>
قضايا الأراضي الزراعية والسكنية من الأسباب القوية والرئيسية التي انطلق منها أبناء الجنوب في بداية الأمر كمطالب حقوقية مشروعة بسبب الظلم والنهب والقيد المنظم الذي مورس كسياسة لقهر وإذلال الطرف المهزوم بالحرب القذرة حرب اجتياح الجنوب واستباحة أراضيه في واحدة من أسوأ صور الانتقام حتى بلغ الأمر شدة في سعي المنتصر مع نشوة الانتصار لطمس كثير من المعالم حتى بلغ السيل الزبى، وها هو شعب الجنوب يهتف عبر مليونياته الحاشدة كحق طبيعي تكفله كل قوانين الأراضي..
إننا وعبر هذه الصحيفة المعبرة عن هموم وقضايا الناس نطالب كل الجهات المسئولة بدءا برئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي والهيئة العامة لأراضي وعقارات الدولة أن تقوم بوقف العبث الحاصل في حقوق المواطنين من التصرفات غير المسؤولة التي تزرع الشر والفتن من خلال ازدواجية صرف الأراضي والعقود المكررة في مواقع بعينها، وما يحزننا أكثر أن كثيرا من الضحايا لقوا حتفهم بسبب النزاع الذي يطرأ بين المواطنين بسبب تلك الازدواجية، وتكرار الصرف، وحرصاً منا على عدم التشهير بالمهندسين الذين كانوا سبباً لمتاعب الكثير، فإننا نحتفظ بأسمائهم وسنعلنها للجهات المسؤولة من أجل وضع الحلول العادلة والمسئولة، فهدفنا هو معالجة الأمور قبل أن تستفحل عن أي حل، وإذا لم نجد جواباً من الجهات المسؤولة في أراضي وعقارات الدولة في محافظة عدن وسعيه أراضي وعقارات القوات المسلحة سنضطر آسفين إلى فضح أولائك عبر الصحف ووسائل الإعلام من أجل وضع حد نهائي لهذا العبث المرفوض، فالدولة مسؤولة على حماية حقوق المواطنين ومحاسبة من يقومون بالتجاوزات عبر السلطات القضائية المختصة، ولدينا كل ما يثبت ما تطرقنا إليه أفرادا وجماعات، فلا يجوز مطلقاً السكوت على هذا الباطل، وعشمنا بأن نلقى صرختنا الأولى الأذان الصاغية..
وختاماً فإننا نحمل كامل المسئولية المهندسين الذين تورطوا في بذر الفتنة من خلال خرقهم لعملية الصرف المتعارف عليها وتجاوزاتهم الفاضحة عن كل ما يترتب عن النزاعات والصدام بين المواطنين، وما يخلف ذلك من خسائر مادية في الأموال والممتلكات والأرواح أغلى ما يملكه الإنسان في هذا الكون الفسيح.