> انطلقت قبل ظهر أمس مسيرة جماهيرية حاشدة في سوق كرش العام بمحافظة لحج بطريقة عفوية بمشاركة قيادات ونشطاء الحراك السلمي وقواعد أحزاب المشترك والشخصيات الاجتماعية والمثقفين وقراء ومحبي صحيفة «الأيام».

وندد المشاركون بما تعرضت له صحيفة «الأيام» فجر أمس من مصادرة طرودها وسيارات التوزيع واحتجاز السائقين في نقطتي تفتيش الرباط والعلم. وردد الحاضرون الهتافات «بالروح بالدم نفديك يا أيام، باشراحيل سير سير نحن بعدك بالمسير»، وارتفعت الأصوات الغاضبة على المسلسل اليومي الاستفزازي الهمجي بطرق وأشكال متنوعة ضد صحيفة «الأيام»، وفي نهاية المسيرة صرح لـ«الأيام» العميد ناشر محمد علي رئيس حركة (نجاح) قائلا: «في الوقت الذي كان يتلهف آلاف المواطنين في انتظار صحيفة «الأيام» كعادتهم كل صباح نتفاجأ بخبر مصادرة الصحيفة مع سيارات التوزيع، وهي سلوكيات تدل على نهاية السقوط والإفلاس السياسي.

ونحن في مسيرة اليوم (أمس) من بوابة الجنوب الغربية كرش نؤكد أن المساس بصحيفة «الأيام» هو مساس بعزتنا وكرامتنا، ولن نصمت عن هذه الأفعال المشينة التي تخالف النهج الديمقراطي وحرية الرأي والاتفاقيات الدولية في يوم الصحافة العالمي، وكان الأولى بالسلطة التي ارتكبت هذه السلوكيات أن تتصدى لأعمال قراصنة البحر وتعاقب لصوص الأرض والمجرمين ومحاسبة الشاحنات والناقلات التي تمارس أعمال التهريب».

فيما صرح عماد أحمد غانم رئيس المجلس الوطني قائلا: «تتوالى الجروح والحرب على أبناء الجنوب في الوقت الذي تفطرت قلوبنا على أحداث القصف المدفعي على مناطق ردفان فاجأنا اليوم (أمس) خبر ما تعرضت له صحيفة «الأيام»، ونحن بدورنا ندعو المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية لإنقاذ أبناء ردفان والاطلاع على حجم الانتهاكات التي تتعرض لها صحيفة «الأيام» الصحيفة التي تعد رئة يتنفس بها البسطاء والضعفاء والمظلومون، فلم يبق لنا غير هذا المنبر، ونحن نعتبر مصادرة «الأيام» مصادرة للحرية والكرامة، واعتداءً علينا جميعا، والسلطة تريد تحويل «الأيام» إلى بوق من أبواق النفاق، ونحن من هنا نعلن أننا رهن الاستعداد لتقديم كل غال ونفيس من أجل صحيفة «الأيام»». وأكد غانم على تصعيد الاحتجاجات التضامنية مع الصحيفة وتوسعة تشكيلات ملتقيات أنصارها.