سرية رئاسية ووحدة عسكرية لتأمين جامع الصالح بعد اتفاق قضى بتسليمه

> صنعاء «الأيام» ذويزن مخشف :

> أفاد مسؤول أمني رفيع لـ«الأيام» مساء أمس الأربعاء أن قوات الحماية الرئاسية التي تحاصر جامع الصالح منذ مطلع الأسبوع ستبدأ بعملية إخلاء مواقعها كاملة في غضون الساعات القادمة بموجب توجيهات عليا من قيادة الجيش، كاشفا إن سرية خاصة بالحماية الرئاسية ستدخل للمشاركة في عملية تأمين وحماية الجامع الى جانب الحراسة الحالية التابعة للرئيس السابق.
ومن جهته قال مصدر سياسي رفيع من حزب المؤتمر الشعبي العام لـ«الأيام» في اتصال هاتفي: “إن وساطة شخصيات بارزة في الدولة تمثل المؤتمر في الحكومة وبعد ثلاثة أيام من الاجتماعات والمباحثات خلصت في اجتماعها الأخير أمس مع الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى صيغة مشتركة وحل نهائي يجنب عدم المواجهة والاحتكاك بين الوحدتين العسكريتين المرابطة خارج الجامع والقوات الأخرى التي تنتشر بداخله. وأوضح المصدر السياسي أن الوساطة قادها د. عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية النائب الثاني لرئيس المؤتمر وكلا من د.أحمد عبيد بن دغر نائب رئيس الوزراء الأمين العام المساعد ويحي الراعي رئيس البرلمان واللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع عضو الهيئة الوزارية للمؤتمر.
وحسب المصدر فقد قام الإرياني والراعي مساء أمس الأول الثلاثاء بزيارة الجامع واطلعوا على الوضع الذي بدى متأزما للغاية وعلى وشك الانفجار وقال:“د.الأرياني لعب دورا كبيرا في حلحلة الأزمة بين الرئيسين وتهدئة الوضع وعدم انفجاره خصوصا مع محاولات أطراف أخرى اللعب بالنار بين الرجلين وتأزيم الموقف” حسب قوله.
وقال المصدر السياسي والمسؤول الأمني لـ«الأيام»: “إن الاتفاق قضى بإنهاء أزمة جامع الصالح بحيث تعود الأوضاع إلى طبيعتها في محيط منطقة السبعين وإزالة المتارس التي نصبت حديثا من الجانبين”.
وأكد أن الاتفاق يشمل ببقاء الوحدة العسكرية السابقة التابعة للرئيس والبالغ قوامها 100 جندي بسلاحها مع تعزيزها بسرية خاصة من وحدات ألوية الحماية الرئاسية التي قد يزيد عدد افرادها عن 180 جندي مجهزين بمختلف عتادهم العسكري.
وقال المصدر: “الاتفاق يقضي أيضا منح وزارة الأوقاف حق الإشراف على الجانب الإرشادي في الجامع الذي يضمن ترشيد الخطابة فيه بما في ذلك تجنب أي إساءة لرئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي الأمين العام حزب المؤتمر”.
ولاحقا أفاد شهود عيان لـ«الأيام» أن التعزيزات التي سبق الدفع بها إلى محيط جامع الصالح خلال اليومين الماضيين تم سحبها عند الساعة 11 ليلة أمس الأربعاء وهي تشمل دبابات ومدرعات مقاتلة حديثة.
وخلال أيام الأسبوع قطعت الشوارع المؤدية إلى منطقة السبعين، حيث يقع جامع الصالح وسدت كل المداخل والطرق إليه بينما انتشرت وحدات عسكرية معززة بالعتاد وأخذت مواقع قتالية وفرضت طوقا أمنيا وحصارا على أفراد الحراسة المتواجدة بداخله، وطالبت منهم مغادرته وتسليمه إلى وزارة الأوقاف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى