ذكراك خالدة .. يا هشام باشراحيل

> محمد أحمد عباد الدويل:

> في 16 / 6/ 2014 م تحل علينا الذكرى الثانية لوفاة عميد الصحافة المغفور له - بإذن الله تعالى - الفقيد هشام باشراحيل،
ذلك الرجل الذي غادرنا إلى رحمة الله بعد أن ترك لنا موروثاً حضارياً وثقافياً وإنسانياً.
الفقيد الذي سخر صحيفة «الأيام» منبرا لنشر المظالم والشكاوى للمواطنين في جميع المحافظات باليمن، وإيصالها إلى الجهات المسئولة، وكان حريصاً على تقديم يد العون للأسر الفقيرة،وتزويد بعض المساجد في بعض مدن وقرى المحافظات الجنوبية بما تحتاجه من معدات ولوازم، وفقاً للإمكانيات المتاحة لديه، وكان يستقبل جميع الأطياف السياسية في منتدى «الأيام» لمناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في اليمن، وذلك من خلال الندوات واللقاءات.
إن الفقيد المغفور له - بإذن الله تعالى - الأستاذ هشام باشراحيل العميد الثاني لصحيفة «الأيام» تحمّل المسئولية لقيادة أسرة صحيفة «الأيام» في ظل ظروف قاسية كانت تعيشها البلاد، وما زالت حتى الآن. تحمّل رئيس تحرير صحيفة «الأيام» ومعه أخوه الأستاذ تمام باشراحيل، ووقف وقفة رجل شجاع في إيصال القضية الجنوبية، وهموم أبناء الجنوب الذين اضطهدوا بعد حرب 1994 م، أبناء الجنوب الذين طردهم المنتصر في حرب 1994 م، من القوات المسلحة، والمؤسسات الاقتصادية والثقافية، التي تم بيعها على المتنفذين تحت ذريعة الخصصة.
لقد ضحى الفقيد في سبيل نصرة الحق، ونتيجة لمواقفه الشجاعة تعرض شخصياً وأسرة «الأيام» للمضايقات والاعتقال، وضرب مؤسسة «الأيام» من قبل تلك القوة المتنفذة في النظام السابق، وتوقيف الصحيفة في مايو 2009 م.
لقد غادرنا الفقيد هشام باشراحيل عميد الصحافة الحرة في اليمن، وترك لنا صفات حميدة يجب الاستفادة منها، ومنها حب العمل والمثابرة فيه، وترك لنا القيم والأخلاق والشجاعة ونصرة المظلوم، وهنا تقع مسئولية كبيرة على خليفة الفقيد هشام باشراحيل في قيادة صحيفة «الأيام» وخاصة الأستاذ تمام باشراحيل وأولاد الفقيد باشراحيل وهاني ومحمد مسئولية كبيرة في مواصلة المشوار، الذي أسسه محمد علي باشراحيل ومن بعده هشام باشراحيل في جعل صحيفة «الأيام» بعد إعادة صدورها حيادية في مسيرتها الصحفية، وكما عهدناها وكل الناس البسطاء.
أيها الفقيد هشام إن ذكراك خالدة وستظل كذلك في قلوب أصدقائك ومحبيك، وفي ذكراك الخالدة الثانية نوجه رسالة إلى قيادات مكونات الحراك الجنوبي،نقول لهم: “كفاكم تفرقة وغرق، بهذه التفرقة قمتم بتشتيت الجماهير الجنوبية وأصبحت هذه الجماهير لا تدري ماذا تريدون يا قيادات الحراك.. عليكم توحيد كلمتكم وتشكيل قيادة موحدة لقيادة الحراك الجنوبي”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى