اليونسيف:استمرار معاناة النساء و الأطفال في اليمن

> صنعاء «الأيام» خاص:

> كشف تقرير صادر عن منظمة اليونسيف أطلق أمس بصنعاء مؤشرات خطيرة عن وضع المرأة والأطفال في اليمن.
وأوردت إحصاءات ونتائج (تقرير تحليل وضع الأطفال في اليمن 2014 م) بعد خمسة عشر عاماً منذ تنفيذ التحليل السابق. معاناة 43 % من الأطفال دون سن الخامسة في اليمن من نقص الوزن و 19 % من الأطفال يعانون من نقص الوزن الشديد وهي النسبة الأعلى في العالم.
وأظهرت نتائج البحث أن التغذية لازالت تمثل خليطاً معقداً من حالات الطوارئ ونقص التغذية المزمنة و ازدادت نسبة الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي من 32 % إلى 45 % وتضاعف نسبة انعدام الأمن الغذائي الشديد من (12 % إلى 22 % وارتفاع النسبة إلى 27 % في المناطق الريفية) مع معدلات فقر وطنية وصلت إلى 54 بالمائة.
وكشف التقرير الذي أطلقته منظمة اليونيسف ووزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع لجنة تسيير تزايد معاناة الفتيات اليمنيات وإجبارهن على الزواج المبكر وانخفاض التحاقهن في المدارس عن الأولاد وارتفاع نسبة تسربهن من المدارس مقارنة بالأولاد.
وقال التقرير: “إن قليلا من النساء اليمنيات فقط يمضين قدماً ليصبحن معلمات وموظفات في مجال الصحة وفي المحاكم أوالشرطة، و إن واحدة من بين ثلاث وفيات تكون من الأمهات اليافعات، كما أن عدم وجود الكوادر الطبية النسائية في معظم المرافق الصحية يقلل من حصول النساء على الخدمات الصحية وخاصة المراهقات منهن”. وأورد التقرير أرقاما وإحصاءات من نتائج تحليل وضع الأطفال للعام 2014 م، حيث يبلغ معدل الفقر الوطني 54 % (2011 م) (42 % في الحضر و 59 % في الريف)، وهي النسبة الأعلى على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإن حالة وفاة واحدة من كل ثلاث حالات وفيات للأمهات هي لإناث في سن المراهقة (حتى بالرغم من أن معدلات الخصوبة في أوساط اليافعين في تناقص إلا أنها لازالت هي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا).
وذكرت التحليل الخاصة بتحصين الأطفال استمرار التعرض لتفشي الأوبئة،وعلى الأخص في بعض المناطق بسبب ضعف التغطية بالتحصين وبسبب نزوح أو حركة السكان.
وعن الوضع التعليمي ذكر التقرير أن “نسبة الإناث في الكادر التعليمي 29.5 % وأن نسبة الإناث في المدارس الخاصة 77.3 % و36 % من الطلاب الذين يدخلون الصف الأول لا يصلون إلى الصف السادس وأن 600 ألف طفل يتيم في اليمن دون سن 18 عاما.
وقال التقرير: “إن اليمن شهد تحسنا جيدا في معدلات وفيات الأطفال دون سن خمس سنوات حيث انخفضت تلك النسبة إلى 77 بحلول 2011 م إلا أن معدل الوفيات البالغ 32 % يعني أن 42 % من وفيات الأطفال دون سن خمس سنوات تحدث في الشهر الأول (وعلى الأخص في اليومين الأولى) من حياة الطفل.
وكشف أن “مؤشر زواج الأطفال أن 10 % من الإناث يتزوجن دون سن 15 عاماً ما يزيد بقليل وأن نصف الأسر 53 % لديها مرافق صرف صحي محسنة بحلول عام 2011 م بينما لازال التبرز في العراء يمثل ممارسة شائعة لدى ما لا يقل عن 20 % من الأسر، كما أن ما يقارب من نصف المدارس تقريباً 47 % مبنية بدون أي مرافق للمياه والصرف الصحي والنظافة”.
وقال التقرير: “إن نفقات الأسرة على الفواكه والخضروات والبقوليات والألبان (مُجتمعة) حوالي 8 % من إنفاق الأسرة،وهي نفس نسبة الإنفاق على القات، وأن 48 % من المياه المُستخدمة في اليمن تذهب لري القات”.
وقال السيد جوليان هارنيس ممثل منظمة اليونيسف: “بالرغم من أنه تم تحقيق تقدم في تطوير التشريع والسياسات في اليمن أنها لم ترجم إلى الوفاء بحقوق الأطفال وعلى الأخص الفتيات”.
وأضاف السيد هارنيس قائلاً: “إن ما هو مطلوب هو أن يكون هناك حوار مجتمعي في كافة أنحاء البلد والتمكين من أجل معالجة العادات والقيم الاجتماعية التي تضر ببعض حقوق الفتيات، وذلك من أجل ضمان الإستجابة المستدامة للتصدي للممارسات التقليدية الضارة”.
من جانبه تحدث الدكتور محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي في فعالية تدشين التقرير “أن نتائج البحث تمثل جرس إنذار وتنبيه حول وضع الأطفال في اليمن، ويحب أن تدفع الحكومة إلى إعداد برامج تنموية معينة بذلك وسرعة تنفيذها بتعاون كل صناع القرار والمعنيين من أجل وضع أفضل للأطفال".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى