النوبة ومسؤول أممي مكلف بقضية الجنوب يبحثان تشكيل فريق واحد

> صنعاء «الأيام» خاص:

> التقى العميد متقاعد ناصر النوبة رئيس الحركة السلمية الجنوبية (حسم)(تحت التأسيس) السيد مارتن جيرت مدير مكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بعدن، المختص بشؤون القضية الجنوبية أمس الإثنين في مقر المنظمة بصنعاء، وبحثا المستجدات على الساحة السياسية اليمنية وقضايا الأزمة في اليمن وتداعياتها، وأبرزها القضية الجنوبية.
وتركزت المباحثات التي حضرها السفير السابق د. محمد عبدالمجيد قباطي المنسق العام لـ(حسم)، على تعزيز التعاون وعلاقات الشراكة بين المنظمة الدولية، والقيادات الجنوبية بما يلبي ويخدم مسار العملية السياسية في اليمن، التي أكدت عليها مخرجات الحوار الوطني الشامل مطلع العام الجاري، ولخصتها في نقاط محددة تصب في معالجة القضية الجنوبية بحل عادل ومنصف.
وثمن العميد النوبة الدعم اللامحدود الذي توليه منظمة الأمم المتحدة إزاء قضية الجنوب، وإنهاء معاناة أبنائه، وعلى وجه
الخصوص رعاية واهتمام السيد جمال بن عمر في إيجاد حلول، ومعالجات حقيقية للأزمة اليمنية، وفي مقدمتها حل القضية الجنوبية قبل أي قضايا كونها مفتاح بقية القضايا الشائكة التي تشهدها وتعانيها اليمن.
وشرح النوبة خلال مباحثات استمرت ساعتين مسار القضية الجنوبية وتحولاتها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي،خاصة مع محاولات النظام السابق حرف مسار النضال الجنوبي في السنوات الماضية، وفشل في وأد القضية الجنوبية وإخمادها. وقال: “لا شك أن قضية الجنوب قضية سياسية بامتياز وحقوقية ويجب على الدولة مراعاة هذه الخصوصية، ويمكن مع تضافر جهود الأمم المتحدة التوصل إلى صيغة مشتركة تؤكد على حل عادل”.
وأكد النوبة أن قدومه إلى صنعاء لبحث معالجات عادلة مع السلطة، جاء بموجب التزام السيد جمال بنعمر وتأكيده على العمل معا للوصول إلى حلول، ومعالجات جادة للقضية الجنوب، الذي كما قال بنعمر: “لن يتم إلا بوجود تفاهمات حقيقية، وصادقة من جميع الأطراف خاصة القيادة السياسية، وقادة ورموز الحراك الجنوبي”.
وأشار النوبة إلى “أن مباحثاته مع رئيس الجمهورية كانت إيجابية إلى حد كبير موضحا قبوله تكليف الرئيس هادي له بمتابعة ملف الجنوب مع المسؤولين الأجانب، وممثلي الدول الكبرى في هذا الجانب”.
ورحب العميد النوبة بمساعي الأمم المتحدة الهادفة إلى تشكيل فريق واحد من مسؤوليها والقيادات الجنوبية ونشطاء الحراك الجنوبي يهدف إلى معالجة القضية الجنوبية.
من جهته أكد السيد مارتن جي مساعد المبعوث الأممي إلى اليمن مستشار أمين عام الأمم المتحدة “أنه مكلف بملف قضية الجنوب خاصة القضايا الحقوقية”، مشيرا إلى أن التكليف هو الأول من نوعه منذ تسلم المنظمة الدولية ملف الأزمة اليمنية عام 2011 ".
وأعرب مارتن وهو بريطاني يتحدث العربية بطلاقة عن ثقته في قدرة الأمم المتحدة على وضع حلول جذرية بشأن قضية الجنوب.
وقال: “نثق في مقدرة المنظمة بالتعاون معكم والحكومة اليمنية سنعمل على انفراج في قضية الجنوب” مشيدا بخطوة النوبة والقيادات الجنوبية التي أخذت زمام المبادرة وجلست على طاولة الحوار لمناقشة القضية، حد تعبيره.
وقال: “سأعقد لقاءات مع القيادات في الجنوب، قيادات الحراك، الرموز القبلية وضباط الجيش وغيرهم.. أحب التقي بجميع الأطياف في الجنوب. لهذا أنا اتوجه غدا (اليوم) إلى مدينة عدن لبدء مشاورات ونقاشات فيما يتعلق بالقضية الجنوبية”.
ويأتي لقاء النوبة في إطار سلسلة من اللقاءات التي يعتزم عقدها مع مسؤولين غربيين وممثلي الهيئات الدبلوماسية في العاصمة صنعاء بعد لقائه بالرئيس هادي الأسبوع الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى