الأسيرة الفلسطينية سمر صبيح المحررة ووالدة أصغر سجين في العالم تكشف معاناة الأسيرات الفلسطينيات

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
سمر صبيح وابنها براء
سمر صبيح وابنها براء
كشفت الأسيرة الفلسطينية المحررة سمر صبيح (25 عاما) عن العديد من الانتهاكات اللاإنسانية التي يُمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسيرات الفلسطينيات.

مشيرة إلى أن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني يتعرضن لأوضاع معيشية وصحية ونفسية مأساوية وصعبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وأضافت صبيح في الندوة التي أقامتها صباح أمس المؤسسة اليمنية لنصرة الأسير الفلسطيني بعنوان «الأسيرة الفلسطينية صمودٌ رغم المعاناة» أن الأسيرات الفلسطينيات يُحتجزن في ظروف اعتقالية لا يُمكن وصفها، بل لايمكن استخدامها لبعض الحيوانات مشيرة إلى أن الإسرائيليين يضعون الأسيرات في زنازين وغرف صغيرة تحت الأرض لاتدخلها الشمس مليئة بالرطوبة التي بلغت حد اخضرار بعض الجدران والتي تولد آلاما في الظهر وأمراضا مزمنة للعديد من الأسيرات مستشهدة ببعض الأسماء، إضافة إلى أنها معفنة وتعشش فيها الصراصير والحشرات والفئران، ويعطونهم أدوات وصابونا يفرز قملا وحشرات في الرأس والشعر.

وقالت الأسيرة المحررة التي وصلت صنعاء فجر الثلاثاء الماضي قادمة من غزة مع زوجها (ابن خالها رسمي جبر صبيح) ونجلها براء (3 سنوات) الذي يعد أصغر سجين في العالم إذ إنه ولد في المعتقل، قالت إن الشمس لا تدخل على الأسيرات بسبب قيام سلطات الاحتلال بغلق شبابيك الزنازين والغرف الصغيرة بالألواح الحديدية، مشيرة إلى أن الغرف التي تعيش بها الأسيرات الفلسطينيات هي عبارة عن إسطبلات للخيول وهي لا تصلح لعيش الأسرى والأسيرات الذين بينهم أطفال وزهرات هم بحاجة ماسة للرعاية الطبية والمتابعة الصحية.

وقالت سمر التي ولدت ونشأت في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين ودرست في مدارسه جميع مرحل الدراسة العامة، إن الغرف التي تحتجز فيها الأسيرات تبلغ مساحتها (2×3 متر فقط)، وإن هذه الغرفة تتضمن الحمام وما يُشبه المطبخ!!.

من جانبها قدمت الدكتورة سكينة أحمد محمد هاشم أستاذ مساعد بقسم الخدمة الاجتماعية بكلية الآداب – جامعة صنعاء ورقة عمل بعنوان «مؤشرات تخطيطية لزيادة فعالية دور الشباب الجامعي الفلسطيني في مواجهة آثار الأزمة الفلسطينية من منظور الخدمة الاجتماعية»، ذكرت فيها أن الخدمة الاجتماعية تاريخياً إنما نشأت استجابة لمعاناة الإنسان وتخفيفاً للضغوط التي تعرض لها في المجتمعات الغربية نتيجة للتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها تلك المجتمعات في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر، ولذا فمن الطبيعي أن تؤمن الخدمة الاجتماعية بالإنسان وبما وهبه الله من قدرات وإمكانات، كما تؤمن بقدرته على العمل والإنتاج متى أتيحت له الفرص وتهيأت له الأسباب، ومن هنا كان الاعتماد على الذات «والمساعدة الذاتية» مبدأ مهماً من المبادئ التي ترتكز عليها الممارسة المهنية، ومن ثم تحارب المهنة نزعات السلبية والتواكل والاتكالية، وتغذي دوماً نزعات الإيجابية والغيرية والمسئولية والاعتماد على الذات.

وأضافت الدكتورة سكينة أنه يجب ربط الجامعة بالمنظمات الأهلية وتنظيم الزيارات لطلاب الجامعة لهذه المنظمات ودعوة العاملين بالمنظمات لزيارة الجامعة للالتقاء بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتبادل الآراء والخبرات، إضافة إلى تشجيع وتحفيز الطلاب الذين سبق لهم أن شاركوا في المواجهات، وإبرازهم كقدوة ومثل أعلى أمام الطلاب والإشادة بما قاموا به، وتشجيعهم على نقل ما شاهدوه وعاشوه إلى زملائهم لتنمية الحس الوطني لديهم، والعمل على تحقيق أفضل استثمار ممكن لإمكانيات وقدرات وطاقات العدد الحالي من الاختصاصيين الاجتماعيين، وفتح الباب للمتطوعين من الاختصاصيين الاجتماعيين من خارج الجامعة للعمل مع الشباب في مجال المشاركة في التعامل مع آثار الانتفاضة.

كما قدم أستاذ علم النفس بجامعة صنعاء هاشم الحكيمي ورقة عمل بعنوان «الآثار النفسية التي تعانيها عائلة الأسيرة الفلسطينية» قال فيها إن الإسلام وضع نظاماً متقدماً لأسرى الحرب يقوم على الأخلاق والفضيلة وتجنب القسوة في معاملتهم، مشيرا إلى أن المسلمين خاضوا عدداً كبيراً من المعارك في دولة امتدت من حدود الصين شرقاً إلى داخل فرنسا غرباً وضربوا أروع الأمثلة في المروءة والتسامح مع الأقوام المغلوبة وكانت معاملتهم للسكان تتسم بالعطف والحنان والرحمة.

وقال الحكيمي إن الدين الإسلامي وضع نظاماً ظل قائماً على الأخلاق والفضيلة الإنسانية ويشمل كافة الضوابط والأحكام الخاصة بمعاملة أسرى الحرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى