منظمة:إسرائيل استخدمت قذائف الفوسفور بصورة غير مشروعة في غزة

> القدس «الأيام» ادم انتوس:

>
صورة من الأرشيف لمدنيين وأطباء فلسطينيين يركضون هربا أثناء القصف الإسرائيلي لهذا الموقع بقنابل فسفورية يوم 17 يناير 2009
صورة من الأرشيف لمدنيين وأطباء فلسطينيين يركضون هربا أثناء القصف الإسرائيلي لهذا الموقع بقنابل فسفورية يوم 17 يناير 2009
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش أمس الأربعاء «إن الجيش الاسرائيلي أطلق قذائف الفوسفور الابيض بصورة غير مشروعة على مناطق ذات كثافة سكانية عالية في قطاع غزة خلال هجومه الأخير علي القطاع مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين بصورة غير ضرورية».

وقالت المنظمة مستشهدة باستخدام اسرائيل للفوسفور الأبيض كدليل على ارتكاب جرائم حرب «إن الجيش كان على علم بان الذخائر تهدد مدنيين لكنه واصل استخدامها عن عمد أو اهمال حتى الأيام الاخيرة من العملية التي جرت بين 27 ديسمبر و18 يناير في انتهاك لقوانين الحرب».

ودعا تقرير المنظمة ومقرها نيويورك إلى تحميل كبار قادة الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن ذلك وحثت الولايات المتحدة التي أمدت اسرائيل بهذه القذائف على إجراء تحقيق خاص من جانبها.

وتقرير هيومان رايتس ووتش واحد من تقارير عديدة أصدرتها منظمات غير حكومية دولية توجه انتقادات حادة لسلوك إسرائيل.

وكان الجيش الاسرائيلي أعلن عن اجراء تحقيق داخلي لم تكشف عن نتائجه بعد.

وقالت الميجر أفيتال ليبوفيتش المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي «نتحقق من صحة المزاعم التي تلقيناها من منظمات غير حكومية مختلفة...عن استخدام قذائف الفوسفور الأبيض بطريقة غير مشروعة وهذا ما نحقق فيه»، ويشتعل الفوسفور الأبيض عند اتصاله بالأكسيجين ويواصل الاشتعال إلى درجة حرارة تصل الى 816 مئوية حتى تنفد الكمية أو يمنع عنه الاكسيجين.

وعادة ما يستخدم لإطلاق ستائر من الدخان ولكن قد يستخدم أيضا كسلاح ويسبب حروقا بالغة إذا ما لامس الجلد.

ويسمح القانون الدولي باستخدام ذخائر الفوسفور الابيض في الأماكن المفتوحة.

ولكن هيومان رايتس ووتش ذكرت إن إسرائيل اطلقتها «بصورة غير مشروعة» على احياء سكانية فقتلت واصابت مدنيين ودمرت ابنية مدنية بينها مدرسة وسوق ومخزن للمساعدات الانسانية ومستشفى.

وقال فريد ابراهامز الباحث في المنظمة «في غزة لم يستخدم الجيش الإسرائيلي الفوسفور الابيض في الاماكن المفتوحة فقط كغطاء لقواته بل أطلق قذائف الفوسفور الأبيض مرارا على مناطق ذات كثافة سكانية عالية حتى عندما لم تكن قواته في المنطقة ومع توفر قذائف دخان أكثر امانا.. ونتيجة لذلك اصيب وقتل مدنيون بصورة غير ضرورية».

ولم تقدم المنظمة ارقاما محددة للخسائر البشرية مستشهدة بصعوبة تحديد كل حالة نتجت فيها الحروق عن قذائف الفوسفور الابيض.

وعثر باحثو المنظمة على فوارغ قذائف وأجزاء من المواد المبطنة للذخائر وعشرات من قطع اللباد المحترق التي تحتوي على الفوسفور الابيض في شوارع المدينة وأسطح المنازل وأفنية سكنية وفي مدرسة تابعة للامم المتحدة.

ووثق التقرير لعدة هجمات بالفوسفور الأبيض بينها هجوم وقع يوم الرابع من يناير أسفر عن مقتل خمسة من أفراد عائلة أحمد أبو حليمة في شمال غزة. وأكد التقرير انه عثر على بقايا المادة في منزلهم.

وقال أبو حليمة (22 عاما)« كنت أتحدث مع والدي عندما سقطت القذيفة.أصابت والدي مباشرة وفصلت رأسه» وذكرت المنظمة ان الجيش كان على علم بأن الفوسفور الأبيض يهدد المدنيين مستشهدة بتقرير طبي داخلي عن مخاطر «الاصابة البالغة والوفاة عند ملامسته للجلد أو استنشاقه أو ابتلاعه»، وأردفت انه إذا كان هدف الجيش الاسرائيلي هو استخدام قذائف فوسفور أبيض لاطلاق ستار من الدخان فكان يمكنه الاستعانة بقذائف دخان غير قاتلة تنتجها شركة إسرائيلية.

وشنت إسرائيل الهجوم على غزة بهدف معلن هو وقف إطلاق نشطاء لصواريخ عبر الحدود من القطاع الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس)والذي يعيش فيه 5. 1 مليون نسمة.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان انه على مدى 22 يوما قتل 1417 فلسطينيا بينهم 926 مدنيا.

وتشكك إسرائيل في صحة هذه الأرقام وتتهم حماس بتعريض المدنيين للخطر باستخدامهم «كدروع بشرية».

وقال اللفتنانت كولونيل المتقاعد شين كوهين وهو خبير في المدفعية في إفادة عن الفوسفور الأبيض الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي إن الذخائر تستخدم لعمل ستار من الدخان للجنود «ولم تكن سلاحا فعالا». وأضاف «عندما أطلقناها فإننا لم نطلقها على مدنيين».

وقال اللفتنانت كولونيل المتقاعد ديفيد بنيامين وهو خبير في القانون الدولي «حتى لو كانت هناك مساحة للجدل هنا بخصوص قانونية استخدام هذه الذخائر وملابسات استخدام هذه الذخائر فإننا لا نزال بعيدين عن أي حديث عن جرائم الحرب.وذلك لأن جرائم الحرب تتعامل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي». رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى