برحيل مقريزي الشعلة .. عزاؤنا لآلـ الميسري

> كتب / عوض حسين فدعق:

>
أربعون يوماً مرت بعد ما غيب الموت الحق ورقة التوت الوسطى من شجرة العائلة الرياضية الشعلاوية (آل الميسري الطيبين) الكابتن عبد السلام قاسم حسين الميسري اليافعي الشهير رياضياً واجتماعياً لدى أبناء مدينة البريقة بعدن بـ (أبو عزوز) بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلاً فسقطت ورقة سنواته التي لم تتجاوز العقد الخامس أو تزيد بعامين وفصل الربيع يطوي أيامه الرائعة الأخيرة من شهر مارس 2014م.
مات عبد السلام قاسم الإداري الشعلاوي المحنك نحيل الجسم ، والمجتهد صاحب الأرشيف الرياضي الحقيقي في مدينة عدن الصغرى (البريقة) الساحرة بشواطئها ورمالها الذهبية الخلابة .. مات عبد السلام الشخص الذي كان من الممكن أن تختلف معه لاختلاف قناعاتك الإنسانية والاجتماعية طويلاً ولكنك ستظل تحترمه كثيراً ودائماً لحبه وعشقه ومثابرته الإدارية تجاه الفانلة الصفراء وكيان نادي الشعلة .
هذا النادي الكبير الذي وإن كنا في الإعلام الرياضي نختلف معهم كثيراً وهذا طبيعي ويحدث أحياناً ، إلاًّ أننا نقدر ونحترم كل من خدم ناديه وساهم في بناء كيانه الرياضي الاجتماعي .. مات عبد السلام العاشق للحياة صاحب الخط الجميل الذي كان آخر ماخطته أنامله مساهمته ودوره الأكبر في الإصدار الشعلاوي والكتاب التوثيقي (نادي الشعلة الرياضي .. مسيرة عطاء وتطور 1968 - 2013)، ورغم حزني المؤمن على إداري بكفاءة وحرفية عبد السلام وخسارة ناديه له ، إلاًّ أنني شعرت بالرضا من قيادات هذا الصرح العريق بعد أن تناهى إلى سمعي أنهم يزمعون في القادم القريب تخليد ذكرى فقيدهم الغالي بما يتناسب وماهية ما قدمه لناديه سواء بتكريم مادي أو معنوي يحكي تجليات رحلته الرياضية في النادي لاعباً وإدارياً صغيراً حتى خاتمة مشواره الحافل بغالبية إنجازات فرق ألعاب النادي المختلفة وهي كثيرة جداً ، والتي أشرف عليها إدارياً منذ منتصف الثمانينات.
وفي تصوري أن هذا الشيء الذي سيقوم به النادي نحو الفقيد ليس بالشيء الكثير على هذه العائلة الرياضية الرائعة (آل الميسري) والتي أثرت الحياة الرياضية اليمنية (العدنية) خاصة ، وقدمت لمدينة عدن ولنادي شعلة البريقة مجموعة رائعة من الأشقاء العاشقين للرياضة والفن والثقافة .. ومنهم الدكتور منصور المعلم التربوي الخلوق والكابتن عبد الناصر مدافع الشعلة المميز صاحب الأداء الرجولي في الثمانينات وبداية التسعينات .. وانتهاءً بالكابتن الفنان عبد الرحمن (أبو يونس) الجوكر الكروي الذي تميز بلعبه في مركزي الدفاع والهجوم ، وكان كابتن الشعلة في بداية الألفية الثانية ، حيث أنهى مشواره الرياضي الرائع لاعباً في صفوف القلعة التلالية الحمراء.
رحم الله فقيدنا عبد السلام قاسم وأسكنه فسيح جناته وألهم كل الشعلاويين الصبر والسلوان .. والأمل موصول في إداري شعلاوي جديد يكون في مستوى مثابرته واجتهاده ، وحسبنا فاتحة الكتاب على روحه الطيبة .. إنا لله وإنا إليه راجعون.

* صحفي حالياً ومذيع في تلفزيون وإذاعة عدن (سابقاً)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى