انتخابات الرئاسة المصرية محسومة سلفا للسيسي

> القاهرة «الأيام» هيثم التابعي:

> يصوت المصريون الاثنين والثلاثاء في انتخابات رئاسية من شبه المؤكد ان يفوز بها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي الذي قاد عملية الاطاحة بالرئيس الاسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013.
ويحظى السيسي بتأييد غالبية المصريين الذين يعولون عليه لاعادة الاستقرار والامن بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات والفوضى شهدت عزل رئيسين وترديا في الاوضاع الاقتصادية.
ومن المتوقع ان يفوز السيسي بسهولة على منافسه الوحيد مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي.
وتعد نسبة المشاركة في الانتخابات الرهان الاساسي للاقتراع اذ تعتبر دليلا على حجم التأييد الشعبي الذي يحظى به السيسي المرشح الاوفر حظا.
ودعا السيسي الجمعة المصريين الى التصويت بكثافة.
وقال في مقابلة تلفزيونية "عليكم النزول الان اكثر من اي وقت مضى في تاريخ البلاد. انزلوا واظهروا للعالم كله انكم 40 او 45 (مليونا) وحتى اكثر".
ويبلغ عدد سكان مصر 86 مليون نسمة من بينهم اكثر من 50 مليونا مدرجين على قوائم الانتخابات عادة ما يصوت اكثر من 20 مليونا منهم.
وحاز السيسي على نسبة 94,5 بالمئة من اصوات الناخبين المصريين في الخارج في الانتخابات التي اجريت على خمسة ايام في 141 سفارة وقنصلية بالخارج.
في المقابل، وعد صباحي انصاره والمصريين بالدفاع عن مبادىء الثورة التي اطاحت الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011. ويقول صباحي انه يجسد شعارات "الحرية والعدالة الاجتماعية" التي رفعتها تلك الثورة.
وعلى مقربة من ميدان التحرير ايقونة الثورة التي اطاحت بمبارك، قال صباحي في مؤتمر جماهيري الجمعة "أقسم ألا تعود رموز الفساد والاستبداد مرة أخرى" في اشارة الى نظام مبارك.
في الاثناء تخشى اوساط الشباب في مصر من تضييق للحريات وقمع للمعارضة اذا فاز السيسي خصوصا بعد صدور احكام بالسجن ضد عدد من ابرز النشطاء العلمانيين الذين ايدوا اطاحة مرسي ولكنهم اعترضوا على قانون للتظاهر صدر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي رأوا فيه تقييدا لحق التظاهر السلمي.
وفي لقاء مع رؤساء تحرير صحف المصرية اخيرا، قال السيسي "انتم تكتبون في الصحف ان لا صوت يعلو فوق صوت حرية التعبير. ما هذا؟".
واضاف مستنكرا "من السائح الذي سيأتي لنا ونحن نتظاهر كل يوم بهذا الشكل. هل تنسون ان هناك ملايين من البشر والاسر غير قادرة على كسب قوت يومها بسبب توقف السياحة؟".
وفي كلمة متلفزة الاحد، دعا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ايضا المصريين للمشاركة في الانتخابات مؤكدا حياد الدولة في الانتخابات.
وقال منصور "لننزل جميعا غدا وبعد غد لنعبر عن خيارنا الحر . لنختار دون توجيه أو إملاء من نثق ونقتنع بقدرته على بناء وإدارة الدولة".
وشدد منصور على ان الدولة في مصر تقف على الحياد بين المرشحين.
واضاف ان "مؤسسات الدولة الرسمية وفي القلب منها مؤسسة الرئاسة المصرية تقف على مسافات متساوية من مرشحي الرئاسة المصرية. ولم ولن توجه مواطنا أو مواطنة لاختيار معين. وإنما نحرص جميعا على تأمين مشاركة شعبية واسعة تعمق معاني الديمقراطية".
وعشية الانتخابات، نفت جماعة انصار بيت المقدس التي تستلهم افكار تنظيم القاعدة وتعد اخطر الجماعات المسلحة في البلاد مقتل قائدها شادي المنيعي بعد يومين من اعلان مسؤولين امنيين مقتله في سيناء.
ونشرت انصار بيت المقدس على احد المواقع الاسلامية المتطرفة بيانا ينفي مقتل المنيعي مرفقا بصور له وهو يقرأ خبر مقتله على حاسوب محمول بالاضافة لصورتين له وسط رجال مسلحين ملثمين.
ولم يتسن التأكد من صحة هذه الصور على الفور، الا ان بيان انصار بيت المقدس هو استفزاز جديد للسلطات التي تنشط في "مكافحة الارهاب".

واعلنت جماعة انصار بيت المقدس التي تتخذ من سيناء مقرا لها مسؤوليتها عن عدد كبير من الهجمات ضد قوات الامن في اعقاب عزل مرسي في يوليو الفائت.
وناشد الداعية الاسلامي القطري من اصل مصري يوسف القرضاوي الناخبين المصريين اليوم الاحد الى عدم انتخاب "رجل يفرح بمجيئه الصهاينة" في ما اعتبره مراقبون اشارة الى السيسي
واضاف القرضاوي مخاطبا الناخبين المصريين "لا يجوز لكم أن تنتخبوا من عصى الله، وخان الامانة (...) واجبكم أن تقولوا له لا. وأن ترفضوا انتخابه".
وكان القرضاوي دعا في 11 مايو الحالي الى مقاطعة الانتخابات التي طلب الاخوان المسلمين كذلك من المصريين مقاطعتها.
ومنذ عزل مرسي، شنت السلطات حملة قمع ضد جماعة الاخوان المسلمين اسفرت عن مقتل 1400 شخص بحسب منظمة العفو الدولية كما تم توقيف 15 الفا اخرين.
في المقابل قتل قرابة 500 من افراد الجيش والشرطة في اعتداءات مسلحة ضد الامن عبر البلاد بحسب الحكومة.
ومع استمرار تلك الهجمات يامل الناخبون المصريون ان يتمكن السيسي من اعادة الاستقرار الى البلاد التي تعاني من تراجع للسياحة ومن نقص في النقد الاجنبي وارتفاع في البطالة والتضخم وانحسار للاستثمارات الاجنبية.
ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى