> دخلت معاناة مديرية طور الباحة من انعدام محروقات الديزل منعطفا مخيفا، بسبب اختفائه التام، وممارسة محطات المحروقات بيعه بكميات كبيرة في السوق السوداء.
حيث يشاهد ازدحام كبير للباحثين عن الديزل، الذي سرعان ما يختفي من محطات بيعه، ويظهر في السوق السوداء.
ففي الوقت الذي تعاني طور الباحة من انعدام تام لمادة الديزل، وارتفاع سعره إلى الضعف في السوق السوداء، تمكن أفراد اللجان الشعبية بطور الباحة ـ في بادرة هي الأولى من نوعها ـ من ضبط كمية كبيرة من الديزل كانت في طريقها للتهريب إلى خارج المحافظة.
وكشف القيادي في اللجان الشعبية الشيخ ياسر الصوملي أن سيارات التهريب المضبوطة كانت في طريقها لتهريب الديزل إلى محافظة تعز، في وقت سبب اختفائه توقف مضخات المزارعين والآليات العاملة بالديزل في المنطقة.
وأضاف: "وفقا لتكليف محافظ المحافظة بانتشار اللجان الشعبية في مدينة طور الباحة لرصد ومتابعة عناصر الإرهاب والتخريب، وضبط الاختلالات، ضبطنا فجر اليوم (أمس) كمية كبيرة من الديزل على متن سبع سيارات كانت في طريقها لتهريبه إلى محافظة تعز، وكشف المهربون أنهم يحصلون عليه بالجملة من محطة طور الباحة".
وقال أيضا: "إن ضعف الدور الرقابي للسلطة وشركة النفط شجع صاحب المحطة المذكورة على بيع حصة طور الباحة للمهربين، بينما المزارعون لا يحصلون على الديزل لمضخاتهم، مما عرض مزروعاتهم للتلف".
إلى ذلك تلقت "الأيام" العديد من الشكاوى من المزارعين ونقابة سائقي الأجرة، بأن صاحب محطة طور الباحة يرفض بيع الديزل لهم، ثم يبيعه بكميات كبيرة وبأعلى من سعره الرسمي لضعفاء النفوس، ممن يتاجرون به ويهربونه خارج المحافظة.