> «الأيام» عادل المدوري:

محول كهربائي وأسلاك وسط الرصيف
وتخصيص أماكن خاصة للأسواق وأماكن لانتظار السيارات وشق شوارع واسعة وتحديد مساحات مناسبة بين الساكنين وإبعاد المصانع والورش وكل مايزعج السكان خارج إطار المدينة, ويبدو أن ذلك مهم جدا للمدن, لأنه يحافظ على جمال المدن وفنها المعماري ويوفر الخدمات والمرافق والحدائق ويوفر بيئة صحية غير ملوثة.

فرزة للسيارات تسد الطريق
ماتزال يافع أسيرة العشوائية التي تنتشر في أسواقها ومحلاتها وشوارعها وأحيائها السكنية, فأصبحت كالمعلقة لا هي حافظت على تقاليدها الأصيلة وأعرافها القديمة ولا هي دخلت العولمة الحديثة والحداثة وأنظمتها المتطورة، أما مايسمونه التخطيط الحضري والبلدية والأشغال كلها حبر على ورق, وموظفون بين عامل وعاطل ولجان شعبية الواحدة تلو الأخرى تذهب المخصصات أدراج الرياح على الرغم من الجباية المالية الجائرة التي يخضع لها المستهلكون(حراسة ـ نظافة ـ رسوم ـ مجلس محلي..و إلخ) في واقع لايرضي, وخدمات لاتستحق الذكر, ذلك مايمكن التأكد منه باستمرار وفي هذا المكان البارد، حيث يمكن أن تعيش إلى الأبد بأكثر قدر من الدهشة والذهول ولاتنسى أن تبتسم فأنت في يافع.

سيارة لبيع اللحم والغاز
قمت بجولة ميدانية في أرجاء مدينة لبعوس بيافع شملت أماكن مقصودة إلى مسلخ اللحم الكبير الذي يغذي معظم المواطنين بيافع في المنازل والمطاعم، فكانت الحصيلة التي وجدناها مسلخ مكشوف والدماء متراكمة ربما من سنين ولاتوجد دورة مياه وترمى مخلفات المسلخ في فناء المسلخ على الرغم من وجود هذا المسلخ وسط حي سكني وبجانبه سد مياه تابع لمستشفى أكتوبر والروائح النتنة تنبعث إلى مسافة بعيدة، وقد أخبرنا سكان الحي أنهم يتضايقون كثيراً من هذه الروائح خصوصاً عندما تهطل الأمطار على بقايا العظام والجلود والدم.

عظام وجلود تطل على قرية
تركنا أصحاب اللحم والصيد وذهبنا إلى حيث تطبخ في المطاعم لنرى كيف أحوالها فكانت النظافة متردية إلى أبعد الحدود، وكذلك الحال مماثل في البوفيات..أما فيما يتعلق بحركة السير وأماكن انتظار السيارات غير منظمة وفرزة على خط السير تتجمع سيارات الأجرة وتسد الطريق، فبعض الأوقات تتوقف حركة السيارات لعدة ساعات ولو وجد شرطي مرور واحد ربما لسجل آلاف المخالفات.

مسلخ دجاج وحلاقة وبيع الكترونيات وبهارات

مسلخ مكشوف بلا ماء
إدارات الأشغال والتخطيط الحضري في يافع أصبحت إدارات سلكية تحتوي على كثير من الملفات وعدد من الموظفين شكلياً في ظل وجود صوري للمجالس المحلية(المجالس البلدية) وفي حالة وجود مشاكل متراكمة أو معقدة عند المجلس المحلي تحال على إدارة الأشغال، ونحن نعرف أن هناك أقسام في الأشغال منها قسم الصحة من اختصاصات النظافة والمراقبة على المطاعم والبوفيات ومسالخ الذبح، وكذلك الحفاظ على أبسط معايير الصحة في سوق اللحم والأسماك، لأنها غير متوفرة عمليا، وإن تساءلنا عن هذا التقصير في الأداء الوظيفي نجد الرد المقنع أن المجلس المحلي استحوذ على كل الأعمال إداريا ومكتبيا بروتين بيروقراطي ليس له بداية ولانهاية.

سوق القات على قارعة الطريق