أكثر من 20 ألف صومالي فروا إليها منذ يناير .. أوكسفام: اللاجئون الصوماليون في كينيا يواجهون أزمة إنسانية

> جنيف/نيروبي «الأيام» أ.ف.ب/رويترز:

>
اعلنت مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين امس ان اكثر من 20 الف صومالي فروا الى كينيا منذ بداية العام الحالي معربة عن قلقها لتواضع طاقة الاستيعاب في مخيمات اللاجئين المكتظة اصلا.

وقال رون ريدموند المتحدث باسم المفوضية خلال لقاء صحافي بجنيف «منذ بداية العام تم تسجيل اكثر من 20 الف قادم جديد في المواقع الثلاثة التي تشكل مخيم دداب للاجئين».

وذكرت المفوضية بانه للمقارنة فان 60 الف صومالي فروا الى كينيا خلال عام 2008 بكامله، ملاحظة ان الكثير من مناطق الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ 1991 «لاتزال خطرة اليوم (..) رغم انتخاب حكومة جديدة» في بداية العام. واشارت المفوضية الى «صعوبات عديدة» نجمت عن هذا «التدفق المتواصل» للاجئين على مخيم «مزدحم» اصلا وتسعى منذ اشهر الى توسيعه. ومخيم دداب الذي اقيم في 1991 لاستقبال 90 الف شخص يؤوي حاليا اكثر من 260 الف لاجىء «ما يجعل منه احد اقدم مخيمات اللاجئين واكبرها واكثرها كثافة في العالم»، بحسب مفوضية اللاجئين.

واكد المتحدث «نحن نتفاوض مع الحكومة الكينية لتخصص لنا اراضي لبناء مخيمات جديدة، غير ان هذا الامر لايزال يحتاج الى التصديق عليه». وترى المفوضية انه «من المهم» الحصول على اراض جديدة «باسرع ما يمكن» وذلك ليس فقط من اجل تخفيف الضغط على مخيم دداب بل ايضا للاستعداد لوصول لاجئين جدد «اذا ما تواصل» تدفقهم.

وطلب برنامج الغذاء العالمي والمفوضية العليا للاجئين وصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة في نوفمبر رسميا من كينيا زيادة عدد مخيمات اللاجئين المخصصة للاجئين الصوماليين، وعبرت عن خشيتها من حدوث «كارثة انسانية» اذا اقتصر امر استقبال القادمين الجدد على المخيمات الثلاثة القائمة.

وحذرت وكالة اوكسفام للاغاثة امس من ان مئات الالاف من اللاجئين الصوماليين في شمال شرق كينيا يواجهون «أزمة انسانية» هذا العام مع بدء انتشار الامراض في المخيمات المكتظة.

وقالت اوكسفام ان من المتوقع أن يصل 100 ألف اخرون قبل نهاية العام فرارا من القتال بين ميليشيا الشباب الاسلامية المتمردة المؤيدة للقاعدة وبين قوات الحكومة الجديدة الهشة في الصومال.

وقالت اوكسفام ان زيارات تفقدية الى المخيمات الثلاثة كشفت عن «أزمة خطيرة في الصحة العامة ناتجة عن نقص الخدمات الاساسية والازدحام الشديد ونقص حاد في التمويل». واضافت ان الامراض بما في ذلك الكوليرا ستنتشر في مخيمات اللاجئين ما لم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة. وقالت فيليبا كروسلاند تيلور رئيسة فرع اوكسفام بي.جي. في كينيا «الاوضاع في دداب مريعة وتحتاج الى اهتمام فوري».

ويعيش اللاجئون في دداب في اكواخ مصنوعة من فروع الاشجار واغطية بلاستيكية في واحد من أكبر مخيمات اللاجئين في العالم. وقالت اوكسفام ان نصف الناس هناك لايتاح لهم قدر كاف من المياه والصرف الصحي. وتم تأكيد أكثر من 20 حالة اصابة بالكوليرا في المخيمات الواقعة في شر ق كينيا القاحل.

ويقول موظفو الاغاثة ان الوضع الانساني في الصومال هو الاسوأ في العالم. وتسبب القتال هناك في مقتل أكثر 17 ألف مدني منذ بداية 2007 وفرار اكثر من مليون شخص من منازلهم، بينما يحتاج حوالي ثلث السكان-أو أكثر من ثلاثة ملايين شخص- معونات انسانية طارئة.

وأغلقت كينيا حدودها الصحراوية الطويلة التي تعج بالثغرات مع الصومال بعد هزيمة ميليشيا المحاكم الاسلامية في يناير 2007. لكن اوكسفام قالت ان اغلاق الحدود فشل في وقف تدفق متزايد للناس الذين يحاولون الفرار من القتال الدموي مع تشديد ميليشيا الشباب قبضتها على قطاعات واسعة في وسط وجنوب الصومال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى