التـلاليـون يَأبـون الانتظــار ويحسمون أمر موقعهم بين الثـلاثة الكبــار

> صنعاء «الأيام الرياضي» خاص:

> خرج التلاليون عصر يوم أمس من العاصمة صنعاء مُنتشين حينما استطاعوا إحكام قبضتهم على مجريات المباراة التي جمعتهم بوصيف بطل دوري النخبة الأهلي محققين العلامة الكاملة بفوز مريح كان قوامه ثلاثة أهداف مقابل هدف للأهلي ضمن منافسات آخر جولات الموسم الكروي (2013/2014) توجتهم بأقراص البورنز بعد حسمهم لأمرهم بأيديهم دون الرجوع إلى نتائج فريقي العروبة واتحاد إب الملاحقين المباشرين للعميد التلالي برصيد متساوٍ من النقاط (40) نقطة لكل فريق.
**** شوط تلالي خاطف
التلاليون دخلوا مباراتهم أمام أهلي صنعاء عاقدي العزم على منح أنفسهم ما بحثوا عنه منذ وقت مبكر من دور الإياب، ألا وهو المركز الثالث وأقراص البورنز بعد أن حالت العديد من الأمور والمنغصات التي واجهتم دونما تحقيق نتائج تمنحهم أفضل من ذلك المركز، وهو ما تحقق على الأرض بعد فورة تلالية خاطفة لم يكن ليستوعبها لاعبو الأهلي إلا والتلال يحرز أولى أهدافه عن طريق اختراق قائد الكتيبة التلالية رمزي محمد علي للرواق الأيمن نحو صندوق عمليات علي العنسي حارس الأهلي الذي اكتفى بمتابعة تسديدة رمزي التي انطلقت من تحت قدميه ولم تتوقف إلا وهي تعانق شباكه معلنة الفرحة التلالية الحمراء الأولى في الربع الأول من شوط اللقاء وانطلاقته الأولى، وهو الأمر الذي ساعد التلاليين أن يفرضوا نسقهم على سير ما تبقى من دقائق الشوط الأول من خلال تحركات المتألقين أحمد سعيد وعبد الرحمن ياسين والنيجيري علي أندوبيسي، وذلك الأخير هو من اخترق خطوط الدفاع الأهلاوية مجددًا بانطلاقة عنترية لم يستوعبها الأهلاويون بعد المرواغة والتمويه إلا واللاعب يحتفل بهدف التلال الثاني مع انتصاف دقائق الشوط رفقة زملائه في الفريق الذين كان باستطاعتهم أن يضاعفوا الغلة وخصوصًا مع الدقيقتين (38) و(42) عن طريق القادم التلالي الشاب توكل إقبال قبل أن يستشعر لاعبو السوري محمد حوالي بالخطر محاولين تدارك الأمور وتقليص الفارق من خلال محاولات (ريتشارد كولي) و(أديس البوسني) دونما خطورة كبيرة على مرمى سامر فضل الذي نجح برفقة زملائه في خط الدفاع التلالي من إحباط كل الكرات بعد إغلاق الراعي لمناطقه الدفاعية، لينتهي شوط المباراة الأول والتلال متقدم بهدفين نظيفين دون رد أهلاوي.
**** شوط التفوق الأهلاوي والتعزيز التلالي
في شوط المباراة الثاني نزل لاعبو الأهلي بصورة مغايرة عمَّا كان عليه الحال في شوط المباراة الأول محاولين رد الصاع صاعين للتلاليين بمحاولات كانت في مجملها خطيرة، وتنذر بخدش شباك التلال، وهو ما تحقق حينما استغل ريتشارد كولي ركنية مرسلة بالمقاس إلى رأسه في لحظة تراخٍ دفاعية تلالية محولاً الكرة نحو أقصى يسار الحارس سامر فضل قبل مرور عشر دقائق من زمن شوط اللقاء الثاني، الأمر الذي جعل التلاليون يفقدون تركيزهم، وسمح للأهلي تسيد دقائق ما تبقى من اللقاء، وإرسال كرات خطيرة كانت في معظم الأحيان قاب قوسين أو أدنى من المرمى التلالي لولا حسن حظ التلاليين، ومن قبلهم جهازهم الفني الذي ارتأى أن يعزز الناحية الدفاعية على حساب خط المنتصف بخروج عبد الرحمن ياسين، ودخول وميض أنيس، وهو الأمر الذي حسن من نجاعة خط الدفاع، لكن على حساب تحركات خط المقدمة الذي كان في أغلب الوقت على خط منتصف ملعبه، ويشارك ببسالة في المهام الدفاعية أيضًا مع استمرار سيطرة الأهلي على مربعات ملعب التلال بانطلاقات من الأطراف كانت خطيرة من جانب محمد بارويس، وأخرى من العمق نشط فيها البوسني أديس وكولي ريتشارد صاحب الهدف الأهلاوي الوحيد، حيث شكل الثنائي خطرًا كبيرًا على مُراد التلال، وهو الخروج فائزًا وحاجزًا لمكانه بين ثلاثي الأبطال على سلم ترتيب فرق الدوري هذا الموسم حتى وقت إرسال الهبه لكرة الهدف الثالث بهجمة مرتدة ذكية استطاع التوغل بها بمفرده بين لاعبين من الأهلي على طريقة (2 على 1)، وكانت كلمة الفصل له بعد أن سدد كرة الهدف الثالث قوية في دقائق المباراة الإضافية بمرمى الأهلاوية حاصدًا بها للتلال النقاط الثلاث ليؤكد أحقية فريقه بحصد بورنز المركز الثالث بعد أن نجح التلاليون بالحفاظ عليه منذ نهاية جولات الذهاب وحتى آخر جولة بدور الإياب قبل أن تعلن صافرة الحكم الدولي أنيس سالم نهاية المباراة بفوز التلال بثلاثة أهداف مقابل هدف أهلاوي.
** يريمي التلال: جماهيرنا العظيمة هي الإنجاز والإعجاز
رئيس اللجنة المؤقتة في نادي التلال عارف يريمي كان سعيدًا جدًا بعد انتهاء المباراة، وقال: "إن فريقه قدم مباراة كبيرة، وموسمًا استثنائيًا استحق معه المركز الذي نسعى كتلاليين إلى ما هو أفضل منه كوننا اعتدنا ذلك، لكنها الظروف التي واجهت هذا النادي وسعينا بكل ما أوتينا من جهد لتجاوزها جميعها مع الكثير من محبي العميد التلالي الذي نرى بأنهم الأحق بالتهنئة قبل غيرهم يقف على رأسهم جماهيرنا العظيمة التي آزرت ووقفت إلى جانب ناديها في السراء والضراء، داخل الأرض وخارجها، فكانت هي الإنجاز الأول، والإعجاز الدائم لنا كتلاليين، شاكرين في الوقت ذاته جهود محافظ محافظة عدن الذي سبق وأن تواجد إلى جانبنا ولعب أدوارًا مؤثرة مع ممثل المحافظة الوحيد في دوري الأضواء، وهو الأمر الذي نتمنى أن يستمر لما يمثله هذا النادي لهذا الوطن بشكل عام، ولعدن وأبنائها بصفة خاصة" .. شاكرًا في الوقت ذاته كل الشخصيات التلالية الداعمة للرياضة والشباب وخص منهم الشخصية الداعمة الشيخ علي جلب على دعمه الدائم للفريق والذي كان آخره تكفله بتكاليف رحلة الفريق إلى العاصمة صنعاء لملاقاة الأهلي، وهي مواقف تكررت كثيرًا معنا حتى ننصف الرجل، ونعطي لكل ذي حق حقه كاملاً غير منقوص.
** أحمد صالح الراعي: نهدي البورنز لجماهير التلال الوفية
صرح المدرب التلالي أحمد صالح الراعي بعد انتهاء المباراة بأن إنجاز التلاليين في مباراة الأهلي بنيلهم لنقاطها لم يكن إلا نهاية متميزة لموسم مميز جاء في ظل تواجد إدارة تلالية محترمة عملت معنا على تذليل كافة الصعوبات التي واجهتنا كجهاز فني، ولاعبين نثمن كثيرًا كل جهودهم تلك.
وبخصوص المباراة تحدث الراعي أن لاعبيه قدموا مباراة رائعة في شوط المباراة الأول، وتقيدوا بالتعليمات فكانت النتيجة المرضية للتلاليين جميعًا وعلى رأسهم تلك الجماهير التي رافقت فريقها، ورسمت أروع اللوحات والصور، وضربت مواعيد الوفاء في ظروف عصيبة مر بها التلال .. مشيدًا في الوقت ذاته بأداء المنافس الذي قدم مباراة كبيرة في الشوط الثاني نظرًا لتراجع لاعبي التلال، وذلك لنقص الجانب التكتيكي لدى البعض منهم، وخصوصاً صغار السن الذين نبارك لهم هذا الفوز، ونؤكد أنهم لم يقصروا، وخصوصًا بأن الموسم لم ينتهِ بعد فهناك لا يزال بطولة كأس الرئيس التي نتمنى من الإدارة التلالية بقيادة عارف أحمد يريمي أن تعمل على تهيئة الأجواء المناسبة لها، وللمرحلة القادمة ككل.
تصوير: عبدالعزيزعمر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى