في مسيرة بالمكلا: مهرجان زنجبار ومهرجان المكلا تعبير عن الحاجة والرغبة لدى مكونات الحراك في توحيد الصفوف

> المكلا «الأيام» خاص

>
إحراق الإطارات في مسيرة المكلا أمس
إحراق الإطارات في مسيرة المكلا أمس
شهدت مدينة المكلا منذ صباح أمس حالة ترقب غير معهودة بعد إعلان عدد من فصائل الحراك بالمحافظة عن إقامة مسيرة مشهودة.

وتجمهر المئات من المتظاهرين في منطقة الشرج (جوار مجسم سدة المكلا) عقب صلاة العصر وانطلقوا مرورا بشوارع المدينة حتى ساحة الحرية (قبالة سكة يعقوب) وهم يرددون الشعارات.

وفي ساحة الحرية ألقى الإخوة عبدالمجيد وحدين كلمة عن حركة نجاح وحسن باعوم عن المجلس الوطني وفواز باعوم عن الشباب العاطلين، وبعد ذلك واصلت الجموع المسيرة، بينما أحرق عدد منهم إطارات السيارات في الشوارع.

وتعرض أحد محلات الملابس (بجوار مسجد عمر) للإحراق الكلي من قبل المتظاهرين بعد إطلاق صاحبه أعيرة نارية على المتظاهرين مما دفعهم لإحراق المحل، وأخذ السلاح منه، بينما لم يصطدم رجال الأمن بالمتظاهرين.

وكانت الحركة في المدينة قد شلت منذ الصباح الباكر وأغلقت جميع المحلات التجارية والخدمية أبوابها.

وفي كلمته المرتجلة في ساحة الحرية دعا الناشط السياسي حسن أحمد باعوم إلى «وحدة الصف الجنوبي بما يمكنهم من تحقيق الانتصار العظيم لأهداف القضية الجنوبية عبر نضالهم السلمي»، مناشدا المجتمع الدولي «تحمله مسئولياته تجاه ما يرتكب بحق شعب الجنوب».

وألقى الناشط عبدالمجيد وحدين، كلمة حركة النضال السلمي (نجاح) معربا عن التحية لـ«الآلاف المؤلفة من أخواننا الجنوبيين المشاركين في المهرجان المركزي الكبير المنعقد هذا اليوم في أبين الأبية».

وقال: «يأتي مهرجان زنجبار ومهرجان المكلا تعبيرا عن الحاجة والرغبة لدى كافة مكونات الحراك الجنوبي في توحيد الصفوف خلف قضيتنا المشتركة القضية الجنوبية، ولعله لم يعد خافيا أن هناك الكثير من الأصدقاء والأشقاء على المستوى الإقليمي والدولي يتفهمون معاناة الجنوبيين وتطلعاتهم وينتظرون اللحظة التي يتبلور فيها الحراك الجنوبي في حركة سياسية موحدة واضحة المعالم تمتلك الرؤية الاستراتيجية والخطاب الموضوعي وتعرف بالقضية وبأصحابها».

وأضاف: «يأتي يوم 27 أبريل هذا العام وعدد من أخواننا الجنوبيين يقبعون في سجون النظام المظلمة في مقدمتهم الإخوة أحمد بامعلم وقاسم عسكر وفادي باعوم وغيرهم، وفي مثل ههذا اليوم قبل أكثر من عشر سنوات استشهد بن همام وبارجاش بنفس الرصاص الذي مازال يحصد الشهداء والجرحى مع كل فعالية سلمية في الجنوب من ردفان والضالع إلى عدن وأبين وحضرموت».

وأكد وحدين «أن ما يجري في الجنوب اليوم هو استمرار للحرب التي أعلنها النظام على الجنوب في 27 أبريل 1994م، وهي الحرب التي حولت الجنوب إلى ساحة مستباحة وحولت الجنوبيين إلى مشردين وفقراء في أرضهم، يؤكد النظام في كل ممارساته منذ ذلك التاريخ أن الحرب كانت بين دولتين وشعبين أسفرت عن (...)، ولم تكن حربا أهلية، لأن الحرب الأهلية دائما تنتهي بالمصالحة الوطنية ولا تنتهي بمنتصر ومهزوم ويوم للنصر يطلق اسمه على الشوارع والمنشآت.. ولذلك يملك الجنوبيون الحق الكامل وبكل المقاييس والقوانين السماوية والوضعية المحلية منها والدولية في رفض هذا الواقع والعمل على تغييره».

وأوضح وحدين قائلا:«إن هناك ما يقرب من 20 دولة تتواجد بقواتها وأساطيلها في خليج عدن لحماية مصالحها ولمحاربة القراصنة، وهو ما يعني أن (كل واحد واقف عند حقه)، ونحن إذا أردنا أن نتصدى للقرصنة التي تجري في بلادنا علينا أن (نقف عند حقنا) ليس بالسلاح ولا بالأساطيل وإنما بفعاليات سلمية تهز الشارع، وتربك النظام وتجعل من الحراك الجنوبي خبرا يوميا لا تستطيع أن تتجاهله وسائل الإعلام، وهو فرض عين على كل جنوبي، ومن كل حسب قدرته، وإذا كان صحيحا (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وهناك دور لكل فرد منا، والحياد ليس خيارا، فمستقبلنا ومستقبل أولادنا على المحك».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى