> توماس أديسون، البرت إنشتاين،ستيف جوبز، ليونيل ميسي، أوبرا وينفري...كلها أسماء لمشاهير واجهوا في بداية حياتهم أنواعاً مختلفة من الإحباطات، ومع ذلك لم تثنيهم عن التربع على قمة النجاح، وأصبحت أسماؤهم خالدة في مجالات مختلفة، (فأديسون) العظيم الذي يدين له العالم كله فضل اكتشافه الكهرباء، عانى وهو مازال طالباً في الصفوف المدرسية الأولى من إحباط شديد من قبل مدرسيه، حتى أنه يقال إن مدير المدرسة التي يُدرس فيها قام بطرده بحجة أنه طالب غبي.
أما (البرت انشتاين) مؤسس النظرية النسبية فقد أجمع أساتذته على عدم وجود جدوى من استمراره في الصفوف المدرسية، مصرين على نعتيه بأنه طالب فاشل لايرجى منه خير.
نفس المصير واجهه العبقري (ستيف جوبز) مؤسس شركة أبل وصاحب اليد الأولى في اختراع الحسابات الآلية حين قام شركائه في العمل بطرده من الشركة التى ساهم على تأسيسها معهم.
أما لاعب كرة القدم الشهير (ليونيل ميسي) فقد عانى الأمرين حين شخصه الأطباء بمرض نقص هرمون النمو وهو في الحادية عشر من عمره، وأكدت تقاريرهم استحالة إنضمامه لأي فريق مستقبلا.
ولك أن تعرف أن (أوبرا وينفري) صاحبة أشهر البرامج التلفزيونية والمرأة التي تربعت على عرش أثرى امرأة لسنين طويلة، واجهت في مقتبل حياتها الطرد من الإذاعة بحجة أنها لاتصلح لهذا الدور.
والحقيقة أن هناك سلسلة من المشاهير تجرعوا مرارة الفشل في بداية حياتهم (لايسعني ذكرهم في هذا المقال) وبتتبعي لهولاء الكوكبة أرى أن ماحصل لهم قد حصل لأي شخص في هذا الدنيا، إلا أن الدرس الذي قد نستشفه من مثل هذه القصص عظيم، يتلخص بحسب رأيِّ في عدة نقاط أهمها:
أولا: لا تتوقع أن العالم كله مدينة فاضلة، فقد تواجه أساتذة أو آباء أو مدراء لايستطيعون فهمك، ولايعيرون أي إهتماماً لافكارك، بل الأدهى من ذلك أنك قد تواجه من يحاول تحطيمك والتقليل من قيمتك كما حصل مع النماذج السابقة.
ثانيا: إن النجاح يحتاج منك خطة صحيحة ومرنة، تؤمن بها وتسير وفقها، حينها حتماً ستصل لهدفك وإن استغرق ذلك منك بعض الوقت أو تطلب منك الأمر التغيير في بعض تفاصيل الخطة. أخيراً: باختصار النجاح هو خليط من (الموهبة، والمعرفة، يصاحبها إصرار وعمل دؤوب).