عجلت إليك

> وتمرالأيام، وتنطوي الأعوام، ويمر شهر تلو شهر والسنة تليها أخرى كلمح البصر أوأقل من ذلك، ويمراليوم بعد اليوم، والسفرطويل، والزاد قليل.
هاهي الأيام تتسابق وكأنها في عجلة من أمرها ولاندري حتى يقال: هلَّ رمضان..
جاء شهر رجب، ورحل سريعا وجاء بعده شهر شعبان الذي إذا سمعنا ذكره تذكرنا ذلك الحبيب الذي طال علينا غيابه، واشتاقت أرواحنا للتلاقي فيه .
وقد كان رسول -صلى الله عليه وسلم- يكثرُ الصيام في شعبان وعندما سُئِلَ عن ذلك قال: " ذلك شهرٌ يَغفلُ عنه كثيرٌ من الناس".
وكان دعاؤه المشهور في رجب وشعبان "اللهمّ بارك لنَّا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان "
وهاهي أيامه تمرسريعة ولم يبق منه إلا القليل ، فأين نحن من كرم وعطايا هذا الشهر ولو بقليل من العباده؟ .
إذا كان رمضان هو القطار الذي سوف نرحل به إلى عالم العبودية والقرب من الله،
فشعبان هو تلك المحطة التي تُنقّى فيها قلوبنا من الغل والحقد والحسد لتصبح طاهرةً تطوف مع قطار الروحانية .
يجب علينا أن نروض أنفسنا في هذا الشهرعلى الطاعة حتى إذا قدم علينا رمضان كنا نحن الأوائل في الميدان..
وليكن شعارنا "وعجلت إليك ربي لترضى ".
أوسان عبده علي
لحج / صبر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى