المؤسسة المحلية للمياه بساحل حضرموت تؤكد استقرار تموينات المياه للمكلا لخمسين عاما قادمة

> المكلا «الأيام» مجدي محمد بازياد

> أكد الأخ المهندس عوض سالم القنزل المدير العام للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي مناطق ساحل حضرموت «أن مدينة المكلا والمناطق المجاورة لها لن تعاني أية مشكلات في تموينات المياه خلال الخمسين عاما القادمة.

بحسب المؤشرات التي أفرزتها الاكتشافات الأخيرة لحقول الماء، وآخرها الاكتشاف الجديد لحقل مياه منطقة الغليلة الذي يتميز بنوعية وكمية مياه ذات جودة ومواصفات ممتازة».

وأوضح المهندس القنزل لصحيفة «الأيام» «أن الحقل المكتشف من الحقول الواعدة بالخير، في ظل ماتشهده مدينة المكلا خاصة وحضرموت عامة من حراك تنموي واقتصادي وسياحي وعمراني كبير يحتاج إلى استقرار في احتياجات المياه في السنوات القادمة».

مشيرا «إلى أنه قد تم اكتشاف حقلين سابقين في منطقتي- فلك وزمن- تم تشغيلهما بعد التأكد من احتوائهما على كميات كبيرة من الماء».

مؤكدا «أن قيادة المؤسسة سعت جاهدة لتأمين المياه لمدينة المكلا والمدن المجاورة في إطار استراتيجيتها للحفاظ على استقرار تموينات المياه للمدن الرئيسية».

لافتا إلى «أن حقل الغليلة يبعد عن المكلا نحو كيلومترين، وسيسهم في تأمين تموين المياه للمكلا حتى في حالة وقوع الكوارث الطبيعية».

موضحا «أن هذا الاكتشاف الكبير فاق توقعات المؤسسة، وتم مؤخرا تدشين الضخ التجريبي للبئر الأولى في الحقل بمنطقة الغليلة، وأنها تنتج أربعين لترا في الثانية- أي ضعف آبار غيل باوزير، وأعلى من إنتاجية حقلي (فلك وزمن) إضافة إلى النوعية التي تتميز بها مياه حقل الغليلة من خلال عمليات التحليل الكيميائي التي أثبتت جودتها العالية».

وتابع المهندس عوض القنزل- المدير العام للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي قائلا: «إن العمل جار لحفر بئرين إضافيين بمنطقة الغليلة، وسيتم حفر آبار أخرى في المرحلة القليلة القادمة بمعدل ستة آبار خلال العام 2009م بطاقة إنتاجية تبلغ أكثر من مائتي لتر في الثانية، وسيتم لاحقا توسيع دائرة الحقل ليتسع لاثني عشر بئرا، وتمتد مابين المنطقة الواقعة بين الغليلة والبقرين التي تعد منطقة واعدة وتبشر بالخير وتدعو للطمأنينة والثقة».

وأكد «أن ربط هذه الآبار- في منطقة الغليلة بالشبكة- سوف يعالج الكثير من مشاكل الجفاف بمدينة غيل باوزير من خلال تقليل إنتاجيتها إلى النصف، إضافة إلى بناء سدود وحواجز مائية سيتم إنشاءها قريبا حتى تستعيد الغيل سابق عهدها في وفرة المياه في آبارها، الأمر الذي سيعود بالنفع لمديرية الغيل والمناطق الزراعية التي كانت تعاني من شحة في المياه».

وأضاف «أن هذا المشروع بحاجة لتمويل كبير وسيدرج في مشاريع عام 2010م».

على صعيد آخر وقع بالمكلا على عقد لإعداد الدراسات الهندسية الخاصة بمشروع مياه ومجاري مدينتي حديبو وقلنسية بأرخبيل سقطرى الذي تنفذه الشركة الهولندية.

وأوضح المهندس عوض سالم القنزل المدير العام للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بساحل حضرموت «أن العقد البالغ قيمته 362 ألف و538 دولارا بتمويل حكومي ينص على قيام الشركة الهولندية بإعداد دراسة جدوى مصادر المياه ونظام تمويناتها بمدينتي حديبو وقلنسية بأرخبيل سقطرى، وكذا إعداد دراسة هندسية تفصيلية لتصميم نظام تموينات المياه مع وثائق المناقصة للمشروع، ودراسة جدوى نظام الصرف الصحي، إضافة إلى إعداد التصاميم الهندسية التفصيلية لنظام الصرف الصحي ومحطات المعالجة الخاصة بالمشروع».

مشيرا إلى أن «المشروع- الذي سيتم تنفيذه بعد الانتهاء من الدراسات الهندسية والتفصيلية الخاصة به خلال 14 شهرا- يرمي إلى تحسين مستوى معيشة سكان مدينتي حديبو وقلنسية البالغ عددهم 12300 نسمة، وذلك بتوفير المياه النقية الصالحة للشرب، وتقديم خدمات الصرف الصحي حفاظا على البيئة التي يتميز به أرخبيل سقطرى من تأثير مياه الصرف الصحي حتى عام 2024م».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى