في بيان صادر عن الاجتماع الدوري للجنة تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين بلحج:بيان أهالي شهداء الصراعات الجنوبية- الجنوبية أعاد الروح لمبدأ التصالح والتسامح

> ردفان «الأيام» خاص

> عقد يوم أمس الاجتماع الدوري للجنة تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين بمحافظة لحج، بحضور رؤساء الجمعيات.. وبحسب بيان صادر عن اللجنة أن «الاجتماع تم فيه الوقوف أمام جملة من القضايا والهموم».

وورد في بيان اللجنة أن «العميد ركن قاسم عثمان الداعري، رئيس لجنة التنسيق للجمعيات ألقى كلمة في الاجتماع قال فيها: «في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به وطننا وجماهيرنا، وعطفا على ما احتواه بيان أهالي الشهداء والصراعات الجنوبية وبكل اعتزاز وتقدير مشفوعين بالحب الصادق النابع من كل الجوارح إلى من حازوا السمو والرفعة، يعبر إخوانكم وآباؤكم المنضوون في جمعيات والمتقاعدون عسكريين ومدنيين وأمنيين في محافظة لحج مع كل مناصريهم والمتفاعلين معهم في كل المديريات الأربعة عشرة، ومن خلال لجنة التنسيق في المحافظة، يعبرون عن مباركتهم وتأييدهم لمثل تلك الخطوة الجبارة والشجاعة لذوي أفضل من أنجبتهم هذه التربة المعطاة، لقد كنا نتوقع مثل هذه الخطوة من ذوي شهداء امتطوا العلا، ولم يترجلوا بضربهم أروع الأمثلة النموذجية بصدق النوايا ونظافة الأيدي والسيرة الحسنة والسلوك العملية والأخلاقية النادرة التي لا يوجد لها مثيل هذه الأيام، والمفارقة تأتي كونهم قد ضحوا بأرواحهم رخيصة من أجل وطنهم وشعبهم وتطلعات الأبناء والأحفاد المتعاقبة».

وقال الداعري: «إن هؤلاء الشهداء قد تنكروا لكل مغريات الحياة الزائلة، حيث لم يكونوا قط في حياتهم ينزعون لثقافات وأخلاق المتنفذين أو الفاسدين أو الطامعين في حقوق وأملاك غيرهم للاستحواذ على رؤوس أموال لتعزيز أرصدتهم في الداخل أوالخارج، أو نظرات الاستعباد والدونية تجاه الآخرين، فخير ما خلفوه لنا ولذويهم من كنز هو القناعة والتواضع المادي والأخلاقي.. إننا نعتبر ذلك البيان قد احتوى الكثير من العبر والدروس الذي ما أحوجنا للامتثال والأخذ بها».

وأضاف الداعري: «إن ما حمله البيان يعد بمثابة رسائل شديدة اللهجة، قوية المعاني ومن تلك الرسائل على سبيل الذكر إلى قيادات وقواعد ونشطاء الحراك الجنوبي، مثال يحتذى به لتعزيز وتقوية واستمرارية الحراك والتوحد والحوار وتعزيز مبدأ التصالح والتسامح والتنازل عن الصغائر، وتحمل المسؤوليات التاريخية ومحاربة أمراض ومساوئ الذات وتعزيز شراكة كل ألوان الطيف الجنوبي في الداخل والخارج بدون استثناء.. الرسالة الثانية لعنة ضد كل مساوئ الماضي ومن يفكر بعودتها.. الرسالة الثالثة صفعة قوية وسحب الرهان علة كل من يحاول إذكاء الصراعات بين أبناء الجنوب أو نبش ماضيهم الحزين وتوظيفه سياسيا والمتاجرة بدماء الشهداء الأبرار.. الرسالة الرابعة هي ضخ الروح والحيوية لمبدأ التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب من خلال نقله إلى مرحلة النضج ليغدو حاضرا في أذهان ووجدان كل أبناء الجنوب من المندب إلى حوف.. الرسالة الخامسة هي بث البشرى والحافز المعنوي إلى كل الأبطال الجنوبيين المستهدفين من قبل النظام، وكذا القابعين خلف قضبان السجون ومنهم السجين البطل أحمد العبادي المرقشي، وكذا مع صحيفة المظلومين «الأيام» ومع ناشريها الأستاذين هشام وتمام باشراحيل ومع مراسليها، ومصدر تقوية لتلك الصحيفة كون صدور ذلك البيان يتزامن مع نفس اليوم 2009/3/25 الذي تم فيه المرافعة الختامية أمام محكمة صيرة الابتدائية في واحدة من المحاكمات الكيدية الملفقة ضد «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل.. الرسالة السادسة عهد إلى الأسر وذوي شهداء الحراك السلمي الجنوبي في السير على خطى أولئك الشهداء بمزيد من الوحدة والتآخي وتشابك الأيدي بفتح صفحة جديدة وترك الماضي وراء الظهور، وإن الجهد والهم الحاضر هو النضال الدؤوب تحت لواء القضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية بامتياز أمام ذلك فإنه من الواجب على كل ألوان الطيف الجنوبي مباركة وتأييد والتفاعل بهذا العمل لما له من أهمية، كما أن ذلك العمل يحسب لمن تبنى وجد واجتهد وتابع حتى وصل إلى ذلك كما يكتب بحروف من ذهب ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه كل أسر الشهداء التي استجابت له وأدركت ثماره الغريبة والبعيدة، وهذا العمل إعادة إحياء صور أولئك الشهداء في عقولنا وأذهاننا وكل دقائق حياتنا»».

وفي نهاية الاجتماع اتخذت جملة من القرارات والتوصيات بتفعيل عمل المتقاعدين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى