منفذ تفجير شبام وضع في بطاقته اسما آخر للتمويه

> وادي حضرموت «الأيام» خاص

> وصل مطار سيئون أمس فريق تحقيق كوري بشأن حادثة مقتل سياح كوريين وإصابة آخرين، وقعت مع مغرب الأحد الماضي بجبل الخبة بمدينة شبام، وراح ضحيتها أيضا اليمني سعيد هيثم (مرشد سياحي).

وتفيد المعلومات أن الانتحاري منفذ العملية استخدم اسما غير اسمه الحقيقي في البطاقة التي وجدت في الموقع عقب الحادثة، وكشفت أجهزة التحقيق اليمنية أن الانتحاري هو من مواليد أمانة العاصمة حي معين في 4/7/1990، واسمه عبدالرحمن مهدي علي قاسم.

وأن الاسم محسن لحمد الذي وجد في البطاقة عقب الحادث هو للتمويه، واستطاع الانتحاري تركيب صورته الشخصية التي تطابقت والصورة التي أرفقها باستمارة بياناته الأساسية لاستخراج البطاقة، إلى جانب تأكيد شهود عيان أن الصورة التي عرضتها عليهم أجهزة الأمن هي للشاب الانتحاري.

الذي دخل مدينة شبام وشوهد بعدئذ في الجبل قرب الموقع السياحي الذي عادة ما تصعد إليه الأفواج السياحية، وحتى أمس فإن الأمن يحقق للبحث عن معلومات أكثر حول الحادثة ومعرفة ما إذا كان الانتحاري قد قدم له آخرون تسهيلات لوجيستية، بعد أن تردد أنه كان في محيط المدينة التاريخية قبل يوم من إقدامه على فعلته الإجرامية. ويعمل الأمن جاهدا للحصول على إفادات أو معلومات حول ذلك.

عضو فريق التحقيق الكوري يقف خلف سائحتين ألمانيتين مع مرشدهما اليمني في موقع الحادثة بشبام أمس
عضو فريق التحقيق الكوري يقف خلف سائحتين ألمانيتين مع مرشدهما اليمني في موقع الحادثة بشبام أمس
إلى ذلك قام المحققون الكوريون قبل ظهر أمس ومعهم قيادات أمنية بزيارة موقع الانفجار للتحقق والمشاهدة على الواقع، وكذا الاطلاع على بعض مخلفات الجريمة بجبل الخبة، فالعودة إلى سيئون.

كما استمعوا لبعض إفادات من عدد من الشباب الصغار من مدينة شبام الذين شاهدوا ذلك الشخص قبل الحادث، وهي إفادات سبق أن قدموها لأجهزة الأمن بالوادي والصحراء عقب الحادثة.

محقق كوري آخر يلتقط صورا للموقع أمس
محقق كوري آخر يلتقط صورا للموقع أمس
والتقى المحققون الكوريون عددا من المسئولين الأمنيين، وبعد عصر اليوم نفسه عاد الفريق ذاته بصحبة رجال الأمن اليمنيين إلى موقع الحادثة بجبل الخبة، فيما يبدو أنها محاولة من فريق التحقيق الكوري لدراسة كل ما يتعلق بهذه الحادثة في المكان نفسه وفي الوقت الذي وقعت فيه، لاسيما أنهم مكثوا حتى قرابة السادسة من مغرب أمس، لمحاكاة يوم الحادثة الدامي والخروج برؤية وتصورات أمنية تقنية قد تلخص لهم استنتاجات لما حصل من أبعاد متعددة.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة شبام حضرموت التاريخية تمثل قبلة السياح من شتى بقاع العالم الذين تستقدمهم الوكالات السياحية اليمنية، وتضع الكثير من تلك الوكالات في برامجها الصعود إلى المرتفع الذي يطل على شبام والسحيل، وكذا الامتداد الغربي لوادي حضرموت، ويشكل للسائح منظرا طبيعيا ساحرا.

المحقق الكوري يلتقط صورة لموقع الحادثة أمس فيما يجلس سياح ألمان على التلة  للاسترخاء
المحقق الكوري يلتقط صورة لموقع الحادثة أمس فيما يجلس سياح ألمان على التلة للاسترخاء
وتفاوتت أعداد السياح القادمين إلى شبام خلال السنوات الثلاث من 11-20 ألفا، ويذكر الكثير من شباب المدينة أن قطاع العمل في السياحة خصوصا بيع التذكارات والانتيكات يدر عليهم عائدات لابأس بها، ويتمنون ألا تؤثر هذه الحادثة التي ارتكبها شخص معتوه لايمت بصلة للمدينة أو للإسلام بشيء على قدوم السياح، فهم- كما ذكروا لـ«الأيام»- مرحب بهم، وأكدوا أن أهل شبام خير عون للزوار، وأن الأجانب يفدون إليها منذ ما يزيد على قرن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى