> ناصر السيد سُمن:
الناظر لما يدور على أرض الجنوب وبالتحديد من منذ عام 2009 م حتى اللحظة لا يشك بأن ما يدور هو صراع وليس ثورة! صحيح أن هناك رجال مخلصين ويعملون في الخفاء وبجد لأجل وطنهم ولكنهم قلة. وهناك من يعتقدون أنهم يعملون بإخلاص لأجل الوطنن وفي الحقيقة إنهم يعملون ضد الوطن، وهم لا يشعرون، وهذا النوع بالذات يستميلهم أحد أطراف الصراع بكلام ظاهره حُب الوطن وباطنه حُب الذات،وبهذه الطريقة (أي الاستمالة) تفرق الثوار بين مؤيد لفلان ومطبل لعلان! وكل منهم (أي المطبل والمؤيد) يرى أن قيادته هي على حق، وهي التي ينبغي أن تقود الثورة وما دونها فهو زبد لا ينفع الناس!
وبسبب ذلك طال أمد الاحتلال مما أدى إلى مزيد من القتل،مزيد من الجرحى، مزيد من الأسرى، مزيد من التدمير، مزيد من النهب، مزيد من القهر، وليس ذلك فحسب بل أدى ذلك إلى اعتقاد العالم والإقليم بأننا أمة لا تحترم نفسها، وتستحق ما يجرى لها.
قد يقول قائل إن اللوم يعود على القادة ولا لوم على الثوار،نقول ليس اللوم على القادة فحسب فهناك ثوار أو هكذا يسمون أنفسهم، وفي الحقيقة أنهم أتباع وليسوا ثوارا مع الأسف.
وبذلك فالأتباع يتحملون الوزر الأكبر فيما حصل وما زال يحصل حتى اللحظة، لأنهم السبب الرئيس في تشتيت الثوار، وجر الكثير منهم إلى النضال من أجل فلان وليس من أجل الوطن.
بالأمس وفي إحدى مديريات عدن الحراكية، حيث كانت تقام ندوة توعوية أسبوعية في ساحة رئيسية من ساحات الجنوب تم تدشين ساحة جديدة مناهضة للساحة السابقة والتي هي في نفس المديرية، أي أن أبناء المنطقة ذاتها باتت لديهم ساحتان،وتقام فيهما ندوتان في وقت واحد وبنفس اليوم، وأن تعجب فعجباً أن ترى قيادي يحاضر هنا وقيادي آخر يحاضر هناك ولا يفصلهما عن بعض سوى أمتار، بل والعجب الأكبر والمحزن والمضحك في نفس الوقت هو أن تسمع الجميع يرددون شعار (عاهدنا كل الشهداء والجرحى والمعتقلين ...) ولرب قائل يقول: ألا ليت الشهداء يرون ما تفعلون!
وبسبب ذلك طال أمد الاحتلال مما أدى إلى مزيد من القتل،مزيد من الجرحى، مزيد من الأسرى، مزيد من التدمير، مزيد من النهب، مزيد من القهر، وليس ذلك فحسب بل أدى ذلك إلى اعتقاد العالم والإقليم بأننا أمة لا تحترم نفسها، وتستحق ما يجرى لها.
قد يقول قائل إن اللوم يعود على القادة ولا لوم على الثوار،نقول ليس اللوم على القادة فحسب فهناك ثوار أو هكذا يسمون أنفسهم، وفي الحقيقة أنهم أتباع وليسوا ثوارا مع الأسف.
وبذلك فالأتباع يتحملون الوزر الأكبر فيما حصل وما زال يحصل حتى اللحظة، لأنهم السبب الرئيس في تشتيت الثوار، وجر الكثير منهم إلى النضال من أجل فلان وليس من أجل الوطن.
بالأمس وفي إحدى مديريات عدن الحراكية، حيث كانت تقام ندوة توعوية أسبوعية في ساحة رئيسية من ساحات الجنوب تم تدشين ساحة جديدة مناهضة للساحة السابقة والتي هي في نفس المديرية، أي أن أبناء المنطقة ذاتها باتت لديهم ساحتان،وتقام فيهما ندوتان في وقت واحد وبنفس اليوم، وأن تعجب فعجباً أن ترى قيادي يحاضر هنا وقيادي آخر يحاضر هناك ولا يفصلهما عن بعض سوى أمتار، بل والعجب الأكبر والمحزن والمضحك في نفس الوقت هو أن تسمع الجميع يرددون شعار (عاهدنا كل الشهداء والجرحى والمعتقلين ...) ولرب قائل يقول: ألا ليت الشهداء يرون ما تفعلون!