البشير يعود للخرطوم بعد رحلة تحدى فيها أمر الاعتقال

> الخرطوم «الأيام» خالد عبد العزيز :

>
استقبلت حشود من أنصار الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الأربعاء بعد عودته إلى الخرطوم قادما من السعودية التي أدى فيها العمرة في آخر توقف له في جولة خارجية تتحدى أمر الاعتقال الذي أصدرته بحقه المحكمة الجنائية الدولية.

ووصل البشير من السعودية في خامس زيارة خارجية له منذ أن أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال ضده في الرابع من مارس آذار لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في إقليم دارفور بغرب السودان.

وقالت وكالة الانباء السعودية أن الرئيس السوداني وصل إلى ميناء جدة المطل على البحر الاحمر لأداء العمرة.

وذكر التلفزيون السوداني والإذاعة السودانية أن البشير غادر قمة عربية مشتركة مع زعماء دول امريكا اللاتينية في قطر متجها الى السعودية.

وقال البشير للصحفيين في مطار الخرطوم إنه سافر لحضور القمة ليثبت للذين يقولون إنه لا يستطيع السفر خارج السودان أنه يستطيع السفر ولا يمكن لأحد أن يخيفه واحتشدت جموع من مؤيديه خارج المطار يرفعون لافتات وصوره.

وكان لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طرح فكرة تغيير مسار طائرة كانت تقل متهما آخر بارتكاب جرائم حرب في دارفور ولكن المحكمة لا تملك قوة تنفيذية خاصة وتعتمد على الدول الأعضاء للقبص على أي من المتهمين.

وزار البشير حتى الان دولا غير مشاركة في عضوية المحكمة الجنائية الدولية.

وكانت رحلته للعاصمة القطرية الدوحة يوم الاحد أطول رحلة له في الخارج وأكثرها خطورة. وزيارته للسعودية توفر له رحلة عودة أقصر عبر البحر الأحمر.

وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل قد صرح بأن قرار المحكمة الجنائية الدولية هو قرار سياسي ولن يؤدي الى استقرار السودان او حل مشكلة دارفور.

ويقول خبراء دوليون إن اكثر من 200 الف شخص قتلوا في صراع دارفور منذ عام 2003 كما نزح 2.7 مليون خلال نحو ست سنوات من الصراع.

ودافع البشير مرة أخرى عن قراره بطرد 13 جماعة من جماعات المعونات الدولية التي اتهمها بمساعدة المحكمة الجنائية الدولية في إعداد الاتهام الموجه له بارتكاب جرائم حرب والتي وصفها بأنهم جواسيس.

كما كرر وعده بأن تتولى جماعات المعونة السودانية مهمة توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في شمال السودان خلال عام.

وقال إن الهلال الأحمر السوداني يقوم بالفعل بتوزيع 45 في المئة من الغذاء في دارفور مضيفا أنه ليس من المستحيل توزيع النسبة المتبقية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى