إلى الراحل الكبير هشام باشراحيل.. سلام عليك في ذكرى ميلادك الـ( 70) وذكرى وفاتك (الثانية)

> نجيب محمد يابلي:

> التاسعة من صباح السبت 16 يونيو 2012 م وفي استديو كونيكا في الشيخ عثمان رن جرس جوالي وكان المتحدث محمد هشام باشراحيل: “عم نجيب البقية في حياتك الوالد توفي”.. كان وقع الخبر كوقع مطرقة كبيرة على رأسي، ويشهد محمد هشام بأني بكيت.. الأعمار بيد الله، لكنه رحمه الله كان طوداً.. كان (جلفر) في بلاد (الحكام الأقزام). سيرة هشام باشراحيل الكفاحية العطرة التي امتزجت بالعرق بدأت في 19 يونيو 1944 بمدينة التواهي وانتهت في 16 يونيو 2012 م، أي أننا سنحتفل بذكرى ميلاده الـ(70) والذكرى الثانية لوفاته، في ألمانيا، وقد حمل معه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”.
بدأ هشام إلياذته أو قل ملحمته الصحفية في 7 نوفمبر 1990 م، عند صدور «الأيام» كل أربعاء، وفي 12 مايو 1996 م أصبحت تصدر كل أحد وأربعاء، وفي 23 يناير 1999 م أصبحت تصدر كل سبت وإثنين وأربعاء، وفي 12 سبتمبر 2001 م أصبحت تصدر يوميا، وفي 1 يناير 2009 م أصبحت تصدر على مدى الأسبوع، وفي 20 أغسطس 2007 م إصدار «الأيام الرياضي» كل سبت وإثنين وأربعاء، وفي 4 مايو 2009 م تم تشغيل المطبعة الجديدة، ويعلم (الأوغاد) أن «الأيام» ستبدأ تسديد أقساط قيمة المطبعة، إذن لا بد من ضربها، ولذلك لم يمهلها السفلة المنحطون أكثر من يومين فقد احتجبت يوم 5 مايو، 2009 م، قاتلهم الله، قهروا الرجال، وهشام سيد الرجال، أما الذين قهروه فقد سبق للإمام علي كرم الله وجهه، أن خاطب هذه الشرذمة بالقول: “يا أشباه الرجال ولا رجال، ويا أحلام الأطفال وربات الحجال”.
لا تهن ولا تحزن يا أبا باشا، فهذا أبو القاسم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قد استعاذ بربه من قهر الرجال، من أشباه الرجال، ولا رجال، الذين وجهوا أفراد عصابة من (12) مسلحاً بقيادة المدعو أحمد الحضاري، نقيب في الشرطة، بالهجوم على مبنى «الأيام» بصنعاء يوم الثلاثاء 12 فبراير 2008 م، وتصدى لهم فارس «الأيام» الأسد المرقشي أحمد عمر العبادي، وقام أفراد العصابة في لحظة اندحار وانبهار من هذا الغضنفر بقتل أحد أفراد عصابتهم من مسدس، بينما العبادي كان يستخدم بندقية آلية،ومنذ ذلك التاريخ والعبادي (مانديلا الجنوب) يقبع خلف قضبان نظام صنعاء. كيف لا يقهر هشام وعصابات النظام بقيادة المدعو عبدالله عبده قيران، مدير عصابات أمن عدن تقوم بمصادرة «الأيام» حينا من نقطتي دارسعد والعلم وحينا من عدن مول والعقبة وحينا أمام بوابة مطبعة «الأيام»، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 4 مايو 2009 م، واحتجبت يوم 5 مايو 2009 م.
توقفت «الأيام» منذ 5 مايو 2009 م وأصبحت أسر آل باشراحيل ومحرري وعمال وموظفي «الأيام» بدون موارد، أي توقف الدخل وبلغت المحنة ذروتها فجر الثلاثاء 5 مايو 2009 م عندما تدفق الآلاف من عصابات النظام بقيادة أحد الأبناء من “الأبناء” وطوقوا مداخل المدينة، ومبنى «الأيام» وقذفوا المبنى بالآلاف من الطلقات من مختلف الأعيرة وقنابل متنوعة (مسيلة للدموع ويدوية من التي تنفجر مرتين) كما قذفت بال(آر بي جي)، وبلغ عدد القذائف (19) قذيفة بعدد النساء والأطفال الموجودين في المبنى، وسرى في اليوم نفسه نظام الرهائن على أسرة باشراحيل وهو نظام جاهلي مناف للإسلام “ولا تزر وازرة وزر أخرى”.
وفي 6 يناير 2009 م قام أفراد العصابة باعتقال هشام ونجله هاني (قاما بتسليم نفسيهما بموجب وساطة تمت بين المجرمين والضحايا) وأطلق سراح هشام في 24 مارس 2009 م وأطلق سرح نجليه هاني ومحمد يوم 9 مايو 2009 م. تردد هشام على السعودية وألمانيا لغرض العلاج، وأي علاج للقهر!، وفاضت روحه الطاهرة فجر السبت 16 يونيو 2012 شاكية لربها ظلم العباد!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى