واقعنا بين الماضي والحاضر

> صفاء سليمان/ عدن

> إنني أشعر ببالغ الأسى على أولئك الذين وصلوا لأعلى مراتب (السادية) التى تعني التلذذ في ممارسة أشد أنواع التعذيب والعنف الممنهج، وكأنهم رضوا بالمذلة.
إن ما يجري على أرض وطني العربي الحبيب من قتل ودمار وترويع للآمنين يجعلني أفكر ملياً في الذين يسقطون كل يوم بالعشرات، بل بالمئات، هم شهداء عند ربهم يرزقون، همهم الوحيد إعلاء كلمة الحق والعدل، وتحقيق الحرية لأوطانهم.
إنني لست خبيراًَ استراتيجياً وعسكرياً، ومع ذلك فأنا أكتب ما يمليه عليّ ضميري المهني، ومن منطلق قناعاتي الشخصية، فالأمم والشعوب لا تتقدم إلا بالعلم وبإحياء روح ديننا الإسلامي الحنيف، الذي لم يترك مجالاً أو جانبا من جوانب حياتنا إلا وكشف مكنونات غموضه.
هل أصبحت شعوبنا العربية كالأنعام لا تساس إلا بالدكتاتورات والطواغيت العصرية.
ترى هل غضب علينا بارئنا حتى استحققنا هذا العذاب؟!!
أم إنه قدر وحكمة كما ورد في الأثر "كيفما تكونوا يولَّ عليكم".
مثل هذه التساؤلات وغيرها تطرح نفسها على كل إنسان ذي بصيرة نافذة.
وختاماً أؤكد على حقيقة قانونية هامة ألا وهي أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم مهما مر عليها من سنين.
حق كفله لنا ديننا الإسلامي الحنيف، وكذا القوانين الوضعية، وخاصة ميثاق الأمم المتحدة.
وقديماً قال الشاعر :
إنما الأمم الأخلاق مابقيت * فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

صفاء سليمان/ عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى