الغش.. فساد في العلم والمجتمع

> كشف أحد الباحثين عن الحاضر في واقعنا التعليمي في جميع مراحلة التعليمية، بما وصلت إليه العملية التربوية والتعليمية في هذه المرحلة، بما هو في حقيقة الأمر الواقع، إن الغش فساد في العلم والتعلم والمجتمع ويقضي على مستقبل العلم في شتى ميادينه التعليمية، والمعرفية من إبداع وثقافة.
إن ظاهرة الغش لم تأتِ من فراغ، بل هنالك أسباب، والأسباب من طبيعة الظاهرة وكل سبب من هذه الأسباب له أسبابه المتقدمة عليه مازالت تتفسح طولاً وعرضًا، فيحار المرء في إدراكها وتعددها، لإنشاء مصادر وعوامل وأسباب ومسببات لخلق ظاهرة أخرى، التي كانت اخرها في واقعنا التعليمي بمرحلتيه الأساسي والثانوي، ظاهرة تدني مستوى التحصيل العلمي، التي فرضت على المتعلمين الغش الذي أعتمد عليه كل الإعتماد، بذات الامتحانات الوزارية للتعليم الأساسي والثانوي الذي لا يكاد أن يُصدق بما يحدث في المركز الامتحاني من غش إذ لم يكن المرء شاهد عيان.
كما يؤكد كثير من الباحثين "أن الغش أصبح مادة أساسية تظهر في نهاية الفصل الدراسي، بما يعانيه الواقع التعليمي من مرض مزمن يفتقد علاجه الطبيب بسبب تدهور أجهزة التعليم التربوية، وانتشار الفساد فيه حتى وصلت العملية التربوية، والتعليمية إلى هذا المستوى من التدني وانتشار الفساد في واقعنا التعليمي بسبب انتشار الغش في كثير من مدارسنا.
فماذا بعد؟ ميدان العلم والتعلم، بدأ يتلاشئ بتدهوره على حساب الأجيال المتعاقبة، فعلينا أن نقول: "إلى متى يبقى تعليمنا في هذا المستوى من الانحطاط؟ ألا يكفي ماوصلنا إليه اليوم؟.. فهل آن الأوان بالأخذ بيد الحاضر في الإبداع لدى المبدع لتهيئة السبل له ولوضع إستراتيجية المستقبل للعلم والتعلم في شتى ميادين علوم الحياة الإنسانية لخلق جيل قادر على التأمل والتفكير والإبداع والإبتكار لإستشراف مستقبل حاضر.
عبده محمد عبد الله / لحج

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى