الفنانة الشابة سهى علوان.. تجرية حقيقية مع الإبداع لا تعترف بالأمنيات:لدينا عقول مبدعة.. لكنها مغيبة

> «الأيام» خالد حمدان مساوى:

> فنانة معروفة بروحها الشابة والمرحة وبحركتها الدائمة، ذكية، سريعة البديهة، صاحبة إحساس مرهف وتعتبر من الوجوه الشابة التي أثبتت وجودها في الوسط الفني.

واستطاعت بفضل الموهبة أن تلج عالم الفن بقوة واقتدار، فهي كالفراشة تحلق بخفة ورشاقة، ولكن بين بساتين وحقول إبداعية: (مسرح ودراما وألحان موسيقية بنغمة الدان اليمني).

محطات فنية تنسجم مع مزاجها وحسها الفنيي، تسير نحو النجومية بخطى ثابتة تمتلك صوتا جميلا يعطيك حنانا ودفئا في عز الشتاء.. تميزت في تجسد أدوار نسائية مسرحية ودرامية ناجحة، إنها الفنانة المسرحية والغنائية سهى علوان، التي تتحدث عن تجربتها المميزة في هذا الحوار:

< كيف كانت بدايتك مع المسرح؟

-عند مشاركتي في مهرجان المسرح المدرسي السادس شاهدني الفنان القدير قاسم عمر وكان حينها ضمن اللجنة الفنية المقيمة للأعمال المسرحية، فهو من شجعني على خوض تجربة الفن المسرحي وتعلمت منه أساسيات فن المسرح، وقدمني بعد ذلك إلى فرقة المسرح الوطني.

< أهم أعمالك المسرحية؟

-أول مسرحية ظهرت بها إلى الجمهور، مسرحية «المربع الأرجواني» وهي عبارة عن توليفة من أربعة أعمال مسرحية للكاتب الإنجليزي وليم شكسبير، إعداد وإخراج الفنان القدير علي يافعي، وأول مسرحية كوميدية جماهيرية مسرحية «عائلة دوت كوم» تأليف وإخراج الشاب عمرو جمال، والمحزن أن مدة العرض المسرحي في بلادنا لا تتجاوز 10 أيام.

< هل لك أن تحدثينا عن مشاركاتك في المهرجانات الفنية خارج حدود الوطن؟

- ماذا تقصد، مشاركتي الغنائية أو المسرحية؟

< طبعاً في المجال المسرحي.. وسنأتي إلى الضفة الأخرى من نهر موهبتك الغنائية.

-شاركت في العمل المسرحي التجريبي «الجاروف» في مهرجان القاهرة التجريبي السادس عشر 2004م وهو من تأليف الأستاذ عبدالعزيز عباس وإخراج المخرج المسرحي القدير جميل محفوظ.

< ماذا عن مشاركاتك الغنائية خارجياً؟

-شاركت على مستوى الجامعة في جمهورية مصر العربية ثلاث سنوات على التوالي في مهرجان «جامعة جنوب الوادي» ومهرجان «القرن الإفريقي» في دولة جيبوتي وتحصلت على المركز الأول كأفضل صوت غنائي ضمن عشرين جامعة عربية، وكانت سعادتي لا حدود لها في تلك اللحظة عند تسلمي الجائزة.

< هل لك أعمال غنائية خاصة بك؟

-عندي أعمال خاصة بي قدمتها في احتفالات مايو 2008م ، منها أغنية «لوحدتي» وأستعد حالياً لتقديم أغنية عاطفية بعنوان «تواعدنا» وهي (دويتو) مع الفنان صاحب الصوت الجميل فيصل الصلاحي، والأغنيتان من كلمات الشاعر المعروف غالب الحكيمي، وألحان الملحن المعروف محمد محسن المحسني.

< شاهدناك في شهر رمضان الماضي في المسلسل الكوميدي «شعبان في رمضان» والمسلسل الكوميدي الآخر «كيني ميني»، تجربة كهذه ماذا أضافت لك؟

- تجربة جداً رائعة أضافت لي الكثير خاصة التعامل مع مخرجين وممثلين من مختلف المحافظات، كما أن التنوع في أداء الأدوار يكسب الممثل خبرة وثقة كبيرة.

< من جهة نظرك، لماذا الدراما اليمنية لم تشهد أي تطور ملحوظ إلى الآن؟!

-الدراما اليمنية مازالت في إطار الموسومية.. ماذا تنتظر من تطور في ظل إنتاج الأعمال الدرامية من شهر رمضان إلى رمضان.. ويمكن للدراما عندنا أن تشهد تطورا إذا تم تشجيع وتفعيل دور شركات الإنتاج الفنية الخاصة، كما هو الحال في الدراما السورية والمصرية والخليجية من تطور مستمر بفضل استمرارية الأعمال الدرامية طوال العام واعتمادهم على الكادر المؤهل وكفاءات مقتدرة في مجال الدراما.

< أفهم من كلامك أنه ليس هناك كفاءات في اليمن قادرة على إحداث ولو نقلة نوعية في الدراما اليمنية؟

- لا.. ليس هذا المقصد.. لدينا عقول مبدعة لكنها للأسف مغيبة.

<ما أهمية التواصل بين فنانين من جيل الرعيل الأول وجيل الشباب حديثي التجربة؟

-التواصل مع الجيل السابق أمر مهم ويعني الاستفادة من خبرتهم فهم الأصل وإذا افتقدنا التواصل بالأصول ضاع تاريخنا الفني معها.

< ماذا تضيف سهى علوان في ختام هذا اللقاء؟

-أبعث برسائل مصحوبة بفائق التقدير والامتنان، الأولى لصحيفة «الأيام» التي تجدها دائماً سباقة وحاضرة لتقديم كل ماهو جديد في الساحة الفنية، فهي لا تغفل لها عين في تثمين جهود المبدعين، وتحفيزها وتشجيعها لحماسة المواهب الواعدة، وتعتبر بالنسبة لهم همزة وصل وجسرا متينا قاربت المسافات بينهم وبين القارئ الكريم عبر نافذتها الثقافية «الفن والفنانون» وشكر خاص لك ومحرر هذه الصفحة على إتاحة هذه الفرصة لي.. وتحية خاصة إلى مدير عام مكتب الثقافة بعدن الأستاذ عبدالله باكدادة، والصحفية النشيطة أمل عياش، فهما من وقفا إلى جانبي في بدايتي الفنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى