الآلاف من أبناء مديريات يافع القارة يشاركون بمهرجان جماهيري حاشد تشهده رصد

> رصد «الأيام» قائد زيد ثابت:

>
أقيم صباح أمس بمديرية يافع رصد محافظة أبين مهرجان جماهير حاشد شارك فيه الآلاف من أبناء مديريات يافع القارة رصد- سباح- سرار تنديدا بيوم إعلان الحرب على الجنوب واحتجاجا واستنكارا للمجازر الوحشية التي ارتكبتها أجهزة الأمن في حق أبناء ردفان مخلفة ثلاثة شهداء وعشرين جريحا.

وسبق المهرجان مسيرة حاشدة جابت شوارع المديرية وتخللتها الأهازيج ورقصات البرع اليافعية الأصيلة.

وحضر المهرجان كل من الأخوة العميد ركن محمد صالح طماح وعبدالله حسن الناخبي وأبوبكر غالب الشقي والشيخ عبدالرزاق الجردمي والعميد عبدالحكيم السعيدي.

وفي المهرجان ألقى العميد متقاعد عقيل ناصر ماطر كلمة قال فيها: «يا أبناء يافع الأبطال ونحن نحتفل هذا اليوم بمهرجان التضامن والوفاء في هذه الظروف التاريخية التي يمر بها شعب الجنوب بعد مرور خمسة عشر سنة على ذلك اليوم المشؤوم يوم إعلان الحرب على الجنوب في ميدان السبعين في 27 أبريل 1994م ودخول الحراك عامه الثالث بزخم وخطى ثابتة وإصرار كبير».

وأضاف ماطر قائلا: «يأتي مهرجاننا إجلالا وإكبارا للتضحيات والدماء الزكية التي قدمها أبناء الجنوب ولازال يقدمها ضد الظلم وممارسة الاستيلاء على الأرض والثروة والممتلكات وطمس الهوية الوطنية الجنوبية والاستيطان وتزوير وتحريف التاريخ والتراث الحضاري المتميز لشعب الجنوب وتكريس سياسة فرق تسد وشراء الضمائر وزرع الفتن والحروب وافتعال الأزمات لإبعاد الناس عن قضاياهم وحقوقهم المهدورة».

وأضاف: «عندما تيقن أبناء الجنوب لكل الأخطاء التي مر بها شعب الجنوب قيادة وقواعد ومحكومين أعلنوا وبكل قوة عن مسيرة النضال السلمي التي أصبحت اليوم واقعا ملموسا بفضل تلاحم وتعاون كافة شرائح المجتمع المدني وكل أطيافها السياسية بمختلف توجهاتهم، إن الأساليب القمعية والانتهاكات اللأخلاقية التي تمارسها السلطة بحق شعبنا في الجنوب والمتمثلة بعسكرة الحياة المدنية والاعتقالات وسفك دماء الأبرياء ومطاردة واعتقال نشطاء الحراك لا يمكن أن تمر هكذا دون محاسبة الظالمين على ما ارتكبوه من مظالم ضد شعبنا في الجنوب».

وأضاف ماطر: «إننا نؤكد عزمنا بالمضي في هذا الخيار ومواصلة النضال السلمي، منطلقين من مفهوم التصالح و التسامح والتضامن وفق قيم السلام والإنسانية ونبذ الأحقاد ومآسي الماضي وبناء الدولة العصرية التي يحلم بها كل الشرفاء، دولة النظام والقانون والعدل والمساواة والأمن على أرض الجنوب الطاهرة».

ورحب العميد ماطر بالمشايخ الذين أعلنوا انضمامهم إلى جانب إخوانهم في الحراك السلمي الجنوبي، معدا تلك الخطوة التي أقدموا عليها في هذه الظروف رافدا كبيرا لتعزيز وحدة الصف ونضال شعب الجنوب.

ودعا ماطر بقية المشايخ والأعيان وأعضاء المجالس المحلية والقوى الحية الأخرى إلى الانضمام لطابور الحراك السلمي الجنوبي، كما دعا ماطر في كلمته جميع أبناء يافع للمشاركة الفاعلة في المهرجان الكبير الذي سيقام في عاصمة المحافظة زنجبار يوم 27 أبريل.

كما أعلن ماطر في كلمته التضامن مع أسرة الشهيد علي صالح كسوبة القحيمي والجندي محمود عبود ناصر.

و ألقى الأخ سالم صالح الكلدي كلمة أبناء مديرية يافع سرار أعرب فيها عن إدانته واستنكاره للمجزرة الوحشية الأخيرة التي طالت أبناء ردفان الصناديد، معدا ذلك جريمة ضد الإنسانية يجب معاقبة مرتكبيها.

وأدان ما تتعرض له صحيفة «الأيام» من محاكمات ومضايقات، داعيا إلى مواصلة النضال السلمي الجنوبي حتى تتحقق الأهداف وتنتصر القضية الجنوبية.

وألقى الأخ عبدالله حسن الناخبي الأمين العام للمجلس الوطني كلمة قال فيها: «إننا ندعو من هذا الموقع من جبال يافع إلى توحيد الحراك، لأننا لن نتصر إلا بوحدة أبناء الجنوب كافة وعلينا اليوم إن كنا قيادات فعلا أن نوحد الهيئات تحت مسمى واحد».

وقال الناخبي: «إن المسافات بدأت تتقارب وبدأ الحراك يتطور والجماهير تنتفض تحت هدف واحد، وبهذه المناسبة ندعو إخواننا من آل عفيف وكل مشايخ يافع للانضمام للحراك، كما ندعو السلطان غالب القعيطي وكل مشايخ وسلاطين الجنوب للانضمام أيضا للحراك الجنوبي».

ثم ألقى بعد ذلك العميد ركن محمد صالح طماح نائب رئيس المجلس الوطني كلمة في المهرجان، أعلن فيه الاستعداد لإجراء حوارات صادقة وجادة لتوحيد جميع مكونات الحراك وتقديم تنازلات من أجل تلك الوحدة.

ودعا طماح في كلمته أبناء العفيفي للانضمام للحراك الجنوبي لتجديد تاريخهم الناصع، مناشدا أعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية للاستقالة من عضويتهم كون شرعيتهم قد انتهت وعليهم العودة إلى إخوانهم الذين منحوهم أصواتهم.

وفي ختام كلمته أعلن تضامنه مع «الأيام» والسجينين بامعلم وقاسم عسكر ومع أسرة علي صالح كسوبة.

كما تلقى المهرجان برقيات تضامن وتأييد من الأخوة فضل سعيد أمين ومحمد أحمد الجرادي.

وفي المهرجان أعلن عضو المجلس المحلي الأخ شيخ فاضل الشيحي استقالته من المؤتمر وانضمامه للحراك.

كما أعلن عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية انضمامهم للحراك وهم ثابت سالم علي و أحمد عمر محسن وعبدالخالق صالح السالمي ونبيل سالم السميطي وأحمد صالح القحيم وأحمد قاسم حلموس وثعبان الشطيري وعبداللاه ناجي الزهر وسعيد محمد يحيى الشيحي ويسلم محمد العلوي.

وفي المهرجان ألقيت عدد من القصائد الشعرية لعدد من الشعراء وهم نجيب الياعس ونائف حلبوب وفضل قاسم السعدي وصالح بن صالح اليزيدي وصالح الحنشي وفؤاد السرحي وحسين السرحي.

وفي ختام المهرجان تلى الشيخ ناصر شنظور البيان الختامي للمهرجان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى