خدمات طبية متميزة للبعثة الطبية المصرية في مستشفيين بعدن .. مرضى بحاجة لتفاعل أهل الخير

> «الأيام» فردوس العلمي:

>
استضافت محافظة عدن على مدى أسبوع القافلة الطبية المصرية القادمة من كلية الطب قصر العيني بجمهورية مصر العربية تحت رعاية وزير الصحة ومحافظ عدن، وبدعم مؤسسة (MTN) التي تختتم أعمالها أمس.

حيث بدأت البعثة الطبية المصرية التخصصية عملها السبت الماضي في كل من مستشفى الوحدة التعليمي وهيئة مستشفى الجمهورية التعليمي بالمعاينات المجانية، وتقديم الاستشارات الطبية، وكذا إجراء العمليات الجراحية للمرضى في مجال النساء والولادة، وإجراء عملية جراحة بالمناظير والأورام.

وفي مجال الأطفال أمراض القلب ومخ وأعصاب وأورام الأطفال وكذا أمراض حديثي الولادة..«الأيام» زارت البعثة وتعرفت على انطباعات الأطباء المصريين وتعرفت أيضا على الخدمات المقدمة منها.. في قادم السطور الخلاصة.

مستشفى الوحدة التعليمي:

مستشفى الوحدة التعليمي (الصداقة سابقا) بلغت إحصائيات عمل البعثة في مجال مخ وأعصاب وأمراض القلب (أطفال) (56 حالة)، وتم معاينة وعمل جهاز لــ (35 حالة)، وبلغت عدد معاينات الكبار (15 حالة)، وفي مجال النساء والتوليد ومناظير تم معاينة (30 حالة)، وتم إجراء (5 عمليات)، بالإضافة إلى معاينة كل المرضى المرقدين في مختلف أقسام المستشفى.

«الأيام» تحدثت أولا مع د. فؤاد عبدالله أستاذ مساعد الأمراض العصبية جامعة القاهرة عن البعثة الطبية وأهدافها فرد قائلا: «هذه هي الزيارة الأولى لي لليمن ومدينة عدن، ونرمي من خلال هذه الزيارة التبادل العلمي بين كلية طب القاهرة ومستشفيات محافظة عدن لنشر التبادل العلمي ورؤية الحالات الطبية، وعمل خطة علاج وإيجاد قناة علمية بين كلية طب جامعة القاهرة ومستشفيات عدن، وبدأنا عملنا في العيادات الخارجية لتعرف على الحالات، وعمل التشخيص»، داعيا أطباء النساء والتوليد إلى زيادة الوعي، وأن يكونوا حذرين أثناء عمليات التوليد حتى لا يتسببوا في مشاكل صحية للأطفال، خاصة في المخ والأعصاب التي يصاب بها المواليد، منها نقص الأوكسجين الذي يؤدي إلى شلل الطفل بعد الولادة، متمنيا من هذه الزيارة إيجاد تبادل علمي ثقافي في المستقبل، وأن نتغلب على المشاكل الطبية القائمة، وكيفية التعامل معها.

وعبر د.جمال عبدالسميع إبراهيم أستاذ نساء وتوليد كلية طب قصر العيني عن سعادته بالعمل مع الأطباء اليمنيين، مؤكدا أن أكثر الحالات كانت نساء تبحث عن الإنجاب، مضيفا أن عدن بلد الكرم.

ثم تحدث د. محمد باعزب مدير مستشفى الوحدة التعليمي قائلا: «نتمنى أن يكون وجود البعثة رافدا لتبادل خبرات طبية مع إخواننا المصريين»، مشيرا إلى أنه تم تجهيز المستشفى لاستقبال الحالات وتوفير جهازين إكو، وهو ما ساعد في عملية التشخيص للمرض وإرساء العلاجية اللازمة للمرضى، مؤكدا أن وجود الأجهزة في المستشفى سيساعد على التشخيص الجيد.

وأردف د. باعزب قائلا: «من الصعوبات التي واجهتنا نقص العلاجات والأجهزة خاصة ببعض التشخيصات لمرضى الشلل الدماغي لعدم وجود الجهاز المطلوب والعلاجات»، مؤكدا أن د. فؤاد أبدى رغبته في حالة توفر هذه الأجهزة والعلاجات العودة مرة أخرى لمعاينة المرضى، لذا ندعو فاعلي الخير إلى التواصل مع إدارة المستشفى، والعمل معا لتوفير هذه العلاجات، حيث يصل قيمة العلاج (1500 دولار) لعلاج مريض، شاكرا في ختام حديثه صحيفة «الأيام» ودورها الفعال في نقل وإيصال معانات المواطنين.

هيئة مستشفى الجمهورية:

هيئة مستشفى الجمهورية هي الأخرى استقبلت أطباء البعثة الطبية المصرية، حيث بلغت الإحصائيات (53 عملية) (19 حالة تجملي) و(10 حالات أوعية دموية) و(13 حالة أنف وأذن وحنجرة) و(6 حالات مخ وأعصاب) و(5 حالات مناظر) و(5 حالات الجهاز الهضمي).

و معاينة عدد من المرضى في العيادات الخارجية.. تحدث د. جمال خدابخش مدير هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي لـ«الأيام» قائلا: «بدأنا بترتيب المستشفى قبل وصول البعثة المصرية لتسهيل مهام عملها في خدمة المرضى المحتاجين للخبرات المصرية والاستشاريين في مجالات الطبية، بدأنا أيضا العمل في العيادات الخارجية لفرز المرضى ومعرفة الحالات التي تحتاج للعمليات، موضحا أنه صادف دربكة في أول يوم لعمل البعثة وسواء في تنظيم من قبل الإدارة والمواطنين.

وأضاف: «تعمل البعثة في مجالات مخ وأعصاب وأنف وأذن وحنجرة وتجميل، والحمد لله رتب الوضع على أجمل وجه، وأغلب الحالات التي ستعاينها البعثة هم المرضى الذين بحاجة إلى خبرات البعثة المصرية، فهناك حالات سيتم معاينتها عبر الأطباء اليمنيين».

ثم تحدث د. محمد عثمان أستاذ تخدير قائلا: «هذه ثاني زيارة، وهناك فرق بسيط بين الزيارتين من حيث بعض الإضافات، ولكن المستشفى مازال بحاجة لدعم وإمكانات أكبر»، مضيفا «أوصيت في الزيارة السابقة بضرورة توفير شبكة أوكسجين مركزية للأمان وحسن سير العمليات، فالمستشفى بحاجة إلى شبكة أوكسجين». ثم تحدث د.هشام مصطفى أستاذ مساعد جراحة الأوعية الدموية بكلية طب قصر العيني قائلا: «هناك حالات لمرضى الغسيل الكلوي هي بحاجة لمراجعة المستمرة، وعمل توصيل شريان للوريد، وبعض الحالات بحاجة للعلاج»، مضيفا «لا توجد صعوبات، ولكن أية قافلة لها وقت محدد وبحاجة إلى تحضيرات سابقة لكي تؤدي دورها في خدمة أكبر عدد من المرضى».

وتحدث أيضا د. ممدوح أبو الحسن أستاذ مساعد جراحة تجميل الأطفال بكلية الطب القصر العيني جامعة القاهرة قائلا: «هذه أول زيارة لي، ونحن سعداء بحفاوة الاستقبال، ولم نشعر أننا في وطن غريب»، متمنيا أن يستفيد المرضى من البعثة.

وعبر د. الخضر ناصر لصور مدير مكتب الصحة والسكان عن سعادته لمشاركة الأطباء المصريين جنبا إلى جنب لمعاينة المرضى، قائلا: «العلاقات اليمنية المصرية علاقات قديمة ومتأصلة في جذور التاريخ، وهذه البعثة المشاركة في مختلف التخصصات سيقدمون خدمات طبية متميزة للمرضى، كما قدم إخواننا المصريون من سابق دماءهم التي روت الأرض اليمنية، والذي يقدم الدماء لا يبخل بتقديم الاستشارات والخدمات الطبية».

وتمنى أن تؤدي البعثة عملها من دون صعوبات وأي نقص سيتم تجاوزه في البعثات القادمة». في الختام نقول أتنهي البعثة الطبية عملها باقتدار؟!، ونتمنى أن تكون البعثة أدت عملها على أجمل وجهه، وأن تكون الزيارة القادمة للبعثات الطبية أكثر تنظيما في كل مستشفيات عدن وليس في مستشفيين فقط».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى