رامسي نويل وقذائف الفـرح

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> تسع سنوات لم تمنح فينجر ما قدم من أجله إلى عاصمة الضباب لندن، ففعلتها (120) دقيقة هي عمر زمن اللقاء الذي جمع آرسنال بهال سيتي يوم أمس الأول، وانتهى بفوز المدفعجية بثلاثية لم تكن كفيلة بانتزاع اللقب إلا حينما تجاوز أبناء فينجر النمور الجائعة منذ زمن بعيد، رغم الخدوش التي ألحقتها بشباك فابياتيسكي منذرة الجميع منذ الدقائق الثماني الأولى لشوط المباراة الأول أنها على استعداد تام لالتهام آخر حظوظ المدفعجية لحاقًا بالموسم .. حظوظ تكررت على مدى عقد من الزمن، إلا أن حظًا منها لم يقف في صف آرسنال قبل موقعة الأحد على أرضية ملعب ويمبلي الشهير.
ضجت المدرجات، وبدأت الرؤوس تومئ بالحركة يمنة ويسرة، فالأنصار كانوا قد واجهوا الانحسار في مناسبات خيبت ظن من شاء أن يعود فينجر كما كان معلمًا، ومن قبلها مدمنًا على البطولات مع (الجانرز) لم يكن كازولا ولا بودولسكي، ولا حتى ابن نهر الرين الفرنسي، وعاصمة فينجر الحية بالأضواء أوليفير جيرو الذي، وكما يعشق أضواء باريس، يعشق شباك الملاعب الإنجليزية.
تقمص الآرسناليون في نهائي الكأس الإنجليزي روح نابليون بنو برت فخاطروا وتقدموا، ولم يستسلم أي منهم إلا بعد أن فرغوا من النمور التي هادنت، فكان لها أن تستقبل أول ضربة سوط من جنود الفرنسي فينجر عن طريق كازولا، فكان التقليص بعد التمحيص هو السبيل إلى بداية جديدة في انتظار ما ستسفر عنهُ الدقائق التي خلد فيها النمور إلى راحة مؤقتة بعد وليمة (وهمية) بدت أمام لاعبي هال سيتي في المتناول حتى دق كوتشيلتي أجراس الخطر لآرسنال بهدف التعديل الذي أحرزهُ في الدقائق العشرين الأخيرة قبل الختام، فكان الإلزام بدخول الفريقين إلى المباراة من جديد عبر شوطيها الإضافيين اللذين حملا ضمن أحداثهما النجم الألماني أوزيل في كأس المباراة (ذائبًا) دونما أثر يُذكر للأنيق الألماني الذي غادر الملعب كما دخلهُ تمامًا، فكان أن حرص فينجر على تكثيف تواجده من خلال تسديدات، وتمريرات، ومحاولات (رامسي نويل)، كما وصفتهُ الجماهير الآرسنالية بعد المباراة كونه كان صاحب هدية اللقب من خلال هدفه الذي جاء به عن طريق تسديدة أخيرة سكنت شباك النمور، فأصابتهم بمقتل، ومنحت فينجر ما لم تمنحه إياه تسع سنوات عجاف أنهاها (بابا نويل) عاصمة الضباب قبل ختام السنة بأشهر عديدة مانحًا مدافع لندن سببًا وجيهًا لإطلاق قذائف الفرح في سماء ويمبلي العظيم .. ليحتفل آرسنال أخيرًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى