سياسي يتطلع للمنافسة على رئاسة مصر برغم حظر على ترشيحه

> القاهرة «الأيام» عزيز القيسوني :

> قال سياسي مصري معارض بارز إنه جاهز للمنافسة على منصب رئيس الدولة عام 2011 إذا أمكنه التخلص من حظر يمنعه من الترشيح.

ولكن أيمن نور الذي جاء تاليا للرئيس حسني مبارك بفارق كبير من الأصوات في انتخابات عام 2005 ثم قضى أكثر من ثلاث سنوات في السجن قال إنه لا يتوقع انتخابات نزيهة عام 2011.

وسوف يكون مبارك ساعيا إلى فترة رئاسة سادسة إذا قرر خوض الانتخابات المقبلة.

وقال نور في مقابلة مع رويترز "أنا شخصيا أقول أنا لا أقدم نفسي كبديل وحيد. لكن إن لم يكن هناك بديل آخر ليبرالي سأقدم نفسي."

وأضاف أن حزب الغد الذي أسسه سيشارك في الانتخابات.

والغد وهو حزب ليبرالي علماني ليس له أعضاء في البرلمان. وهو أصغر بكثير من جماعة الإخوان المسلمين أقوى جماعات المعارضة المصرية.

وتصف الحكومة جماعة الإخوان بأنها محظورة لكن الجماعة تعمل في العلن.

وكان نور الذي خاض انتخابات عام 2005 ببرنامج ليبرالي المنافس الأقوى لمبارك في أول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد.

ويقول مراقبون إن تلك الانتخابات شابتها مخالفات خطيرة.

وبعد شهور قليلة من إجراء الانتخابات أودع نور السجن لإدانته بتهمة التزوير في أوراق تأسيس حزبه وهي تهمة يقول إنها مختلقة ودافعها سياسي.

وصار سجنه موضعا رئيسيا للانتقاد الغربي لسجل مصر في الديمقراطية وحقوق الإنسان وبلغ الأمر ان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش دعا للإفراج عنه.

وقال نور في المقابلة "الانتخابات (التي ستجرى عام 2011) لن تكون حرة... ولأنه لن تكون هناك انتخابات حرة فسيكون علينا أن نناضل من أجل انتخابات حرة."

وخرج نور من السجن لأسباب صحية في فبراير شباط لكنه محظور عليه الترشيح للمناصب السياسية لسنوات وكذلك ممارسة مهنة المحاماة التي يعمل بها.

وقال إنه اقام بالفعل دعوى قضائية للتخلص من الحظر.

واتفق نور في الرأي مع آراء محللين قالوا إن الإفراج عنه يمكن أن يكون محاولة من جانب الحكومة المصرية لكسب نقاط عند إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما لكنه استنكر ذلك باعتباره تجملا وعبر عن توقعات ضئيلة من الإدارة الأمريكية الجديدة.

وقال "كل ما نأمل فيه (من إدارة أوباما) ألا يكون لها تأثير سلبي. احنا بنقول للأمريكان وبنقول للغرب كله.. نرجوكم.. إحنا موش عايزين دعم للديمقراطية.. بس موش عايزين دعم للاستبداد كمان".

وانتقدت اصوات معارضة في مصر وفي غيرها من دول المنطقة إدارة بوش لحديثها عن الديمقراطية وفشلها في نفس الوقت في الضغط على الحكومات المتحالفة مع واشنطن.

وقال "الاستبداد هو الذي يخلق التطرف. وهذه المعادلة دائما الأمريكان مش فاهمينها ودائما الأمريكان هم اللي بيدفعوا ثمنها لكن احنا بندفع الثمن مرتين كشعوب."

وألقى نور بنفسه من جديد في بحر السياسة بعد الإفراج عنه وفي السادس من ابريل نيسان الحالي أعلن قائمة مطالب موجهة إلى الحكومة تشمل إنهاء حالة الطواريء وإدخال إصلاح دستوري وسياسي.

وهدد بالدعوة إلى عصيان مدني وإضراب عام إذا لم تستجب الحكومة للمطالب خلال عام.

وقوبلت دعوات جماعات المعارضة الأخرى لإضرابات عامة أو إجراءات على مستوى البلاد بفتور من المصريين الذين يعيش كثيرون منهم في فقر ويحصلون على احتياجاتهم بالكاد.

وسوف يكون هناك اهتمام كبير بانتخابات عام 2011 لتبين ما إذا كان مبارك سيرشح نفسه من جديد أم يفسح الطريق لابنه جمال الذي يشغل منصبا كبيرا في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وقال نور إنه يستبعد مثل هذه الخلافة.

وقال "وفقا لتكهناتنا وحساباتنا لن يكون هناك توريث في مصر. (في) الشارع المصري لا يحظى جمال مبارك بأدنى درجة من القبول السياسي لدى الشعب المصري."

وأضاف الحضور السياسي لجمال مبارك مستمد من النفوذ السياسي لوالد جمال مبارك. نحن لا نستطيع أن نسلم أن سيناريو التوريث انتهى.. لكن سيناريو التوريث في مصر بتزداد مساحة المقاومة له من الناس ومن البشر."

وسوف يسافر نور إلى الخارج للعلاج من أمراض في القلب والظهر والركبة يقول إنها نتجت عن ظروف سجنه الصعبة التي كان منها إبقاء القيود الحديدية في قدميه لمدة 13 ساعة في اليوم,لكنه قال إنه لن يأسف لخوض انتخابات عام 2005.

وقال "في 2005 كان هناك تابو (أمر محرم) هو الرئيس الإله ولم يكن بإمكان أحد أن يمس هذا التابو. نحن خرقنا هذا التابو." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى