سلطة عدن .. حان الميعاد

> أحمد سالم شماخ:

> أحد الأصدقاء الكرام أرسل لي رسالة بال(واتس أب)، لجمالها وعبقها التاريخي الزكي وأهمية ما فيها سأوردها للقراء الكرام رغم علمي أن الكثير يعرفون ما فيها من حقائق، فربما يتفهم البعض ما سنطرحه من أفكار أو مقترحات في هذا المقال.
أول غرفة تجارية في الجزيرة العربية كانت في عدن 26 / 8 / 1886 م، أول ملعب كرة قدم في الجزيرة كان في عدن عام1880 م، ساعة بيج بن عدن كانت ثاني أكبر ساعة في العالم عام 1890 م، أول بنك في الشرق الأوسط كان في عدن عام1905 م، أول ناد رياضي في الجزيرة كان في عدن عام 1905 م، أول معرض للطيران الحربي في الشرق الأوسط في عدن عام1919 م، أول صحيفة عربية في الجزيرة كانت (فتاة الجزيرة) 1/ 1/ 1940 م،أول شركة طيران مدني في الشرق الأوسط عام 1941 م، أول نقابة عمالية في الجزيرة العربية كانت للنجارين عام 1948 م، أول مؤتمر عمالي في الجزيرة العربية تأسس في عدن 1956 م، أول صحيفة باللغة الإنجليزية صدرت في عدن في الخمسينات،كان ترتيب ميناء عدن الثالث بعد نيويورك وليفربول في الخمسينات، أطول شارع بالشرق الأوسط كان شارع المعلا في الخمسينات، أهم منطقة اقتصادية في الشرق الأوسط كانت التواهي، أول مسرح وأول دار سينما وأول شركة أسطوانات في الجزيرة العربية كانت في عدن، مطار عدن كان يقارن بمطار طوكيو حيث استقبل 1040 طائرة ومطار طوكيو 1060 طائرة،أول محطة تلفزيونية قي الجزيرة العربية كانت في عدن 1964 م.
كان أبناء عدن يتمتعون بارتياد النوادي والمسابح والمسارح في الوقت الذي لم تكن الأسر في الجزيرة العربية بما فيها الأسر الملكية تملك حمامات داخل بيوتها (رجال ونساء).
الحقائق أعلاه ليس المقصود منها الانتقاص من المدنية التي توفرت في صنعاء وحضرموت وتعز إنما الهدف هو الوصول بالفكرة إلى ما نريد طرحه.
عند زيارتي الأخيرة قبل أشهر للشقيقة الأردن اطلعت على تجربة نظام السلطة في العقبة وتسمى هكذا (سلطة العقبة)، الهدف كان إعطاء العقبة (الميناء الرئيسي للأردن) وضعية إدارية وتشريعية ودينامكية خاصة تسهم في الإسراع بتطوير منطقة العقبة تجارياً واستثمارياً وإلى حد أن لها بعض التشريعات الخاصة التي تصدرها (سلطة العقبة) ولا تمس بالسيادة الوطنية للأردن.. قرار حكيم بكل المعايير. اليمن تسير نحو الأقلمة أو حكم الأقاليم كمخرج من مخرجات الحوار الوطني، وهو أمر رغم المصاعب والمكاره الجميع يرحب به للانعتاق من مركزية همشت الجميع وضاعت خطى الحكومات في مستنقعها.
من هذا المنطلق وبما أن قطار التطور السريع لن ينتظر أحدا فإنه قد حان الأوان لأن تستبق عدن تطبيق نظام الأقاليم وأن
تحظى بوضعية خاصة اسمها (سلطة عدن) يكون لها نظام إداري وتشريعي ومؤسسي على كل الأصعدة ينهض بمنطقة عدن ذات الخصوصية التاريخية والثقافية والواقعية والاقتصادية بما في ذلك المنطقة الصناعية إذا المراد لها أن تنافس جبل علي المنطقة الحرة.
من أبناء عدن العديد ممن يملكون القدرة على وضع التصورات ورسم الخطط وتنفيذها وتنفيذ العمل بها... كل ذلك بالطبع يجب أن يتم وبما لا يتعارض مع السيادة الوطنية الكاملة لليمن... المزايدات من هذا الطرف أو ذاك لا تجدي نفعاً العالم يؤمن بالواقع و المنطق ولا يعير الأحلام الصعبة إذناً صاغية ولا تؤدي إلا ألي تأخر المسيرة و تعقيد حياة الناس... لا اشك لحظة أن الإخوة في صنعاء أو غيرها يكنون كل محبة ومودة لعدن و سيسعدهم أي نجاح تحققه عدن لأنه نجاح للجميع..
ونعوِّل كثير على فخامة الرئيس رغم الأزمات التي يواجهها أن يتفرغ قليلاً للإصغاء لما يريدونه أهل عدن فهي تستحق منه كثر من ذلك. كما أننا نعول على المثقفين و القادرين من أبناء عدن أن يتداعوا إلي مؤتمر عام و ورشات عمل وبهدف وضع التصورات و الخطط... وبصرحه نعول على صحيفة الأيام أن تكون هي ( المنبر) عالي الصوت لخدمة المسيرة.. والله الموفق.
كم أحبكِ يا عدن وكم أعيش لحظات سعيدة متذكراً أيام عدن الحلوة.. وكم أود أن أرى عدن تعانق تهامة الخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى