بيليغريني صاحب البصمة

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> احرز نادي مانشستر سيتي لقب الدوري الانجليزي الممتاز للمرة الثالثة في تاريخه والثانية خلال ثلاثة أعوام بعد الفوز على ويستهام في ملعب الاتحاد في المرحلة الأخيرة من الدوري الانجليزي الممتاز ليثبت أقدامه كأحد كبار إنجلترا ويثبت بأنه ناد برؤية ولديه مشروع سيستمر طويلاً وليس مجرد حالة عابرة في الدوري الانجليزي الممتاز.
أحد أهم ركائز انتصار الفريق هذا الموسم كان المدرب التشيلياني مانويل بيليغريني الذي غير الكثير في شكل الفريق تكتيكياً وتكنيكياً حيث قام بمجموعة من الخطوات أعادت للفريق هيبة البطل التي خسرها الموسم الفائت وهذه الخطوات هي :
1- وضع التشكيل والخطة المناسبة للاستفادة من ميزات لاعبي الفريق : وهو أمر لم يكن بالسهل في ظل تواجد لاعبين بخصائص متعاكسة تماماً في كل خط، لكنه نجح في إيجاد التوليفة المناسبة التي تضمن أقوى أداء للفريق النابع من التوازن بشكل أساسي .
2- إعطاء الحرية للاعبيه : وهذه تعتبر أهم الفوارق بينه وبين مانشيني الذي درب الفريق في المواسم الثلاثة الماضية حيث كان المدرب الإيطالي تكتيكياً إلى حد كبير وهو حد من ظهور إمكانات اللاعبين بشكل كبير، لكن بيليغريني سمح للاعبيه بالتصرف بحرية أكبر فتفجرت مواهب ديفيد سيلفا وخيسوس نافاس وسيرجيو أغويرو وأعطيت حرية الحركة لدجيكو في الدخول والخروج من منطقة الجزاء مما زاد من فاعليتهم بشكل ملفت .
3- وضوح الافكار: كان بيلغيريني يعرف تماماً ماذا يريد ، فجلب خيسوس نافاس لأنه يريد أن تكون الأطراف هي منطلق الهجمات والمنتصف هو مركز الثقل عبر أغويرو وتوريه ودجيكو ، وكان جلب يوفيتيتش ونيغريدو لضمان بقاء منظومة الهجوم دائرة
4 – المرونة التكتيكية : امتلك فريق بيليغريني مرونة تكتيكية ملفتة للنظر بحسب مجريات المباراة ، فخطته الأساسية هي 4-2-3-1 ، لكنها قابلة للتحول إلى 4-3-3 وأيضاً 4-4-2 وأحياناً 4-5-1 وهو أمر ليس بالسهل.
5 – الذهنية : استطاع بيلغيريني ترسيخ ذهنية البطل وعقلية الانتصار لدى لاعبيه والدليل أنه حافظ على هذه اللياقة الذهنية رغم كل ما مر به السيتي من مشاكل من خروج من الدور الثاني من الأبطال وخسارات أمام المنافسين المباشرين ، لكن الفريق آمن بنفسه وحظوظه وعلى هذا الأساس استطاع قطع خط النهاية قبل الباقين.
أثبت مانويل بيليغريني مع السيتي قدرته على قيادة الفرق التي تمتلك لاعبين من الطراز العالمي وهو الأمر الذي تم التشكيك به بعد قيادته للريال عام 2010، الآن هو أمام اختبار الحفاظ على الصدارة المحلية والانطلاق منها إلى الصدارة الأوروبية، وهو اختبار يستطيع مدرب كبيليغريني النجاح به بشكل مميز .
5 أسباب قادت السيتي للفوز بالدوري هذا الموسم
بعد صعوبات كبيرة تخللها موسم فريق مانشستر سيتي تمكن أخيراً من تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وفيما يلي أهم أسباب فوز السيتي بالبطولة:
1. وجود دكة احتياطية قوية جداً جعلت من تشكيلة السيتي الأكثر عمقاً بين أندية الدوري الإنجليزي بوجود لاعبين مثل دجيكو ونيجريدو وكليشي ويوفوتيتش وخيسوس نافاس وميلنر.
2. عودة حارس المرمى جو هارت إلى مستواه المعهود بعد فترة هبوط استمرت طويلاً، وقد لعب حارس مرمى السيتي والمنتخب الإنجليزي دوراً أساسياً في حماية شباك الفريق في أكثر من مباراة صعبة.
3. المنافسة على جبهة واحدة فقط بعد الخروج من باقي البطولات وهي كأس انجلترا وبطولة دوري أبطال أوروبا وتفرغه تماماً للدوري في النصف الثاني من الموسم.
4. الفوز في المباريات الصعبة أمام أندية القمة في الدوري الإنجليزي فيما عدا تشلسي.
5. اللعب بطريقة هجومية بحتة حتى في المباريات التي كان متقدماً بها بالنتيجة مع الحفاظ على نظافة شباكه في عدد من المباريات ما منحه في نهاية المطاف الأفضلية على ليفربول بفارق الأهداف والذي أدى إلى تعادل الأخير أمام كرستال بالاس مانحاً السيتي الأفضلية النقطية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى