أسعد لحظات حياتي عندما استدعاني رابح سعدان لتمثيل الوطن إلى جانب العملاق معاذ

> «الأيام الرياضي» لبيب المعمري:

> هو لاعب حاول جاهدًا أن يحفر اسمه في رياضتنا فكان له ما تمنى .. فهو من أسعد القلعة الحمراء في باب اليمن وأحزن القلعة الحمراء في شواطئ صيرة .. أحب معاذ عبد الخالق ورابح سعدان .. وشجع العروبة والأهلي المصري وبرشلونة .. أحرز مع الأهلي في فئات الناشئين والشباب بطولات عديدة، ومع الفريق الأول بطولة الدوري عام 1998م و1999م .. تجمدت الرياضة في عروقه لمدة عامين لتتدفق مرة أخرى مع نادي اليرموك .. رسالته للاتحاد اليمني أن يعمل بصدق وإخلاص من أجل الوطن لأن الرياضة اليمنية أصبحت محط استهزاء وسخرية من قبل المنتخبات والاتحادات الأخرى .. فهل عرفتموه ؟ .. إنه حارس المرمى المميز الفذ علي عبد المغني .. في قادم السطور ستنهلون من معين عطائه، وسترتشفون من رحيق تاريخه.
* مرحبًا بك.
- أهلاً وسهلاً بك، وأتمنى أن أكون ضيفًا خفيفًا.
* ممكن تُعرفنا على مسيرتك الرياضية؟
- مسيرتي الرياضية مثل أي لاعب، تدرجت في الفئات العمرية، ثم إلى الفريق الأول في نادي الأهلي، وكنت أصغر لاعب - آنذاك - كان عمري تقريبًا (16) عامًا، وكنت في فئة الناشئين مع مدربي القدير حسين طنطن، وفي فئة الشباب مع مدربي القديرين طه الجحدري ومحمد اليريمي، ومكثت (3) مواسم تقريبًا في الأعوام من 1997م إلى 1999م مع الفريق الأول تقريبًا، حيث كان يُدرب الأهلي تلك الأيام العراقي سعدي يونس، وأحرزنا بطولة الدوري، ومن ثم المدرب العراقي ثائر حسام.
ثم ابتعدت مدة لأسباب صحية، وتوقفت عن الرياضة لسنتين، وعدت بعدها لممارسة الرياضة بعد أن منَّ الله علي بالعافية عبر بوابة نادي اليرموك، حيث بدأت مسيرتي الاحترافية من هناك، وتحت قيادة المدرب القدير طه الجحدري الذي كان مدربي في الفئات العمرية - فئة الشباب - وكان مدرب اليرموك - آنذاك - الذي كان سببًا بعد الله سبحانه في عودتي للملاعب.
* مدربون لهم الفضل بعد الله؟
- هناك مدربون كثيرون أكن لهم التقدير والاحترام، لكن أخص بالذكر من كان له تأثير وبصمات واضحة في حياتي ومسيرتي الرياضية، وهم: طه الجحدري ومحمد اليريمي وحسين طنطن وفؤاد تدريبان، وكلهم ينتمون إلى القلعة الحمراء.
* لماذا اخترت مركز الحارس دون غيره ؟!
- أنا عندما كنت صغيرًا قبل دخولي الفئات العمرية لم أكن حارس مرمى، بل كنت مهاجمًا، وكانت لدي موهبة حراسة المرمى، وعندما كنا نلعب في المدرسة والحارة وتقع علينا ضربة جزاء كنت أغير مركزي من مهاجم إلى حارس.
وكان عندي صديق يلعب في فئة شباب الأهلي اسمه زكريا، قال لي ذات مرة: "أنت موهوب في حراسة المرمى، لماذا لا تسجل في ناشيء الأهلي، لأنه لا يوجد لديهم حارس جيد"، أعجبتني الفكرة، وحينها كنت من محبي ومشجعي الأهلي، وذهبت معه، وتدربت مع الناشئين، وكنت الحارس الأساسي لكل الفئات التي تدرجت فيها.
* متى كانت أول مشاركة مع الأهلي في الممتاز ؟
- تقريبًا في عام 1996م كنت نادرًا ما ألعب، وكنت أشارك في مباريات الكأس.
* ما سبب اختفائك من الأهلي ؟ .. ولماذا لم تكون الحارس الأول مع الأهلي ؟ .. وهل معاذ كان حجر عاثرة أمامك؟!
- كما ذكرت سابقًا أنني توقفت سنتين حتى استعدت عافيتي، وبعد ذلك كانت المصادفة أن مدربي طه الجحدري كان يدرب اليرموك تقريبًا عام 2002م، وتواصل معي، وأقنعني باللعب في اليرموك لخوض تصفيات الدرجة الثانية.
أما بالنسبة للكابتن معاذ عبد الخالق فقد كان في تلك الأيام أفضل حراس اليمن، وحارس المنتخب الوطني، وكان في قمة عطائه، بالمقابل نحن كنا حراس ناشئين، وكان الوقت مبكرًا أن نصارع الكبار، كنا نستفيد منه، ونتعلم أساليب وأساسيات حراسة المرمى، وصعب أن تلعب في وجود معاذ تلك الأيام، لكن الله شاء أن انتقل من الأهلي إلى اليرموك في وقت مبكر، وبعد مرور سنوات من المثابرة والجهد تم استدعائي للمنتخب الوطني من قبل المدرب الجزائري القدير رابح سعدان .. تخيل معي الموقف أنني في المنتخب إلى جانب الكابتن معاذ، فهذا شيء رائع، وشعور لا يوصف، فبالأمس تشاهد معاذ عبد الخالق وتشجعه من على المدرجات، واليوم أنت بجانبه في المنتخب وتنافسه.
* كيف علاقتك بمعاذ؟
- أكن له كل التقدير والاحترام، وهو أفضل حارس مر على المنتخبات الوطنية، وله تاريخ كبير لا يستهان به.
* ما هي إنجازاتك مع الأهلي؟
- مع فئات الناشئين والشباب أحرزنا بطولات عديدة، وكان الأهلي - آنذاك - مسيطرًا على كل بطولات الفئات العمرية، أما مع الفريق الأول أحرزنا بطولة الدوري عام 1998م و1999م.
* ما الفرق بين حارس الأمس واليوم؟
- لا يوجد فرق كبير، إلا أن حراس اليوم لديهم كل الإمكانيات منها الجانب المادي، والثقافة الرياضية من خلال وجود القنوات الرياضية العديدة وتحليلاتها الرياضية، وكذلك وجود الإنترنت، والإطلاع على كل ما هو جديد في حراسة المرمى من تمارين وغيرها، لذا عليهم أن يستغلوا هذه الإمكانيات المتاحة لهم لتطوير أنفسهم إلى جانب الاستفادة من مدربيهم.
* ما هي رسالتك إلى الاتحاد الجديد؟
- رسالتي إليهم هي أن يعملوا بصدق وإخلاص من أجل الوطن، وأن يغيروا الصورة والسمعة السيئتين لرياضتنا اليمنية التي أصبحت محط استهزاء وسخرية من قبل المنتخبات والاتحادات الأخرى، حيث أصبح منتخبنا أضعف المنتخبات العربية، ولقمة سائغة لجميع المنتخبات، نريد أن يأتي اليوم الذي نتفاخر فيه بمنتخباتنا بمختلف فئاتها أمام كل البلدان والاتحادات الأخرى.

* هل معك برنامج لتطوير الحارس أو خطة لإبراز نجوم في الحراسة؟
- هناك عدة نقاط ممكن تساعد في ذلك، منها أنه على اتحاد كرة القدم إنشاء أكاديمية للموهوبين سواء لحراس المرمى أم اللاعبين، بحيث تكون هذه الأكاديمية رافدة للأندية والمنتخبات الوطنية، وأيضًا تكثيف دورات مدربي حراس المرمى بحيث لا تقتصر هذه الدورات على دورة أو دورتين في السنة.
* ما هي الأشياء العالقة في حياتك.. المفرحة والمحزنة ؟
- هناك ذكريات كثيرة في حياتي الرياضية كانت مفرحة منها صعود نادي اليرموك إلى دوري الممتاز بعد سبع سنوات ظل فيها اليرموك في الدرجة الثانية، وأيضًا من ضمن الذكريات الجميلة مباراة لا أنساها أبدًا حين كنت في وحدة صنعاء، ولعبنا مباراة فاصلة مع التلال في مدينة إب لتحديد من يهبط، وكنت سبب هبوط التلال - آنذاك - حيث تصديت لـ(4) ركلات جزاء، أيضًا عندما اختارني المدرب رابح سعدان.
أما الذكريات المحزنة الرياضية الاستغناء عن رابح سعدان، وتكليف مدرب وطني لا أحب ذكر اسمه، فقام باستبعادي مع بعض اللاعبين الذين اختارهم الكابتن رابح سعدان، وقام بضم لاعبين مقربين إليه جدًا.
* ما هي الأندية التي لعبت لها ودربت فيها؟ .. ولماذا اتجهت للتدريب؟
- لعبت لعدة أندية، هي: اليرموك (5) مواسم، 22 مايو موسم، وحدة صنعاء موسمان .. أما الأندية التي دربت فيها هي: وحدة صنعاء موسم، اليرموك موسمين، والعروبة الموسم الحالي.
ظروف عملي عام 2008م كانت السبب في إنهاء مسيرتي كلاعب، حيث كنت أعمل لفترتين، ولم يكن لدي وقت، وعند تحسن ظروف عملي تحولت لمجال التدريب.
* كيف تصف تجربتك مع نادي العروبة ؟
- أعدها من التجارب المتميزة التي أضافت لي الكثير، ووضعتني في مكانة مهمة بين مدربي حراس المرمى، حيث إن نادي العروبة من الأندية الكبيرة، وذات السمعة الكبيرة، وبطل دوري سابق وكل موسم هو من المرشحين لبطولة الدوري، وعندما تعمل مع أندية كبيرة فهي تقدر عملك وتحترمه، وتوفر لك كل الإمكانيات لتبدع في عملك، وللأمانة أنا وجدت في نادي العروبة كل الحب والتقدير سواء من الجهاز الإداري أم اللاعبين، وأتمنى تكرار تجربتي معهم.
* هل تختار الحراس بنفسك أو المدرب الأول هو من يختار؟
- أنا اختار الحارس بنفسي، لأني من يتحمل المسئولية طبعًا بعد التشاور مع زملائي في الجهاز الفني، ونتخذ قرارًا جماعيًا، وكل حارس له ميزاته الخاصة، وله خصوصيته، لذا فإن الاختيار يكون بعد دراسة الفريق المقابل وطريقة لعبه.
* هل الأزمة في اليمن أزمة حراس أو مدربي حراس؟
- حقيقة لا توجد هناك أزمة حراس، بل مدربو حراس، فهناك كثير من الحراس الشباب الموهوبين، ويحتاجون لمن يستغل هذه المواهب.
* من الحارس الذي أعجبت به ؟

- حارس العروبة طلال الحبيشي، وحارس اليرموك مروان بسباس، وحارس الصقر سعود السوادي، وحارس شباب الجيل وليد الحكمي.
* فريقك المفضل وناديك المفضل؟
- محليًا العروبة، عربيًا الأهلي المصري، عالميًا برشلونة.
* هذه الكلمات لمن تقولها؟
أسف:
لكل شخص أسأت إليه من غير قصد.
معليش:
للكابتن محمد الزريقي.
حظ أوفر:
لفريق العروبة.
القادم أفضل:
للكرة اليمنية.
* ثلاث باقات ورد لمن تهديها ؟
الأولى: لإدارة نادي العروبة
الثانية: أهديها لكل مسئول شريف يدعم، ويعمل بإخلاص من أجل ارتقاء الحركة الرياضية في بلدنا.
الثالثة: لأبي وأمي الغاليين وزوجتي الحبيبة وأبنائي.
البطاقة الشخصية:
الاسم: علي حسين عبد المغني.
من مواليد: 1981م.
المؤهل: بكالوريوس محاسبة.
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفلين.
العمل: في مصرف اليمن البحرين الشامل.
* كلمة أخيرة
شكري وتقديري لصحيفة "الأيام الرياضي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى