الدوحة تسعى إلى تعزيز دورها من خلال القمة العربية التي تستضيفها..محمد المسفر: المتوقع من هذه القمة أكبر مما قد يحدث فيها

> الدوحة «الأيام» فيصل البعطوط:

> تامل قطر تعزيز موقعها الدبلوماسي الاقليمي خلال القمة العربية التي تستضيفها الاثنين، وذلك في ظل علاقات عربية عربية متصدعة، الا ان تحقيق هذا الهدف مشوب بالمصاعب.

وقال مصدر رسمي قطري لوكالة فرانس برس عشية انعقاد القمة «نامل ان تكون قمة الدوحة محطة لتنقية العلاقلات العربية وللانطلاق نحو مرحلة عمل عربي مشترك لاتعتريها الشوائب وتبعدها عن الخلافات العميقة».

لكن المحلل السياسي القطري محمد المسفر يرى ان «المتوقع من هذه القمة اكبر مما قد يحدث فيها» على مستوى تحقيق المصالحة العربية.

واضاف المسفر في حديثه مع وكالة فرانس برس «صحيح ان قطر اصبحت محط انظار الفرقاء العرب بعد احرازها اختراقات سلام في اليمن وفي لبنان، والان هي على طريق سلام في دارفور، لكنني لا اظن انه سيتم السماح لقمة قطر بانجاز استراتيجي في الشأنين الفلسطيني والسوداني اللذين يشكلان عصب هذه القمة الصعبة».

وذهب المسفر الى حد القول «اتوقع غياب بعض الزعماء العرب عن هذه القمة للاسباب التي ذكرتها».

في المقابل توقع السفير الفلسطيني لدى قطر منير غنام ان «يتقلص حجم الخلافات العربية في قمة الدوحة نتيجة التحركات الاخيرة وخصوصا تلك التي قادتها قطر، مما سيسمح بتمرير قرارات واقعية فيما يخص الملف الفلسطيني».

واضاف في حديث مع وكالة فرانس برس «نامل حقا ان تتكرس فاعلية الدبلوماسية القطرية في هذه القمة مستفيدة من انجازاتها».

وسبق لقطر، البلد الصغير جغرافيا والغني بالغاز، ان قامت بوساطات في نزاعات اقليمية ودولية مستخدمة ثقلها الاقتصادي (صاحبة ثالث اكبر احتياطي غازي في العالم) وعلاقاتها الدبلوماسية الواسعة والمتناقضة احيانا.

وقادت قطر منذ سنوات وساطة ناجحة بين السودان واريتريا كما حاولت جمع الفرقاء الفلسطينيين في اكثر من مرة ومازالت تبذل جهودا لتطبيق اتفاق سلام رعته بين الحكومة اليمنية والمتمردين الزيديين في شمال اليمن.

وهي الان تقود مباحثات سلام فعالة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور.

ويرى محللون ومراقبون ان هذه النجاحات تعود خصوصا الى مروحة العلاقات القطرية الاقليمية والدولية الواسعة والمتعددة الاتجاهات.

من جانبه، يعتقد وزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي ان «انفتاح الدبلوماسية القطرية ونجاح توازناتها الاقليمية والدولية امور ساعدت كثيرا على احراز ما عجزت الدول الكبرى عن انجازه».

وقطر التي تؤكد تفهمها لموقف ايران في ملفها النووي وتسعى دائما باتجاه تقريب ايران من مجلس التعاون الخليجي، والتي تتمتع بعلاقات جيدة جدا مع سوريا، تعتبر في الوقت نفسه حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة وتؤوي على ارضها مقرا للقيادة العسكرية الاميركية الوسطى.

ورأى السفير الفلسطيني منير غنام ان «انعقاد القمة العربية في الدوحة وفي ظل متغيرات عالمية اهمها انتهاج الادارة الاميركية الجديدة اسلوبا جديدا لمعالجة الملفات عبر الديبلوماسية الاقليمية، سيعطيها زخما اضافيا».

لكن المحلل السياسي محمد المسفر يرى ان «ترحيل ملف المصالحة الفلسطينية الفلسطينية الى ما بعد قمة الدوحة سيؤجل مصالحة عربية عربية حقيقية».

وكانت الدبلوماسية العربية نشطت في الفترة الاخيرة بين عواصم مختلفة في مواقفها مثل الرياض والقاهرة ودمشق وعمان في محاولة لراب الصدع العربي قبل القمة.

الا ان تاجيل جولات الحوار الفلسطيني في القاهرة الى ما بعد القمة قد يساهم في عودة اشتداد الخلافات العربية.

وقال المسفر عن الخلافات العربية ان «الزعماء العرب متخاصمون مع انفسهم ومع بعضهم البعض». أ ف ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى