد لبتر في شهادته للتاريخ بأنه أمضى شهرا واحدا في مركز المخابرات، وتعرض لشتى أصناف التعذيب والحرب النفسية، وبعونه تعالى تمكن من الصمود وحافظ على تماسكه الذهني والنفسي ولم يمكنهم من شيء.

انتقل الشيخ محمد بعد ذلك إلى سجن المنصورة المركزي والتقى هناك الإخوة طه أحمد غانم ونور الدين قاسم وأبوبكر شفيق وراشد محمد ثابت ومحمد عبدالله التيس وكان نصيب الشيخ محمد من الاعتقال عاما ونصف العام.

مع الهارش والحميري إلى تعز

بعد أن أطلقت السلطات البريطانية سراح الشيخ محمد لبتر رافق الشهيد سالم يسلم الهارش والشيخ عبدالله سالم الحميري إلى تعز بعد أن أمضى بعض الوقت في قيادة فرقة النجدة إحدى الفرق القتالية التابعة للتنظيم الشعبي للقوى الثورية، وكان قائد النجدة الشهيد سالم يسلم الهارش، وفي تعز وعند لقاء قيادة جبهة التحرير للشيخ محمد لبتر تم تكليفه ومعه أبوبكر بن علوي بن فريد وعبدالله بابا بتعزيز جبهة العوالق والواحدي اللتين سقطتا بأيدي مقاتلي جبهة التحرير.. التقى عدد من الثوار في منزل أهل الهارش وتم تشكيل وفد كبير من الواحدي برئاسة أحمد صالح الجراد وعبدالله الماحل، ومن العوالق الحاج سالم صالح لبتر وعبدالله بن عيسى والكربي بن مهلب وغيرهم ممن شكلوا وفدا قوامه (100) مناضل توجهوا إلى تعز، حيث استقبلتهم قيادة جبهة التحرير.

رافقتهم قيادة جبهة التحرير بتعز بمختلف أنواع الأسلحة وغادرت المجاميع المذكورة من تعز إلى أرض العوالق والواحدي ومعها مجموعة من الثوار ومن ضباط جيش التحرير برئاسة بن ليل الردفاني والعلامة الكبير علي السليماني وأهل داخر وأهل الخبش الذين كانوا مرابطين في تعز.

استقبل الركب في مدينة نصاب بالهتاف والترحيب مرددين: «سير سير يامكاوي بعدك جبهة التحرير يامكاوي»، وواصل الركب طريقه إلى الصعيد وتم تشكيل قيادة لجبهة التحرير برئاسة الشيخ أحمد الصريمة والشيخ حسين بن عشيم ومحمد الذيب الهارش والشيخ محمد ناصر الداحمة.

إلى الحرب الأهلية في عدن ثم إلى حصار صنعاء

غادر الشيخ محمد لبتر مع أحمد علي عوض نوبة وصالح سالم الجعار إلى عدن والتقوا الشهيد سالم يسلم وحسين عبده عبدالله ومحمد علي شمشير وآخرين، وبعد وصولهم اشتعلت الحرب الأهلية بين فرقاء النضال الوطني، واعترف الجيش (المنقسم بين مؤيد ومعارض للجبهة القومية) وبالجبهة القومية وجاء نداء صنعاء يستغيث بالثوار والأحرار فهب مناضلو جبهة التحرير والتنظيم الشعبي بأسلحتهم وذخائرهم إلى صنعاء وقاموا بأداء الواجب الوطني في الدفاع عن النظام الجمهوري.

هيثم يعرف العفو والعودة للمناضلين لبتر والنزاع والعتيقي وغيرهم

كان الراحل الكبير محمد علي هيثم وزير داخلية الجنوب قد أشعر الإخوة المناضلين سالم أحمد عتيقي ومحمد عوض عولقي وناصر علي نوبة وناصر علي ناصر وأحمد منصور وصالح سالم جعار وعبدالله سالم النزاع ومحمد صالح لبتر وأحمد الغميشي أن قرارا قد صدر بالعفو عنهم، وأن الوطن يتسع لهم، إلا أنهم آثروا البقاء في الشمال لفك الحصار عنها مع المقاومة الوطنية التي تقاطر أبطالها من كل مكان.

بعد فك الحصار عن صنعاء توجه الشيخ محمد لبتر إلى الحديدة، ومنها إلى حصر للقاء قيادة جبهة التحرير، وتشكل وفد منها لزيارة البلدان العربية لطلب مساعدتها، وكان الوفد مكونا من المرحوم محمد علي السماني وبن ليل بن راجح لبوزة ومحمد عوض الفررة باعوضة ومحمد صالح لبتر عفيفي.

بقي الشيخ محمد في ترحل وترحال بين السعودية وسوريا ومصر حتى أزمة الخليج الثانية (احتلال العراق للكويت في 2 أغسطس 1990م)، حيث حمل الشيخ محمد عصاه وعاد أدراجه إلى عدن استقر في منطقة البساتين ليجدد ذكريات النضال وأصبح فيها عاقل البساتين الشرقية.

الشيخ محمد متزوج ولديه ثمانية أولاد الذكور منهم ستة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى