المشهد الاقتصادي مخيف يا عرب!

> الشيخ عبدالله سالم الرماح:

> يجد المراقب للمشهد الاقتصادي العالمي، ذهولا في الانهيارات المتسارعة التي تعصف بالكثير من البلدان، والشركات الكبيرة ذات الصيت الواسع والانتشار العالمي، ولعل أول ما يصدمك في المشهد العام.

أن عدد الأميين في العالم يصل إلى 276 مليونا، منهم 70 مليون عربي، كما أن 68 شركة في العالم تقوم بصيانة الإنترنت عن طريق الاتصالات بنسبة %95 وبواسطة الأقمار الصناعية %5 وبالطبع هذا يؤدي إلى عدم وجود فرص عمل، رغم أن الدول الأوروبية قدمت 60 مليار دولار مساعدات للعالم، لكن المشاكل والأزمة العالمية لانهيار الاقتصاديات العالمية بدأت مع إطلالة العام 2001 وقدوم الرئيس الأمريكي جورج بوش، الذي تم انتخابه والخزانة الأمريكية لديها فائض 128 مليار دولار.

بينما مصانع أوبل الألمانية، التي تملكها جنرال موتورز الأميركية سرحت العام الماضي 25 ألف عامل. وطالبت الحكومة بإنقاذها بمبلغ 30 مليار دولار أو ستضطر إلى إعلان إفلاسها.

وينتقل المشهد إلى آسيا، حيث أعلنت كتلة الدول الآسيوية وفرة بلغت 9 تريليون دولار الناتج المحلي، وبلغت ميزانية ايران 298 مليار دولار بعجز 40 مليار دولار، وخفضت المملكة العربية السعودية تعرفة رسوم خدمات الإنترنت بنسبة %70 بينما سجل الدخل الوطني اللبناني مديونية لكل أسرة 50 ألف دولار، وترفد السياحة بنسبة %12 من الميزانية العامة للبنان الشقيق الذي يصل عدد سكانه 4 ملايين نسمة.

وبلغت التبرعات خلال مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة 4 مليارات و481 مليون دولار، بينما ألغت ماليزيا 55 ألف تأشيرة لعمالة بسيطة من بنجلادش ووضعت خطة إنقاذ بلغت تكلفتها 16 مليار دولار.

وتتوقع دولة الإمارات العربية المتحدة أن تسرح 120 ألف عامل خلال هذا العام، وفي الجانب الأوروبي خسرت لويدز جروب في الأسهم 20 مليار دولار، رغم أن الحكومة البريطانية مساهمة فيها بنسبة %43.

كما سجل النصب والاحتيال في بريطانيا لوحدها ما قيمته 3 مليارات دولار. وفقد 52 مليون عامل في العالم أعمالهم نتيجة لهذه الأزمة العاصفة، التي تفتك بالعالم وتتوقع فرنسا تسريح مليونين و200 ألف عامل وكشف النقاب خلال العام الماضي، عن هروب 114 مليار دولار من روسيا الاتحادية، وفي مجمل القول فإن مدير الصندوق الدولي يتوقع أن يكون النمو الاقتصادي خلال العام الجاري صفرا.. ونتوقع نحن من الـلـه الخـير والبركة، ونضع هذه الأرقام المخيفة أمام حكومتنا الرشيدة.. والله المعين.

* نائب رئيس الغرفة التجارية

والصناعية - عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى