هل يصبح ستريو ماريا حديث ذكريات؟

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> قبل أسبوع واحد بالوفاء والتمام زرت ستيريو ماريا، شارع المتحف الحربي (مدرسة الإقامة Residency School وفيما بعد مدرسة السيلة الابتدائية ويرحم الله رموزها كامل عبدالله صلاح والسيد محمد الباقر ويوسف حسن السعيدي وغيرهم) بكريتر (عدن).

لشراء كاسيت الفنان العدني الأصيل ياسين عبدالله فارع (ياسين فارع) وتصفحت عناوين القديم الأصيل وكنت أسال صاحب المحل الأخ محمد عبده عيسى (وهو من أسرة عدنية عريقة موئلها حافة القطيع) عن فنانين قدامى سواء كانوا مصريين أو من لحج أو حضرموت أو عدن، وذلك من باب التصعيب وأعطي مثالاً: سألته عن عوض المسلمي ومحمد قنديل ومحمد جمعة خان وفضل محمد اللحجي وإبراهيم الماس وخليل محمد خليل وأحمد يوسف الزبيدي وأبوبكر فارع (شقيق ياسين فارع) وعلى الفور أجاب عيسى: كل شيء موجود يا أستاذ وعما قريب لن يكون موجوداً.

هالتني الإجابة وطلبت تفسيراً لها قال: سأغير المهنة لأن صاحب المحل يطلب إيجاراً أكبر من سابقيه من الإيجارات التي كنت أدفعها.. ومما أثار استغرابنا أن أمرين سارا في خطين متوازيين: الأول طلب رفع الإيجار والثاني أن وافداً من شمال الشمال جاء يعرض مبلغاً محترماً بكل المقاييس لتصفية ماعنده من أشرطة، إلا أن محمد عبده عيسى، اكتفى برد مقتضب: لو دفعت لي كنوز الدنيا ماتركت هذه الثروة التي سأحتفظ بها في بيتي وتغيير المهنة لا يعني التفريط بتراثي، أي تراث المدينة سواء في القاهرة أو في عدن.

أقول لمحمد عبده عيسى: تغيير المهنة يعني عندي وعند غيري أن تواصلنا سيكون أقوى من ذي قبل،وما كتابة موضوعي هذا يامحمد إلا عربون لتواصل قادم!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى