من حقنا ألا نشرب من البحر

> «الأيام» سالم محسن الكثيري /كريتر- عدن

> لا أدري وكأننا في اليمن السعيد مكتوب علينا أن نحزن، وكأن الفرح والسعادة محرمتان علينا رغم أننا نمتلك كل مقومات العيش الكريم (بترول- غاز- زراعة- ثروة سمكية).

وعندما نتكلم بصدق وشجاعة يخوفوننا (بالصوملة أو اللبننة) أو انتبهوا.. اعقلوا وإلا سيكون مصير البلد مثل العراق وأفغانستان، وكأننا أمام خيارين إما نشرب من البحر أو نكون مثل الصومال وأفغانستان ولا شيء ثالث يتناسب مع ثرواتنا ومقدراتنا!!

لماذا لا نحلم أن نكون مثل قطر وعمان والإمارات والكويت والسعودية طالما نحن نتشابه بالمقدرات والمقومات؟! لماذا النعمة السائدة عند أرباب الحكم (احمدوا الله واشكروا النظام على نعمة الإطعام بعد الجوع والأمن بعد الخوف)؟!.

من العار أن يمن علينا أحد بأننا نعيش من فضله وإحسانه، فنحن جميعا نعيش بفضل الله سبحانه تعالى وثروات اليمن تكفي الشعب وتفيض ولكنها بحاجة إلى أيد أمينة.. أيدي حريصة على مال الشعب وثروته.

البلد بحاجة إلى عقد اجتماعي جديد بحاجة إلى مشروع إنقاذ.. فالغلاء يرتفع رغم هبوطه في كل دول العالم، والفقر يزداد والوظائف تباع والأراضي تنهب، والمفسدون يتحولون إلى أثرياء ومع ذلك نتفاجأ بخطابات التخوين والترهيب والتهديد للشرفاء وأصحاب القضايا العادلة في الوقت الذي يكافأ فيه المجرمون واللصوص!

فأي بلد وأي حال وإلى أين نحن ذاهبون؟!! أليس من حقنا ألا نشرب من البحر وأن تكون لنا مياه صالحة نشربها بالهناء والشفاء دون منغصات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى