البرازيلية التي سلبت من ملاعب الكرة عقول الملايين

> نجم جديد في عالم كرة القدم بدأ بريقه يلوح من البرازيل لامعًا بأضواء رياضية، وحمراء حميمة معًا، لأنه ليس من اللاعبين، بل فتاة تعمل مساعدة حكم في المباريات المحلية منذ أكثر من (3) سنوات، وأصبحت بعد ظهر الأحد الماضي أول (حكم راية) من الجنس اللطيف يقوم بمهمة التحكيم في مباراة بين فريقين ضمن دوري الدرجة الأولى البرازيلي.
بعد المباراة تذرع مدير الفريق المهزوم بخطأ زعم أن (حكم الراية) ارتكبته ليبرر ما لحق بفريقه من خسارة، وقال: "إذا كانت جميلة فلتذهب إلى مجلة بلاي بوي، أما في الملاعب فنريد محترفين" .. مشيراً بالعبارة إلى فرناندا كولومبو أوليانو، الفتاة التي سلبت عقول ملايين الرجال في (5) قارات منذ ذاع صيتها الأربعاء الماضي.
وكانت مباراة الأحد الماضي بين فريقي أتليتيكو مينيرو وخصمه كروزيرو، فخرج الأول فائزًا بهدفين، أحدهما بضربة جزاء، مقابل هدف للخصم الذي صرّح مديره، ألكساندري ماتوس، بأن فرناندا أخطأت برفع رايتها في الدقيقة (41) من الشوط الثاني لتسجل تسللاً على أحد لاعبي فريقه، وهو أليسون، لأنه لم يكن في حالة تسلل، وربما تمكن من تسجيل هدف التعادل لولا رفعت رايتها خطأ، بحسب زعمه، منذ مباراة الأربعاء الماضي بين فريقي سان باولو وريغاتاس بدأت أوليانا تشتهر، لكن النقاد والمشجعين ممن أطل بعضهم عبر مواقع التواصل، لم يهتموا بما ذكر عن (حكم الراية) الأنثوي الحميم، فشعبيتها أصبحت غالبة منذ ذاع صيتها دوليًا الأربعاء الماضي حين قامت بالتحكيم، كحامل راية، بين فريقي سان باولو وريغاتاس، المعروف باسم CRB-AL كاختصار بالحرف اللاتيني، حيث خرج سان باولو فائزًا بجعبته (3) أهداف مقابل لا شيء لريغاتاس في مباراة العودة للدور الثاني من كأس البرازيل.
وأوليانا التي منحتها لجنة الحكام باتحاد كرة القدم البرازيلي رخصة رسمية للتحكيم، مع وضعها لشارة (درع فيفا) المشيرة إلى إمكانية اعتمادها من الفيفا مستقبلاً، عمرها (23) سنة وليس (25) سنة، وهي من ولاية سانتا كاتارينا في الجنوب البرازيلي، حيث معظم السكان ذوي شعر أشقر من أصل ألماني، مع أن أصلها البعيد إيطالي، وفي تلك الولاية اختاروها قبل عامين أجمل (حكم راية) بين (6) يمارسن العمل نفسه، فكان نصيبها 75 % من الأصوات، إلا أنها بقيت مغمورة، ولم تشتهر إلا الأربعاء الماضي فقط.
لكن الشيء الكثير أصبح معروفًا عن الفتاة التي أصبحت صفحات الإنترنت مكتظة بصورها المتنوعة، ومعظمها يؤكد جمالها الطبيعي وقوامها المثير لحسد النساء، طبقًا لما يرددون عنها في البرازيل، فوزنها (61) كيلوغراما، وطولها (168) سنتيمترا، وعزباء مرتبطة بشاب عمره (27) ومن ولايتها، وهي متخرجة بالتربية البدنية، وتعمل كمدربة تمارين رياضية خاصة، وفي نهايات الأسبوع تقوم بالتحكيم الذي مارسته برتبة (حكم راية) منذ 2010م في أكثر من (170) مباراة على مستوى الولاية حتى الآن.
والمشكلة الوحيدة مع فرناندا هي تعامل اللاعبين معها أثناء المباريات، فبعضهم ممن اعتاد مهاجمة (حكم الراية) بالكلام أو ربما بلكمة ما حين يخطئ في حقه، يجد نفسه محرجًا معها، وبالكاد يرمقها بنظرة غاضبة، كالتي ظهرت من عيني مهاجم فريق سان باولو حين أقبل نحوها معترضًا على رفعها الراية بحقه في مباراة الأربعاء الماضي، ثم عاد أدراجه راضيًا بلا مضاعفات.
أما من يتحرش بأوليانا من المتفرجين على المباريات من المدرجات، فذكرت في بعض المقابلات معها أن بعضهم يرمي إليها بحجر يلفه برسالة يكتب فيها ما يرغب، وآخر يبالغ أحيانًا بعبارات من النوع المحظور، لفظًا أو كتابة "لكني لا أهتم سوى باللاعبين وبأدائهم في الملعب" بحسب ما تقول (حكم الراية) التي تعرف أنها جميلة ولها جاذبة، لكنها تؤكد أن سحر الملاعب أقوى بكثير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى