المونديال بعيون نواعم

> دنيا حسين فرحان

> من الطرافة أن نُشاهد العديد من النساء لا يُحببن أن خروج أزواجهن من المنزل لمشاهدة مباريات كأس العالم عبر الشاشات المتواجدة في الشوارع أو المقاهي أو أي مكان آخر، فيحاولن جاهدات أن توفرن لهم كل سبل الراحة والاسترخاء، وأن يقدمن لهم كل ما يريدون من مأكولات ومشروبات، بل إنهن يحرمن أنفسهن من متابعة ما كنَّ يشاهدن من برامج أو مسلسلات.
فقد أصبح هاجس كأس العالم يقلق العديد من النساء في كل أنحاء العالم، وتحديدًا النساء اللواتي ليس لهن أي ميول رياضية، فتخشى أن يتأخر زوجها خارج البيت بسبب متابعة المباريات، بل إنها تخشى أن يخرج من البيت أساسًا.
ويظل شبح كأس العالم يطاردها ويرعبها، ولا يدع لها مجالاً لحبه أو متابعته، لأنه - بحسب اعتقادها - شيء غير مهم، ومجرد تسلية مؤقتة ستنتهي عند نهايته، بل إن بعض النساء ينظرن إلى مباريات كرة القدم بشكل عام على أن أحد عشر مجنونًا يركضون وراء كرة !!.
هكذا تفكر معظم النساء، بل تحارب المونديال بشتى الطرق، وفي حال فشلها ترضخ لأمر الواقع، وتقبل أن تضحي بشاشة التلفاز من أجل زوجها وأبنائها ليشاهدوا مباريات منتخباتهم، وما يزعجها أكثر صوت الصخب والتشجيع الذي قد يصل إلى الشارع، ويسمعه الجيران، وتحاول أن توقف هذه المهزلة - بحسب رأيها - لكن دون جدوى، فالكل منسجم بمتابعة المباراة، والكل متحمس، والكل خارج (التغطية)!!، ولا يهتم بأي آراء أو نصائح، لأن صوتهم مرتفع، وهذا ما يجعلها تكره كأس العالم يومًا بعد يوم.
فهي ترى الكل مشغول بمتابعة المباريات، والكل لا يهتم بها، بل أصبح اهتمامهم الأول مركز على المباريات وأوقاتها، ومتابعة أخبار المونديال بكل تفاصيله.
ومع محولات بعض النساء اليائسة أصبح كأس العالم يفرض نفسه، فهو الحب والشغف عند كل المشجعين والمتابعين من الرجال .. فهل ستستطعن النساء غير المهتمات بالرياضة أن يتأقلمن مع هذا الوضع إلى نهاية المونديال، أم سيكون لهن رأي آخر ؟!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى