امام المسجد الاحمر بباكستان يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية

> إسلام آباد «الأيام» كمران حيدار :

>
دعا رجل دين باكستاني متشدد أمس الجمعة الى تطبيق الشريعة الاسلامية في انحاء باكستان والعالم وألمح الى استخدام القوة اذا تم اعتراضه هو واتباعه.

وادى عنف المتشددين وانتشار نفوذ طالبان الى زيادة المخاوف بشأن استقرار باكستان المسلحة نوويا وهي حليف مهم للولايات المتحدة في جهودها لاستقرار الاوضاع في جارتها افغانستان.

وعاد رجل الدين عبد العزيز الى المسجد الاحمر في وسط اسلام اباد ليؤم نحو 3000 من اتباعه في صلاة الجمعة بعد يوم من اطلاق سراحه من احتجاز دام نحو عامين.

ويمثل الافراج عن إمام المسجد الاحمر الذي ظل لسنوات مركزا اسلاميا في العاصمة دفعة للمتشددين الباكستانيين وجاء بعد ايام من تخلي الحكومة عن سيطرتها على منطقة سوات لصالح المتشددين.

وقتل أكثر من مئة شخص عندما اقتحمت قوات كوماندوس مجمع المسجد بعد أزمة استمرت أسبوعا في يوليو تموز عام 2007 مما أدى الى تصاعد في هجمات المتشددين على قوات الأمن والتي زادت حدتها في الشهور الأخيرة.

وقال عبد العزيز لاتباعه الذين احتشدوا داخل المسجد وخارجه "ان شاء الله لن تذهب تضحياتنا هباء وسيتم تطبيق دين الاسلام ليس في باكستان فحسب بل في جميع انحاء العالم."

واضاف "نحن شعب مسالم ولكن اذا تم اعتراضنا فقد شاهدتم ما حدث في سوات وفاتا." في اشارة الى العنف الذي اجتاح مناطق البشتون القبلية الخاضعة للادارة الاتحادية والواقعة على الحدود الافغانية.

وأمرت المحكمة العليا يوم الاربعاء بالافراج عن عبد العزيز من الاقامة الجبرية بكفالة قدرها 200 الف روبية (2500 دولار).

وقال محاميه ان 27 قضية رفعت ضده ومنح الكفالة في 25 منها في وقت سابق بينما اسقطت عنه قضية واحدة.

وظل المسجد الاحمر لسنوات مركزا للمتشددين في قلب العاصمة مع صلات بمعاقل طالبان الباكستانية في شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الافغانية.

واشتهر عبد العزيز بخطبه النارية لدرجة انه هدد بارسال مفجرين انتحاريين للقيام بعمليات ضد اعداء حركته.

وكان قد ألقى القبض على عبد العزيز وهو يحاول التسلل من المسجد الأحمر متنكرا في زي امرأة خلال مواجهة مع قوات الامن عام 2007 قبل أيام من هجوم قوات الكوماندوس.

وقتل في الهجوم شقيقه عبد الرشيد غازي والذي كان ايضا من رجال الدين بالمسجد.

وتكافح الحكومة لوضع استراتيجية للتعامل مع التشدد وتتناوب في مناطق اخرى ما بين الهجوم العسكري واتفاقات السلام.

وابلغ الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري حلفاء باكستان والمانحين في طوكيو أمس الجمعة بانه سيكثف القتال ضد المتشددين مضيفا بان هزيمة باكستان ستكون هزيمة للعالم.

لكن زرداري الذي يتعرض لضغوط من المحافظين وقع يوم الاثنين على قانون بتطبيق الشريعة الاسلامية في وادي سوات لانهاء عنف طالبان هناك.

وقال المنتقدون ان الاجراء يعد بمثابة استرضاء للمتشددين وان الحكومة اظهرت انها تفتقر الى القدرة والارادة لمحاربتهم. وتقول الولايات المتحدة ان ابرام اتفاقيات مع المتشددين يؤدي الى تجرأهم ويمنحهم المجال لتنظيم صفوفهم.

وصاح اتباع عبد العزيز قائلين "سنفعل سنفعل" عندما سألهم عما اذا كانوا مستعدين للتضحية بحياتهم اذا دعت الضرورة. وصاحوا "الجهاد الجهاد".

وقال عبد العزيز "الشريعة الاسلامية تطبق في (وادي) سوات وفي المناطق القبلية اليوم وهذا يرجع الى تضحيات المسجد الاحمر."

وقال "يجب ان نكثف كفاحنا."

وكان الجيش الباكستاني قد تحرك لاخراج مسلحين من المسجد الاحمر بعد سلسلة من الاجراءات التي تتسم بالتحدي المتزايد من قبل اتباع رجال الدين ومنها خطف افراد من الشرطة ونساء صينيات اتهموهن بممارسة الدعارة.

ودعا ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الى الثأر بعد الهجوم على مجمع المسجد الأحمر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى