في انفراجة دبلوماسية.. بريطانيا تعلن إعادة فتح سفارتها في إيران

> لندن «الأيام» أندرو أوزبورن ووليام جيمس:

> قالت بريطانيا أمس الأول الثلاثاء إنها ستعيد فتح سفارتها في إيران "في غضون شهور" بعد إغلاق دام لاكثر من عامين ونصف.
وتؤكد هذه الانفراجة الدبلوماسية رغبة الغرب في الحصول على مساعدة طهران في العراق وغيره.
وجاء هذا الاعلان بعد أن قالت الولايات المتحدة وهي حليف وثيق لبريطانيا إنها قد تشن غارات جوية وتعمل بشكل مشترك مع إيران عدوها اللدود لتعزيز الحكومة العراقية بعد التقدم الذي أحرزه مسلحون سنة في العراق.
ومن المرجح أن ينعش الإعلان الذي جاء على لسان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس الأول الآمال بتحقيق انفراجة في المحادثات مع القوى العالمية بشأن برنامج إيران النووي المتنازع عليه. ويتزامن مع مفاوضات رامية للوصول لاتفاق.
وقطعت بريطانيا العلاقات الدبلوماسية المباشرة مع إيران بعد أن هاجم محتجون مقر السفارة في طهران أواخر 2011. ومهد انتخاب رئيس جديد معتدل نسبيا لإيران عام 2013 هو الرئيس حسن روحاني خلفا للمتشدد محمود أحمدي نجاد الطريق لهذا التحسن في العلاقات.
وتابع هيج أن بريطانيا ستبدأ بسرعة العمل على إعادة إنشاء وجود أولي صغير في سفارتها في طهران لكنها لن تتمكن من تقديم خدمات الحصول على تاشيرات للإيرانيين في بادئ الأمر.
وأضاف هيج في بيان مكتوب للبرلمان "إيران دولة مهمة في المنطقة التي تسودها الاضطرابات.. والإبقاء على سفارات في مختلف أنحاء العالم.. حتى في ظروف صعبة- هو دعامة أساسية للنهج الدبلوماسي البريطاني في العالم. قررت... الآن أن الظروف مواتية لإعادة فتح سفارتنا في طهران."
وقال هيج إنه بحث الأمر مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم السبت وشدد على الحاجة لان يتمكن موظفو السفارة من العمل دون عقبات في طهران.
وقال إن القرار لا يعني أن بريطانيا "تخفف" أيا من سياساتها تجاه إيران.
وتابع قوله "نتطلع إلى أن توقف إيران دعمها للجماعات الطائفية في أنحاء أخرى في الشرق الأوسط وأن تتوصل لنتائج ناجحة للمفاوضات النووية. ولكن أعتقد بالفعل أن من المهم بحث هذه القضايا مع إيران ونحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على فعل ذلك."
ودعا إيران "لتبني نهج أكثر واقعية" في المحادثات النووية وأن تحسن علاقاتها مع جيرانها بما في ذلك دول الخليج العربية سعيا لنزع فتيل التوتر في المنطقة.
وقال هيج "ليست لدى إيران القدرة على لعب دور أكثر إيجابية في المنطقة.. فقد لعبت على مدى أعوام كثيرة دورا طائفيا ومثيرا للانقسامات من خلال دعم الجماعات المختلف عليها أو الجماعات الإرهابية في كثير من الأحيان في أجزاء أخرى من المنطقة."
وأضاف أن الوقت حان لأن تغير إيران أسلوبها.
وجرى اقتحام مجمعين دبلوماسيين تابعين لبريطانيا في طهران في نوفمبر تشرين الثاني 2011 في إطار ما قالت لندن إنه هجوم منسق بعد أن تحول احتجاج على العقوبات البريطانية إلى عنف وتسلق محتجون جدران السفارة.
وعلى الرغم من انسحاب المحتجين بعدما عبثوا على مدى ساعات بمحتويات السفارة فقد سحبت بريطانيا كل موظفيها وأغلقت السفارة وطردت الدبلوماسيين الإيرانيين من لندن.
وكانت تلك أسوأ أزمة بين بريطانيا وإيران منذ إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين عام 1999 بعد عشرة أعوام من فتوى آية الله روح الله الخميني بإباحة دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي.
وجرى إحياء اتصالات دبلوماسية غير مباشرة في نوفمبر من العام الماضي حينما عينت بريطانيا قائما بالأعمال غير مقيم.
واستبعد هيج أي تدخل عسكري في العراق من جانب بريطانيا ولكن قال إن "فريق استطلاع واتصال ميدانيا" بريطانيا وصل إلى بغداد مطلع الأسبوع وإن بريطانيا ستقدم مساعدات إنسانية بحسب الحاجة.
وتابع أنه ربما يكون هناك ما يصل إلى 400 مواطن بريطاني يقاتلون في سوريا وأن بعضهم ربما يقاتل في العراق في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
إعداد سيف الدين حمدان و تحرير دينا عادل
رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى