من زبيد الخير إلى شبام حضرموت المحبة.. مسؤولة في (GTZ) بزبيد: زيارتنا لشبام حضرموت لتبادل المزيد من الخبرات مع الجمعيات والمجتمع المحلي

> «الأيام» علوي بن سميط- عبدالله بن حازب

>
صورة لنساء جمعيات من زبيد يتجولن في شبام
صورة لنساء جمعيات من زبيد يتجولن في شبام
اختتمت أمس ممثلات عن الجمعيات النسوية بمدينة زبيد بالحديدة زيارتهن لوادي حضرموت ومدينة شبام تحديدا، التي استمرت عدة أيام، برئاسة السيدة بحرية شمشير مسؤولة القطاع الاقتصادي والتنموي في تنمية المدن التاريخية في زبيد، التابع لمؤسسة GTZ الألماني.

وقالت شمشير لـ «الأيام» : «إن هذه الزيارة- التي تضم 33 امرأة وفتاة- ترمي إلى تبادل الخبرات بين الجمعيات النسوية في المدينتين (زبيد وشبام)، وتقوية الصلات، خصوصا أن شبام حضرموت خطت في عدة اتجاهات لتحافظ على تراثها وحرفها ونشاطها المجتمعي، كما أن زبيد تعد مدينة تنشط فيها الجمعيات النسوية التنموية، والزيارة كانت ناجحة، واطلعت قافلة زبيد على ما يجري من أعمال ترميم وصيانة للمنازل التاريخية في شبام».

سيدات وفتيات زبيد تجولن بين عمارات الطين، وزرن الكثير من الأسر، وتعرفن على نشاط الهيئة العامة للمدن التاريخية والمشروع الألماني في شبام، وكذا على المعالم في المدينة، وقمن بزيارات إلى عدة جمعيات في شبام والحزم والحوطة، وكذا مكتبة الأحقاف بتريم، وقمن بعرض المشغولات والتحف والمنتوجات اليدوية لنساء زبيد في قاعات منزل جرهوم، واطلع على المعرض عدد كبير من النساء والرجال، مبدين إعجابهم بنتاجات المرأة.

كما زارت القافلة أنشطة المركز النسوي والعلمي لجمعية حضرموت بشبام، وشاهدن في منتدى شبام الثقافي شريطا سينمائيا توثيقيا عن شبام حضرموت أنتج في بداية ستينيات القرن الماضي، كما قمن بزيارة إلى منزل الفقيد الشيخ رجل الأعمال المغفور له بإذن الله تعالى سالم محمد شماخ في زيارة ودية، وكذا زيارة عائلات شماخ، معاشر، بن سميط، خراز.. وتعرفت قافلة زبيد على الأنشطة الخيرية والتنموية المعتملة بوادي حضرموت.

لقطة لمندوبات الجمعيات في زبيد أمام منزل أسرة آل شماخ في شبام ويظهر الزميل علوي بن سميط والأخت بحرية شمشير
لقطة لمندوبات الجمعيات في زبيد أمام منزل أسرة آل شماخ في شبام ويظهر الزميل علوي بن سميط والأخت بحرية شمشير
وفي حديث مقتضب مع مسؤولات من جمعيات زبيد لـ «الأيام» تقول الأخت فاطمة محمد علي من جمعية زبيد للتنمية المدنية والريفية: «لقد كانت برامج الزيارة ناجحة، وجمعيتنا تأسست في عام 2004، وخلال العامين الأولين اعتمدنا على جهود ذاتية في تنفيذ الدورات في الخياطة والتفصيل والتقوية في اللغة الإنجليزية، وفي نشاط الحرف اليدوية، وفي عام 2006 تم التعاون مع عدد من الصناديق كالصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق الرعاية بتأهيل المدربات في صناعة الفخار ودباغة الجلود والخياطة، بتمويل من مشروع GTZ، إضافة إلى دورات إدارية في المحاسبة المالية والخطط الاستراتيجية، ونتطلع الآن إلى تطوير ورشة بتصنيع الجلود وتسويق المنتجات، إلى جانب توفير معمل للفخار».

وتقول الأخت سلامة أحمد جرموزي من الجمعية النسوية الخيرية في زبيد: «بدأنا في الجمعية بأنشطة المرأة في الخياطة والحرف اليدوية والتوعية العامة، وعملنا مع مشروع تنمية المدن التاريخية GTZ الذي وفر لنا مكائن خياطة وأواني التدبير المنزلي ومستلزمات الكوافير، وساعدنا في استئجار مقر الجمعية.. نحن نسعى إلى تطوير مهارات عضواتنا في مختلف المجالات، كما نعمل ونهتم بالأسر المهمشة، والتوعية حول أمراض الملاريا والإسهالات، وفتح صفوف محو الأمية، وفي زيارتنا لشبام وجدناها مدينة جميلة ولقينا كل ترحاب من الجميع».

زبيد وشبام

في المدينتين أوجه تشابه من حيث نشاط الألمان والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية لإيجاد آليات مستديمة لتنشيط الاقتصاد المحلي والصيانة للمباني وإحياء الحرف التراثية، وتعمل الجهتان (GOPHCY) و (GTZ) في شبام وزبيد بالشراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية.

عرض لمشغولات والتحف والمنتوجات اليدوية لنساء زبيد
عرض لمشغولات والتحف والمنتوجات اليدوية لنساء زبيد
تجدر الإشارة إلى أن شبام حضرموت ضمت إلى قائمة التراث العالمي التابع لمنظمة (اليونسكو) بقرار دولي في عام 1982، وأعلنت رسميا وشعبيا في عام 1984 في المدنية على لسان الأخ أحمد مختار أمبو المدير السابق لليونسكو، والأخ علي ناصر محمد الرئيس الأسبق لليمن الجنوبي، فيما ضمت زبيد لليونسكو في عام 1993، إلا أنها تعرضت مرارا للتهديد بالشطب من القائمة الدولية جراء عدد من المخالفات التي تمس بطابعها وهويتها، مما جعل الحكومة اليمنية تتدارك الأمر بقرار رقم (437) في عام 2007، تضمن إجراء معالجات للحفاظ على زبيد واتخاذ تدابير ملموسة لبقائها على قائمة التراث، وتبدو الخطوات جدية سواء من الألمان أو من الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية.

وتقول السيدة بحرية شمشير مسؤولة قطاع البرامج التنموية الاقتصادية: «وضع المشروع خطة لعام 2009 الجاري يرمي إلى المزيد من التدريبات للعديد من المهن والحرف، والعمل مع مؤسسات المجتمع الأهلية كي يحقق الأثر التنموي لسكان زبيد، إلى جانب الحفاظ على الموروث عموما، ورفع وعي المجتمع المحلي للحفاظ على الهوية الثقافية.. ويتعامل المشروع مع العديد من الهيئات والجمعيات لتنفيذ هذا الهدف السامي الاستراتيجي. وهذه الزيارة سوف تجلب بالطبع مزيدا من الخبرات خصوصا أن شبام حضرموت قطعت شوطا في مضمار الحفاظ على هويتها الثقافية والموروث، إلى جانب اكتساب الأخوات من مختلف الجمعيات معارف جديدة، وكذا نقل تجربتهن الناجحة في إطار النشاط النسوي في زبيد في مختلف المجالات إلى المدينة الشقيقة شبام».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى