> شهر مارس اليوم العالمي للمرأة يوم تحتفل به جميع بلدان العالم بنجاح المرأة العاملة، ومن خلال اطلاعي على بعض الصحف في اليمن أجد الحديث عن المرأة التي تشتغل وظيفة رسمية.

ويسلط عليها الإعلام والأضواء لايمنع بأن نضع العالم بدور المرأة اليمنية إلى أين وصلت؟ ولكن لا أدري لماذا دائماً بحواراتي عن عيد المرأة وأتحدث عن المرأة المكافحة إذ أنه في العام المنصرم تحدثت عن المرأة العاملة في الشارع (المنظفة)ومن سيكرمها في عيدها؟

اليوم أضع القارئ أمام امرأة وأم مكافحة بدأت من المنزل وبائعة (العشار)الليمون المخلل، حكاية أم مراد التي بدأت بكيلو من الليمون لتصنع منه (عشار)لبيعه بين الجيران والبقالات المجاورة لمنزلها لمساندة زوجها في صرفيات البيت، وبعد مرور سنوات من العزم والإصرار والكفاح أصبحت هذه المرأة لاتستطيع أن تكفي متطلبات البقالات والسوبرماركتات ، وطردت بذلك شبح الفقر والعوز، هذه المعركة وهذا النجاح في مواجهه عقبات الحياة. ظلت هذه القصة في مخيلتي زمنا طويلاً باعتبارها قصة نجاح في ظل أصوات كثيرة تصرخ من انسداد أبواب الرزق والعيش. وأضيف إلى تلك القصة التي تبعث الأمل في الحياة أن الأسرة تحولت إلى مؤسسات منتجة - ما شاء الله - مهنة وصناعة أكثر شعبية وانتشاراً، بل إن أحد المسستثمرين طلب من ربة هذه الأسرة أن تدخل شريكاً في عملية التسويق.. هنيئا لوجود مثل أولئك النسوة الفاعلات بين ظهرانينا.