يا مجلس النواب والوزراء.. كثروا بالهرج والمكسب عمى

> محمد أحمد عباد الدويل:

> إن المتتبع لعمل حكومة الوفاق الوطني منذُ تشكيلها سيلاحظ بأنها لم تقم بتحقيق المطالب التي أرادها الشعب وإحداث تغيير في البلاد وحل المشكلات التي يعاني منها المواطن في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والتربوية.. بل شهدنا منها حدوث أشياء كثيرة لم يستفد منها الشعب، بل حدث في عهدها ارتفاع الأسعار للمواد الضرورية
ولانقطاع المتكرر للكهرباء وعدم وجود الأمن والاستقرار، وكثرة الاغتيالات وانتشار الأسلحة وبيعها بالعلن في الأسواق وانعدام المشتقات النفطية ونمو الفساد في جميع المؤسسات والهيئات الحكومية وتوظيف أقارب المسئولين في مراكز هامة في الدولة وانعقاد الندوات وورش العمل بشكل كبير إضافةً إلى كثرة السفريات الخارجية.
إن حكومة الوفاق جعلت الحال يضاق للمواطن البسيط ويعيش في أسوأ الأحوال المعيشية وحالته يرثى لها، بينما أعضاء حكومة الوفاق وأبناؤهم يعيشون في بحبوحة ورغد من العيش، أما نواب الشعب الأعضاء في مجلس النواب فإنهم لم يحركوا ساكناً واكتفوا بعقد جلسات واستلام البدلات، ولم يكلفوا أنفسهم متابعة عمل وأداء الحكومة ومراقبته رغم ما وصلت إليه الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية إلى الحضيض.. وعندما رأى نواب الشعب أن الشعب في اليمن بدأ يثور وينتقد الوضع الذي آلت إليه البلاد من خلال تنظيم المسيرات الأسبوعية ومطالبته بتصحيح الأوضاع في البلاد ومحاربة الفساد وسحب الثقة من الحكومة وتشكيل حكومة وطنية للإنقاذ.
كما لا ننسى الصحف التي يكتب فيها الكتاب والاقتصاديون و الأ كاديميون الذين طرحوا المعالجات والمقترحات لانتشال الأوضاع التي يعيشها الشعب.. قام نواب الشعب (مجلس النواب) باستدعاء أعضاء الحكومة ورئيس الوزراء لحضور جلسات المجلس
وسماع أسئلة واستفسارات أعضائه حول المسائل المتعلقة بالوضع المتدهور في جميع المجالات في البلاد، وقدمت الأسئلة والاستفسارات من قبل أعضاء مجلس النواب ورؤساء التكتلات السياسية بالمجلس وتم الرد عليها من قبل رئيس الوزراء وأعضاء
الحكومة وكثر انعقاد الجلسات، لكنها بدون محصلة وجدوى، حيث ساد الاجتماعات الهرج والمرج، واختلف رؤساء التكتلات السياسية بمجلس النواب في اتخاذ أي قرار لسحب الثقة من الحكومة.
إن ما حصل في مجلس النواب وبحضور أعضاء الحكومة كثر فيها الهرج من قبل الوزراء والنواب وكان المكسب عمى.. ويمكن لنا تسميته بمسرحية فاشلة ليس لها نهاية وهدف، لأن المصالح مشتركة بين أعضاء الحكومة ومجلس النواب ولا يريد أحد منهم
أن يخسر الآخر بسبب التقاسم في تشكيل الحكومة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى