في التقوى

> لاشك أن تقوى الله هي الشفاء، والدواء لكل هم وكرب، وهي الباب الموصل إلى صفاء القلب، فمن أتقى الله جعل له مخرجاً من كل شدة وشبهة وظلمة، وآتاه الرزق الإلهي المقسوم من حيث لايحتسب، لطفاً من الله قال الله تعالى: " ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره، قد جعل الله لكل شيء قدرا".
وقال الله: "ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً".
فتأمل هاتين الآيتين وافتح أقفال قلبك لتتحقق بما فيها، حتى يقال كمال الفرج، وتفوز بزوال الضيق، والترح فإن فيها أسرارا، وأنوارا، هي مفرج المكروبين وحصن الخائفين.
ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله.
(حكاية) خرج سليمان عليه السلام إلى شاطئ البحر، فوجد نملة في فمها ورقة خضراء، فلما وصلت إلى الماء خرجت ضفدع فحملتها على ظهرها، وغاصت بها قليلاً ثم رجعت، فسألها سليمان -عليه السلام- عن ذلك فقالت: " يانبي الله في البحر صخرة صماء، وفي وسطها دودة، وقد وكلني الله برزقها كل يوم مرتين، وخلق ملكاً على صورة الضفدع فيحملني إلى الصخرة فتنشق فتأخذها الدودة مني وتقول : " سبحان من خلقني وفي البحر أسكنني ومن الرزق لم ينسني، اللهم كما لم تنسَ من رزقك فلا تنسَ أمة محمد -صلى الله علية- وسلم من عفوك، ورحمتك، ورضاك.
أم محمود عبد المجيد/ عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى