> ما أن عمرت المدينة الجديدة في حجيف والتي أطلقت عليها البلدية اسم الروضة حتى بادر جماعة من الناس ينتمون إلى جالية اجنبية معروفة بمواقفها من قضيانا الوطنية.

أقول حتى بادرت هذه الجماعة إطلاق اسم غريب عليها ألا وهو القلوعة ونحن نستغرب أمر هؤلاء إلا يكفيهم كل ما يعملون في هذه البلاد العربية حتى راحوا يطلقون على مدننا كلمات اعجمية وبلغتهم هم ولعل الشيء المخزي هو ان جماعات من ضعاف النفوس من العرب راحوا يستعملون كذلك هذا الاسم..

ولن أكون مغاليا إذا قلت ان المسئول الأول والسبب الرئيسي الذي يشجع على انتشار هذا الاسم هم (كرانيي) الباصات فهم دائما ما يرددون هذا الاسم.. انني اطلب من حضرات نواب المجلس البلدي وعلى الاستاذ محمد علي باشراحيل أن يدعو على ايجاد لوحات منها واحدة بإسم الروضة وتعلق على مدخل كل قسم اللوحة الحاملة اسمه.

كما انني أطالب نقابة الباصات بالتعاون مع البوليس ان تستعمل الشدة مع كرانياتها وترغمهم على نبذ اسم القلوعة واستعمال الروضة ويكون كل من يخالف هذا جزاءه العقاب الصارم..

فهيا انقذونا من هذا الخطر الذي يهدد كياننا قبل ان نصبح مستوطنين لا مواطنين.

العدد 186 في 13 مارس 1959م